الأرقام تنصف ميسي و تورط المهاجمين في فشل الأرجنتين بتصفيات كأس العالم

لطالما كان المهاجم #ليونيل_ميسي هداف نادي #برشلونة والدوري الإسباني المادة الدسمة للحملات الإعلامية و الجماهيرية التي تشن ضد المنتخب الأرجنتيني كلما تعثر في إحدى مبارياته الرسمية خاصة في البطولات الكبرى على غرار كأس العالم مثلما يحدث له حالياً في تصفيات مونديال روسيا 2018، حيث يجد صعوبة كبيرة في تجاوز منافسيه في أميركا الجنوبية من اجل بلوغ النهائيات، كان آخرها إهداره 4 نقاط في آخر جولتين، بعد تعادله سلبياً مع الأوروغواي ثم بتعادله إيجابياً على أرضه أمام منتخب فنزويلا المتواضع.

وغالباً ما يكون ميسي هو الهدف الرئيسي للانتقادات التي تشن ضد المنتخب الأرجنتيني، متهمين إياه بأنه لا يقدم مع منتخب بلاده نفس المردود الذي يقدمه مع ناديه برشلونة الإسباني، غير أن الأرقام التهديفية للأرجنتين تكشف الحقيقة ، وتؤكد أن “البرغوث” هو جزء من حل مشاكل منتخب بلاده التي يواجهها في التصفيات، وليس جزءاً من المشكلة مثلما يراه منتقدوه.

وبحسب تقرير مدعم بالأرقام، فإن لاعبي خط الهجوم الأرجنتيني هم المسؤولون عن المأساة التي يعيشها منتخب بلادهم في التصفيات المونديالية بسبب عدم قدرتهم على اللعب في مركز رأس الحربة القادر على ترجمة الفرص العديدة التي تتاح لهم وتحويلها إلى أهداف، رغم أن العناصر الفنية للمنتخب تضم ترسانة من المهاجمين العالميين على غرار سيرجيو اغويرو نجم نادي مانشستر سيتي الإنكليزي و غونزالو هيغواين هداف نادي يوفنتوس وأغلى لاعب في تاريخ الدوري الإيطالي، وزميله في الفريق باولو ديبالا .

وبلغة الأرقام، فإن ميسي هو هداف المنتخب الأرجنتيني في تصفيات كأس العالم بعدما سجل لصالحه 4 أهداف ، رغم غيابه عن تمثيل منتخب بلاده في عدة جولات بسبب الإيقاف أو الإصابة والاعتزال الموقت ، وفق ما ذكرت صحيفة إيلاف، فيما جاء ثانياً المدافع جابريل ميركادو الذي احرز هدفين في هذه التصفيات ليأتي خلف ميسي في ترتيب الهدافين ، وفي المقابل فإن الجناح أنخيل دي ماريا سجل هدفاً واحداً ، وهيغوايين أيضاً احرز هدفاً واحداً ، بينما اغويرو و ديبالا لم يسجلا أي هدف رغم حضورهما المنتظم في مباريات التصفيات .

وبلغة الأرقام التي تورط مهاجمي “التانغو”، فإن خط المقدمة الأرجنتيني هو ثاني أضعف خط هجومي في التصفيات عن قارة أميركا الجنوبية ، بعدما اكتفى بتسجيل 16 هدفاً فقط خلال 16 جولة أي بمعدل هدف واحد فقط في كل مباراة ، وهو معدل ضعيف لمنتخب يضم في تشكيلته أفضل وأغلى المهاجمين في العالم ، رغم الدور الذي قد يؤديه الفارق التهديفي في تحديد الترتيب النهائي للتصفيات، والذي على ضوئه تحدد هوية المتأهلين لنهائيات كأس العالم .

وقبل جولتين عن نهاية مباريات تصفيات كأس العالم 2018 ، فإن المنتخب الأرجنتيني يحتل مركزاً حرجاً في الترتيب العام ، إذ يقبع في المركز الرابع مناصفة مع منتخب البيرو الذي يتفوق عليه بفارق الأهداف، لتتواجد الأرجنتين في المركز الخامس الذي يحتم عليها خوض مباراة فاصلة ضد بطل تصفيات منطقة أوقيانوسيا من أجل بلوغ المونديال الروسي.

ويخوض ميسي وزملاؤه مواجهتين حاسمتين في آخر جولتين ، الأولى ضد البيرو منافسهم المباشر على المركز الرابع ، ثم الثانية ضد الإكوادور التي لم تُقصَ بعد من السباق، رغم احتلالها المركز الثامن في الترتيب بفارق أربع نقاط عن الأرجنتين.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها