لقاء مطول مع سورية ولدت في ألمانيا و عادت إلى سوريا شابة ثم اضطرت لخوض رحلة اللجوء لألمانيا مجدداً !
أجبرت الحرب الكثير من المغتربين السوريين على العودة لبلاد الاغتراب، بعدما كانوا يحلمون بقضاء بقية حياتهم في وطنهم الأم، سوريا.
منظمة “برو أزيول” نشرت حواراً على صحفتها الرسمية، الأربعاء الماضي (6/9)، مع اللاجئة السورية مايا الخشن، البالغة من العمر 31 عاماً، والتي ولدت في ألمانيا وترعرت فيها، حتى عادت إلى سوريا وتزوجت هناك، وأسست عائلة لها، قبل أن تضطر للمخاطرة بحياتها وحياة عائلتها، من أجل العودة لألمانيا.
وجاء في الحوار الذي أجرته المنظمة مع السيدة السورية، بحسب ما ترجم عكس السير:
– عائلتك سورية، لكنك ولدت ونشأت ودرست في ألمانيا، لماذا عدتي إلى سوريا بعدك حصولك على الشهادة الثانوية؟
– مايا: لقد قضيت عدة سنوات في ألمانيا التي كانت بيتاً لي، على الرغم من ذلك، كنت أحمل إقامة الصبر (الدولدونغ).
بعد إنهاء الشهادة الثانوية العامة ذهبت لدائرة الأجانب لأستفسر عن مستقبلي في ألمانيا، الموظف المسؤول شرح لي بأنني لا يمكنني أن أدرس في الجامعة، أو أن أحصل على تدريب مهني، كوني أحمل تلك الإقامة.
بناءً على ذلك سألت الموظف عن رأيه إن كان علي البقاء في المنزل، كان عمري في ذلك الوقت 21 عاماً، وأردت أن أغير العالم، الرجل أجاب بأن الأمر ليس مشكلته.
– عندها فكرت بتغيير العالم في سوريا؟
مايا: تماماً، لقد أردت دراسة الطب البشري، وبعدها التفكير أي مستقبل علي بناؤه، لدى عودتي كان علي الانتظار لبعض الوقت لدخول الجامعة، لحين تصديق أوراقي وجمعها، حين انتهى أمر الأوراق، كنت قد تعرفت على زوجي، وعقدنا قراننا، لقد رزقت بطفل سريعاً.
لدى بلوغ طفلي سن الثانية فكرت بأن أضعه عند جدته حتى أستطيع دخول الجامعة، وألتفت إليها، لكن من سوء حظي مرض بشكل شديد، وفي الوقت نفسه أدركت أنني حامل بطفلي الثاني، وبذلك نسيت الجامعة مبدئياً.
مع مرور الوقت، ولدت طفلي الثاني، لكن في تلك الأثناء اندلعت الحرب، وقررت الهرب مع عائلتي إلى ألمانيا.
أهلي وإخوتي ما زالوا يعيشون في ألمانيا، أخي وقع على أوراق تعهد أمام الدولة الألمانية من أجلنا، لكن بالرغم من ذلك تم رفض عودتي لألمانيا.
– الطريق المباشر إلى ألمانيا كان مغلقاً، ماذا فعلتم بعدها؟
مايا: هربت إلى مصر، وحاولت التواصل مع السفارة الألمانية هناك لشرح حالتي، حتى أنني طالبت بمقابلة السفير، لكن ذلك لم يكن ممكناً.
بدلاً من ذلك تم نصحي بأن أرسل له رسالة، و بالفعل أرسلت رسالة شرحت فيها حالتي بالتفصيل، لكنني لم أتلقى أي رد، بل تمت إجابتي بإيميل اعتيادي، مضمونه الشروط الواجبة للتقدم للحصول على فيزا.
خلال ذلك الوقت بدأت مدخراتنا بالنفاد، ولم نكن نستطيع العمل، فلم يتبق لنا سوى رحلة البحر.
– لقد صعدت مع زوجك وأطفالك الإثنين في القارب؟
مايا: لا أحبذ الحديث عن هذا الأمر، لم يكن لدينا خيار آخر، دفعنا 2500 دولار للمهربين عن الشخص الواحد، و مكثنا أسبوعاً كاملاً في البحر.
القارب كان قارب صيد صغير لا يتسع سوى لـ 30 شخصاً، لكننا كنا أكثر من 300 في الرحلة، حيث لم يكن بالإمكان التحرك نهائياً.
الرحلة تستغرق ثلاثة أيام عادة، لكن المحرك تعطل، وأجبرنا على التوقف، في ذلك الوقت أحسست بالخوف الشديد، لقد شعرت بالأمواج التي تلطم القارب، وأدركت هول الموقف.
في اليوم الرابع فكرت بأننا سوف نموت هناك، أطفالي كانوا في حضني، وكنت غارقة في التفكير كيف يمكنني أن أرفعهم فوق الماء كي لا يغرقوا.
– برو أزيول: لقد كان أمراً شديداً بالتأكيد، لن أسأل أكثر بخصوص هذا الموضوع، كيف أصبح الوضع عندما وصلتم أخيراً إلى ألمانيا؟
مايا: لقد كان الوضع متأرجحاً، أولا كنت في مبادرة للاجئين في إيسن، كنت عملت فيها من قبل، بعدها تم تحويلنا لمركز طوارئ في دورتموند للمبيت، حيث تقدمنا بطلب لجوئنا هناك.
بعد مدة ليست بالطويلة تم إرجاعي مع أطفالي إلى إيسن، حيث كانت توجد هناك معاملة طلب لجوئي السابقة، لقد تم تفريقنا أنا وزوجي، حيث تم تحويله هو الآخر إلى آخن.
بعد ثلاثة أشهر استطاع العودة، وعثرنا على شقة في إيسن، بعد التحقيقات ودرس الطلبات، تمت الموافقة عليها، و قبل خمسة أيام حصلت على الإقامة الدائمة، من الآن فصاعداً بدأت الصعود.
– الآن لم يتبق سوى حصولك على الجنسية، هل تودين الحصول عليها؟
مايا: نعم، ابتداء من 2019 أستطيع التقدم للحصول على الجنسية، سوف أفعل ذلك، كما أسلفت، ألمانيا هي منزلي بغض النظر عن السياسة، من يكون دائماً راضياً عن سياسة بلده؟
– هنا وصلنا أيضاً إلى حملة برو أزيول تحت عنوان: “أنا أدافع عن دستورك” التي تظهر فيها صورتك، الالتزام أمام الدستور هو الركيزة للجنسية.
مايا: الحرية، الديموقراطية، الإنسانية، العدالة، الدستور يتضمن القيم والحقوق، لكن يجب أن يكون المرء في ألمانيا حتى يتمتع بذلك، (AksAlser.com)، سابقاً في مصر عندما رجوت السفارة الألمانية هناك لم يكن يسري علي الدستور الألماني، بالرغم من وجود أخي هنا، والذي أثبت أنني من ألمانيا.
لقد قالوا لي بأنني لا أتبع لهم ولا لمجتمعهم، أثناء وجودي في القارب كنت أتساءل طيلة الوقت: لماذا، لماذا، لماذا؟ لماذا لا أستطيع العودة إلى منزلي؟
أثناء سفري إلى ألمانيا قام الشرطي بالتحقق من هويتي، حيث تبين له أن أهلي يعيشون هنا، وقال لي: “أهلك ما زالوا في إيسن، تستطيعين متابعة رحلتك”، فجأة عادت حقوق الإنسان التي احتجتها بشدة في مصر.
– بعد وصولك إلى هنا، هل وجدتي القيم من جديد؟ هل يوجد بجانب التجربة الإيجابية أيضاً حواجز بالنسبة لك منذ عودتك؟ هل قابلت شيئاً من الكراهية أو الأحكام المسبقة؟
مايا: القيود أعايشها كوني محجبة، بغض النظر عن انفتاحي وعن قوة لغتي الألمانية، أنا أرتدي الحجاب، أنا مسلمة إن شاء أحدهم أم أبى.
الآن يتم تعريف المسلمات والمسلمين بالهجمات الإرهابية، كهجوم برلين مثلاً، أنا هربت من سوريا جراء أعمال عنف كهذه.
عندما ترتدي الحجاب يأتيك شعور بأنك لا تنتمين لهنا، الأمر كان ذاته في عملي بألمانيا، لقد كنت لمدة عام قناة تواصل بين اللاجئين والإدارة التابعة لدى الحكومة في المنطقة.
لقد تم إشعاري بأنني غريبة هنا، بالنسبة للموظفات والموظفين كنت مجرد لاجئة، أما بالنسبة للسوريين كنت ألمانية.
– برو أزيول: عملك كان صعباً بعض الشيء؟
مايا: الموظفون لدى الإدارة لا يستطيعون، ولا يريدون في معظم الأحيان النظر لكامل القضية، ويتمسكون بالقوانين والأحكام، على سبيل المثال، لم يتفهم أب سوري قرار فصله عن ابنته ذات الثمانية عشر عاماً وإرسالها لمأوى آخر، موضوع أن الإبنة بالغة وتستطيع الاستقلال عن أهلها، هذا من وجهة نظر ألمانيا، لكن هذا الأمر في سوريا غير قابل للتخيل، هكذا أمور يجب دائماً شرحها مجدداً.
