تديره لاجئة سورية .. مركز ديني ثقافي يلقى إقبالاً واسعاً في ألمانيا

قالت صحيفة ألمانية إن مركزاً دينياً متعدداً في مدينة بيبراخ، بولاية بادن فورتنبيرغ، جنوبي ألمانيا، يبحث عن موظفين لتوسيع أوقات الافتتاح.

وأضافت صحيفة “شفيبيشه” المحلية، الأربعاء (30/8)، بحسب ما ترجم عكس السير، إن مركز ( Come in) الذي أسس قبل عام على يد القسيس ألفريد تونيس (58 عاماً)، يريد توسيع نطاق ساعات العمل.

ويعتبر المركز أشبه بمكتبة تحتوي على كتب دينية من مختلف اللغات بما فيها العربية، ويؤمن جواً من الحوار وتبادل الآراء بين الديانات.

ولاقى المركز رواجاً، حيث طالب زواره بتمديد ساعات فتح أبوابه، والتي كانت في أيام الدوام الرسمي ما بين الثالثة والنصف وحتى السادسة والنصف، أما السبت فيتم فتحه من العاشرة والنصف صباحاً وحتى الواحدة والنصف.

واستجاب القسيس لرغبة الزوار، وأعلن عن وظيفة بدوام كامل، وسجلها لدى وزارة الداخلية، والتي بدورها وافقت عليها مؤخراً.

ويتم حالياً إدارة المركز من قبل اللاجئة السورية ميسون الشهابي (45 عاماً)، والتي وصفها القسيس بالهدية الربانية، وقدمت المحامية السورية قبل عامين ونصف إلى ألمانيا مع طفلتيها، وواجهت صعوبات في بداية الأمر، إلا أن وضعها تحسن تدريجياً.

وقال القسيس :” من دونها لم يكن ليقف المركز على قدميه، ميسون تدخل في الحوار بين المسلمين و الألمان وتحب الكم المتنوع من الكتب الموجودة”.

وعبرت ميسون عن سعادتها بعملها في المركز، و امتنانها للقسيس الذي منحها الفرصة، كما تحاول الحصول بوقت قريب على مستوى B2 في اللغة الألمانية، لتبدأ بعد ذلك تدريباً مهنياً، يمكنها من العمل بدوام كامل، حيث لا تستطيع العمل بمجالها لاختلاف القوانين بشكل جذري.

وقال القسيس ألفريد: “الديانة هي شيء أساسي لجمع الناس وخاصة بين المسلمين والمسيحيين واليهود كونهم ديانات إبراهيمية، بالطبع هناك اختلافات يجب تحديدها لكن التشابهات موجودة وتجمعنا ككلمة آمين التي يرددها المسلمون والمسيحيون في دعائهم”.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها