قال إنه ملحد و نظام الأسد حارب من مثله ليظهر أن الثورة إسلامية .. ألمانيا : لاجئ سوري ينضم لحزب منافس لحزب ميركل

انضم لاجئ سوري للحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني قبل حوالي شهر، لينخرط بذلك في الحياة السياسية في ألمانيا.

وقالت صحيفة “فورفبرتس” التابعة للحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، الأربعاء (30/8)، بحسب ما ترجم عكس السير، إن سامر فهد (27 عاماً)، لاجئ من مدينة السويداء، أصبح عضواً في الحزب قبل حوالي الشهر.

وكان الشاب ناشطاً في الحراك الثوري السوري، وأن عائلته كانت تداول السياسة بكثرة.

وانتقل سامر لدمشق وعمل فيها محاسباً، ومنذ اندلاع الثورة السورية أصبح عضواً في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا.

وقال سامر الذي وصف نفسه بالملحد إن الهيئة قامت بعمل ورشات عمل سياسية، كما شاركت بالمظاهرات، مضيفاً: “لقد تحدثنا و ناقشنا أموراً كالسياسة العلمانية و الديمقراطية”.

وتمكن سامر من الهرب بعد اشتداد الأزمة في سوريا، بعكس معظم أصدقائه الذين انتهى بهم الأمر بالمعتقلات، على حد تعبير الصحيفة.

وفي عام 2014 حصل على منحة دراسية إلى روسيا، وبعد ذلك تم طلبه للخدمة الإلزامية، ما جعل العودة إلى سوريا بالنسبة له أمراً مستحيلاً.

و قال سامر: “الحكومة السورية تدع أشخاصاً مثلي بالخروج من سوريا لكن لا تسمح لهم بالعودة، السبب لذلك هو أن الحكومة تريد أن تظهر للعالم أن الإسلاميين يقفون وراء الثورة و الذين تتم مكافحتهم من قبل بشار الأسد”.

وقبل نهاية المنحة، حاول سامر الهجرة إلى النرويج إلا أنه وصل إلى ألمانيا، وتم جلبه إلى صالة رياضية للنوم فيها ببرلين، في ذروة موجة اللجوء بذلك الوقت، ولم يتم البت بطلب لجوئه حتى اللحظة، ويتشارك حالياً غرفة بالسكن الجامعي.

وتعرف سامر على السياسية الألمانية لأول مرة في ورشة عمل منظمة من حزب الديمقراطية الاشتراكي، حيث قال: “في ألمانيا يوجد العديد من الأحزاب بعكس سوريا تماماً، الأشخاص هنا يستطيعون الاختيار أي حزب هو الأفضل، اخترت هذا الحزب لأنني يساري التوجه و هذا يتماشى مع سياسة الحزب”، فيما أوضح أنه يريد المساهمة في الانتخابات المقبلة.

ويضع الشاب السوري تعلم اللغة كأولوية له، كما ينوي دراسة العلوم السياسية مستقبلاً، حيث أضاف: “أريد تعلم كيف تتعامل الأحزاب مع بعضها، في سوريا مشكلتنا أننا لا نستمع إلى بعضنا البعض، و نتشاجر بدلاً من التناقش”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها