أم لثلاثة أطفال لم تشاهدهم منذ عامين .. ألمانيا : لاجئة سورية تعتني بكنيسة بانتظار لم شمل عائلتها
تعمل لاجئة سورية كاثوليكية في كنيسة “أنطونيوسكابيل”، في مدينة آخرن التابعة لولاية بادن فورتمبيرغ، الألمانية، حيث تجد في الكنيسة مكانا لراحتها، والحصول على الطاقة، بانتظار لم شمل أسرتها.
صحيفة “باديشه نويسته ناخريشتين” الألمانية، نشرت تقريراً عن اللاجئة السورية، الأربعاء الماضي (30/8)، قالت فيه، بحسب ما ترجم عكس السير، إنها أم لثلاثة أطفال، لم تشاهدهم منذ أكثر من عامين.
وتقول “ديما” المرأة الكاثوليكية البالغة من العمر 41 عاماً: “هنا أشعر في آخرن بأنني في وطني الثاني”، فقد وجدت أصدقاء لها، وحصلت على شقة، وعمل بدوام جزئي في شركة للخدمات اللوجستية، مع توفير فرصة لها في المستقبل للدراسة المهنية كبائعة.
وبالنسبة للنشاط الإضافي الصغير الذي تقوم به في الكنيسة، فيعد ذلك فرصة بالنسبة لها للقيام بشيء يشغلها عن إطالة التفكير حول مستقبلها، وبعد مرور عامين على وصولها إلى ألمانيا، لا تعرف المرأة ما إذا كان يمكن لزوجها القدوم مع الأطفال إلى ألمانيا أم لا.
وتعبر ديما حسني عن حبها لكنيسة “أنطونيوسكابيل” الصغيرة، وحتى قبل أن تصبح (حامية لغرفة المقدسات)، كانت كثيراً ما تأتي للصلاة في الكنيسة، وهي الآن في حداد على عمها الذي كان يعمل طبيباً في سوريا، وتوفي مؤخراً، كما توفي والدها هناك بعد فترة وجيزة من بدئهم إعادة بناء منزلهم في مدينة حمص.
وتقول المرأة: “غالباً ما أضيء شمعة هنا لأصدقائي في سوريا، وأرسل لهم صورتها”.
وفي كل يوم، تتحقق ديما من أن كل شيءٍ مرتب في الكنيسة، وتقوم جنباً إلى جنب مع كرستين بوهنيرت بتزين المذابح بالزهور وتجديد الشموع، وتقوم بالإعداد لخدمات العبادة، (AksAlser.com)، وتتحدث مع الأزواج حول أنواع الزهور والموسيقى التي يرغبون بها يوم الزفاف، حيث يوجد في فصل الصيف، كل يوم سبت تقريباً، مراسم زفاف في الكنيسة.
بالإضافة لذلك، تقوم ديما قبل وأثناء العبادة، بقرع الأجراس التي تعمل بتقنيات كهربائية حديثة، منذ أن بدأت خدمتها في الكنيسة، في شهر كانون الثاني الماضي.
وتحتاج المرأة إلى القوة والشجاعة لتحمل انتظار اجتماعها مع أسرتها، وتأمل أن يحصلوا في النهاية على تأشيرة مغادرة من سوريا.
لقد منحت ديما حق الإقامة في ألمانيا لمدة ثلاث سنوات، وقد أنجزت بالفعل دورة الاندماج ووصلت إلى مستوى b1 في اللغة الألمانية، ولا تحصل على المال من الدولة، بعد حصولها على عمل، لكنها سوف تحصل على تمويل دورة اللغة المستوى b2، من الدولة.
العديد من الأصدقاء يدعمون ديما حسني وأعطوها، من بين عدة أشياء أخرى، سريراً لإبنتها الصغرى، وتقول ديما: “لقد ولدت ابنتي الأخيرة في زمن الحرب، ولا تعرف حتى الآن ماذا يعنيه الوطن”.[ads3]