مضيفة روسية تكسب قضية ” تمييز ” ضد شركة طيران بسبب وزنها الزائد
كسبت #مضيفة_طيران #روسية قضية تقدمت بها في المحكمة بـ #موسكو ، ضد شركة الطيران الروسية “إيروفلوت”، التي أوقفتها عن الخدمة في الرحلات الطويلة، متعللة بزيادة وزنها.
وأيدت المحكمة الدعوى التي تقدمت بها المضيفة الأربعاء، بإلغاء الحكم السابق الذي كان قد صدر عن محكمة محلية، والذي قضى بتقييد المضيفة “يفغينيا ماغورينا” عن العمل في الرحلات بعيدة المسافة، حيث ترغب الشركة في طاقم أصغر سناً وأكثر جاذبية من ناحية الشكل.
وألقت هذه الدعوى القضائية الضوء على الكيفية التي لا يزال ينظر بها إلى النساء في روسيا، من خلال الشكل والمظهر الخارجي، وليس مهاراتهن وخبراتهن.
وكانت ماغورينا البالغة من العمر 42 عاما، قد قدمت قسائم دفع تبين أنها توقفت عن الحصول على راتب المكافأة الإضافي “العلاوات”، الذي يمثل نحو 20 بالمئة من جملة دخلها، وفق ما اوردت قناة العربية، وجاء ذلك القرار بخصم المكافأة، بعد أن كانت قد تقدمت بطلب لمقاس أكبر من الزي الموحد للمضيفات.
وذكرت أيضا أن هذا القرار تبعه تهميشها من لعب دور رئيسة طاقم المضيفات، كما كان يحدث سابقا، وقد طلبت ماغورينا تعويضا من الشركة قدره 500 ألف روبل (8700 دولار أميركي) نتاج الأضرار التي تعرضت لها.
وحكمت المحكمة الروسية بأن لوائح شركة الطيران إيروفلوت بشأن أحجام الملابس تمييزية، وفي الوقت الذي أيدت المحكمة الاربعاء مطالبة التمييز التي قدمتها ماغورينا، فقد أمرت شركة إيروفلوت بدفع أجور المكافأة التي حرمت منها المضيفة المتظلمة، إلا أنها لم تمنحها من طلب التعويض سوى 5000 روبل (87 دولاراً) فقط.
وقد رحب محاميها بقرار المحكمة ووصفه بأنه “انتصار مؤكد”، وقال المحامي كسينيا ميكايليتشينكو: “لم نرفع الدعوى من أجل الحصول على المال، ولكن أردنا أن تعترف المحكمة بأنك لا تستطيع التعامل مع الأشخاص بهذا القبيل”.
وفي العادة فإن محاكم روسيا لا تقدم تعويضات كبيرة، حتى لو أنها أيدت المطالبة بالكامل، ولم يكن لدى المكتب الصحفي في ايروفلوت أي تعليق فوري على الدعوى القضائية، بحسب موقع “أيه بي سي”.
وقالت ماغورينا إن تجربتها كانت جزءاً من تحرك أوسع، لمئات من المضيفات في الشركة، اللائي يواجهن تخفيضات في الرواتب، وتم حرمانهن من الرحلات طويلة المدى، ومن المتوقع في هذا الإطار أن تستمع المحكمة في وقت لاحق من هذا الشهر، إلى طعن قدمته مضيفة أخرى تابعة لشركة إيروفلوت لمطالبة مماثلة.
وقالت ماغورينا إن مديراً متعاطفاً معها سرّب وثائق تبين أن حوالي 600 من طاقم الشركة المكون من 7 آلاف، ومعظمهم من النساء، تم نقلهم الى رحلات أقصر بدون دفع مكافأة لأنهن اعتبرن أيضا “عجائز.. ومكتنزات وشنيعات”.
ونفت إيروفلوت في المحكمة ادعاءات التمييز، قائلة: “إن الشركة ليست ملزمة بدفع العلاوات المعنية”، لكنها اعترفت بتفضيلها لنساء أكثر رشاقة لطاقم المقصورة، وادعت أن لديها أسبابا موضوعية لذلك.
وقال ايروفلوت إن الوزن الزائد يمكن أن يشكل خطرا على السلامة من خلال بطء أداء مخارج الطوارئ، ويحتاج إلى وقود أكثر لتكلفة النقل.[ads3]