صالح يدعو لمصالحة شاملة في اليمن غداة دعوة مماثلة أطلقها الحوثيون
دعا الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، يوم الجمعة، إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدا من القوى السياسية في البلاد، وذلك غداة دعوة مماثلة أطلقها حلفاؤه الحوثيون.
وفي كلمة بمناسبة عيد الأضحى نقلها موقع “المؤتمر نت” التابع لحزب صالح، طالب الحوثيين، بالالتزام بالشراكة في إدارة الدولة وفقا للاتفاقيات الموقّعة بين حزبه والجماعة، وذلك على خلفية الأزمة الأخيرة بينهما.
وقال “الحوار كان وسيظل نهج وسلوك حزب المؤتمر الشعبي العام في التعامل مع مختلف القضايا وفي إدارة علاقاته مع الجميع، ومن هذا المنطلق نجدد دعوتنا التي أطلقناها مرارا للمصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني أحدا”. وثمّن صالح “أي جهد يبذل في اتجاه المصالحة من قبل أي جهة”، دون الإشارة إلى ما إذا كانت هناك جهود تقوم بها جهات إقليمية أو دولية، لإطلاق حوار بين الأطراف اليمنية.
وتسببت الدعوات المتكررة من صالح لدول الجوار وعلى رأسها السعودية، ودعم حزبه لمبادرة تدعو لوقف الحرب وإطلاق حوار غير مشروط، بنشوب أزمة عميقة مع حلفائه الحوثيين خلال الأيام الماضية، وسط اتهامات له بفتح قنوات تواصل مع “التحالف العربي”.
وتطرق الرئيس اليمني السابق إلى الأزمة الدائرة بين حزبه و”الحوثيين”، مطالبا حلفاءه بـ”التزام الشراكة في إدارة الدولة وفقا للاتفاقيات الموقّعة (بينهم)، وتطبيق نصوص الدستور والقوانين فيما يتعلق بعمل مؤسسات الدولة”.
وقال إن “التطورات المؤسفة التي سادت المشهد السياسي العام خلال الفترة الأخيرة وتداعياتها السلبية تفرض على كل القوى المناهضة للعدوان (التحالف العربي) العمل من أجل تجاوز التباينات والخلافات وإزالة ومعالجة أسباب الاحتقانات والتوترات”.
وشدد على أن حزبه “سيظل حريصا على وأد أي محاولات لتأجيج الفتنة” من قبل من وصفهم بـ” المتربصين ودعاة الشر” ومن يحاولوا تحقيق رغبات ومكاسب شخصية على حساب المصالح العليا للوطن والشعب.
وأكد صالح، على أنهم ” لن يسمحوا بأن ينجروا إلى أية أعمال أو ممارسات تهدف إلى إثارة مخاوف المواطنين أو أراقة الدماء”.
جدير بالذكر أن مواجهات مسلحة اندلعت، السبت الماضي، بين “الحوثيين” و”قوات صالح” أسفرت عن مقتل خالد الرضي، القيادي في حزب المؤتمر، (الجناح الذي يتزعمه صالح)، و3 عناصر حوثية إضافة لسقوط 10 جرحى.
ومساء أمس الخميس، دعا القيادي الحوثي، صالح الصماد، رئيس ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى”، المشكل بالمناصفة بين الحوثيين وحزب صالح، القوى والمكونات السياسية والاجتماعية اليمنية في داخل وخارج البلاد، بلا استثناء، لعقد مصالحة وطنية جامعة، وخوض حوار وطني شامل، بهدف إنهاء الحرب المتصاعدة.
ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عامين ونصف، بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي “الحوثي”، وقوات صالح من جهة أخرى.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد “الحوثيين” وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريًا، في محاولة لمنع سيطرة “الحوثي/صالح” على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح. (ANADOLU)[ads3]