السويد : بدء محاكمة عصابة أدارات شبكة تسول
تبدأ محكمة أوربرو الابتدائية أولى جلساتها في محاكمة ثلاثة أشخاص، هما رجلين وامرأة، أجبروا عشرة أشخاص آخرين من مواطنيهم على التسول في #السويد لسنوات عدة.
وتعد المحاكمة سابقة هي الأولى من نوعها وقد تفتح الطريق واسعاً لمحاكمة قضايا من هذا النوع.
وأجبر الجناة، الأشخاص العشرة، وهم من مواطني الاتحاد الأوروبي على العيش في مبنى صناعي قديم، وتظهر الصور التي ستستخدمها المحكمة كدليل، أكوام القمامة المرتفعة داخل المبنى وكيف أُجبر الأشخاص العشرة على قضاء حاجتهم في دلو من البلاستيك الأبيض.
وكان الأشخاص، الذين أُجبروا على التسول، يسلمون كل ما يحصلون عليه من أموال الى الجناة الثلاثة، وتحدث العديد من الضحايا عن قصص مماثلة، ما يشير الى أنهم وقعوا فريسة الإتجار بالبشر.
وحول ذلك، قالت الأستاذة المساعدة في جامعة أوربرو، ميرتا يوهانسون للتلفزيون السويدي: “في هذه الحالة، هناك العديد من الناس المستضعفين، والجميع عاشوا وتحدثوا عن نفس التجربة، وهناك مؤشرات كثيرة على أن استغلال حصل بالفعل”.
وكانت الشرطة في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، اقتحمت منجم Mossgruvan في بلدية Ljusnasberg وألقت القبض على الأشخاص الثلاثة، الا أن شبهات حول الإتجار بالبشر كانت موجودة منذ مدة طويلة، عندما زار مراسل برنامج “المهمة المحدد” التلفزيوني الشهير، المنجم في خريف العام 2015، حينها بدأت الشكوك حول ذلك.
ويُشتبه في أن الأشخاص الثلاثة، ساعدوا مهاجري الاتحاد الأوروبي على الوصول الى السويد من خلال منحهم وعود لم يتم الوفاء بها، وفق ما اوردت شبكة الكومبس السويدية، ومنذ ذلك الحين، أُجبروا على التسول لسداد تذاكر الطيران والإقامة.
وكان الجناة الثلاثة، يقومون بتوزيع المتسولين الضحايا أمام متاجر مختلفة في البلديات المجاورة منذ الصباح، وجمعهم في المساء، في الوقت نفسه قاموا بحجز جوازات سفرهم.
وفي السنوات الأخيرة، حققت الشرطة في العديد من حالات الإتجار بالبشر في جميع أنحاء السويد. ولكن وعلى الرغم من البلاغات الكثيرة المقدمة في هذا الأمر، الا أن عدد قليل منها يتم مراجعته واختباره من قبل المحاكم المحلية، لذا، فأن هذه القضية قد تكون مهمة في التحقيق بقضايا مماثلة في المستقبل.[ads3]