أنا أرى أن السلطات الألمانية يجب أن تأخذ في الاعتبار العائلة وعدم فصلها لأسباب بيروقراطية، العائلة هي النواة، ويجب أن تبقى مع بعضها.
– موضوع فصل عائلات اللاجئين كبير في الوقت الحالي، كيف تجدين القيود القانونية المفروضة حالياً، والتي تجبر اللاجئين على الانتظار لفترة طويلة لجلب عائلاتهم إلى ألمانيا؟ على كل الأحوال لم الشمل هو حق مكفول في الدستور؟
مايا: هذا يمنع اللاجئين من الاندماج، شقيق زوجي موجود في ألمانيا منذ سنة، وحصل على الحماية المؤقتة، بذلك لا يستطيع لم شمل أسرته، في هذه الحالة غير المتفهمة تكون المعيشة أسوأ من طريق الهرب للجوء، عندما تكون فاراً، لديك هدف، لكن عندما تكون هنا ولا تستطيع جلب عائلتك، فستعيش في حيرة.
شقيق زوجي دائماً يصل إلى ما قبل الاستسلام بخطوة، والعودة إلى عائلته، في بعض الأحيان يجلس لدينا في المطبخ وينهمر بالبكاء، وأنا لا أستطيع سوى أن أقول له: انتظر قليلاً من الوقت، لكن الوضع صعب جداً، وبكل صراحة لست على ثقة بأن لم الشمل سيكون ممكناً في الوقت المقبل.
زوجته مع الأطفال الأربعة في مصر، حياتهم هناك صعبة بشكل كبير.
في بعض الأحيان أتمنى من البشر هنا أن يتفكروا كيف أن الدنيا تدور، كما يقال في اللغة العربية، وأن يتخيلوا أنفسهم هاربين إلى بلد غريبة دون عائلتهم، وهناك يتم إعلامهم بحصولهم على الحماية المؤقتة التي تحرمهم من لم شمل عائلاتهم، كوننا لدينا الكثير من الألمان، ماذا ستفعل في ذلك الحين وكيف ستشعر أيضاً؟
– بشكل شخصي ماذا تتمنين للمستقبل؟
مايا: أتمنى من أعماق قلبي بألا أضطر للهرب مجدداً، آمل أن يضع المواطنات والمواطنون الألمان أنفسهم مكان اللاجئين، الأناس الذين يحسبون بأن اللاجئين جاؤوا للحصول على مال من الضرائب التي يدفعونها، يتوجب عليهم التفكير ملياً عن الشعور عندما يكون الشخص لاجئاً، هذا سوف يغير الكثير، هذا ينطبق أيضا على المسؤولين السياسيين، لأنه في بعض الأحيان يتولد الانطباع التالي: هؤلاء ليسوا من هذا العالم.
[ads3]
ممكن التوضيح ماهي اقامة الصبر الدولدونغ
Die Duldung ist nach der Definition des deutschen Aufenthaltsrechts eine „vorübergehende Aussetzung der Abschiebung“ von ausreisepflichtigen Ausländern. Sie stellt keinen Aufenthaltstitel dar und begründet daher auch keinen rechtmäßigen Aufenthalt. Geduldete sind daher weiterhin ausreisepflichtig.
في هذه السرعة نسيت العربي، شعب مضحك مبكي، ولا عامل لها بحث وبعدها نسخ و لزق، علينا هى الحركات، إحكي الحقيقة ولا زباينك كلهم ألمان شقر حتى يفهموك؟
اسمها منع ترحيل , يعني رفض طلب اللجوء و ما في سبب تاني للإقامة مثل الدراسة أو الشغل , و من حيث المبدأ هنا المفروض يرحلوه لبلده , لكن لسبب ما إما لأنه ممكن يتعرض لخطر ببلده أو لأن بلده ما تعاونت باستقباله أو لنقص الأوراق يتوقف ترحيله
هذه الإقامة تعطى وتجدد كل ثلاثة أشهر لمن يرفض طلبهم للجوء ولا يمكن ترحيلهم لإسباب متعددة منها عدم ثبات هويتهم لعدم تقديمهم أو وجود ووثائق سفر معهم و في حال إثبات هويتهم ترفض سلطات بلدهم إستعادتهم أو أصدار وثائق سفر مؤقتة لهم أو لا هذا و ذاك وإنما مصابين بمرض عضال مؤكد، وهي نفس بطاقة التسجيل الخضراء وإنما عليها خط أحمر عرضي، كان يوجد لاجئ مرة يقول لهم أنا فلسطيني من مخيم اليرموك ومرة من لبنان عين الحلوة ومرة من الأردن ومرة من قطاع غزة وأخر مرة تونسي و ليبي و جزائري و مغربي وأخر مرة كردي عراقي وسوري وتركي وأخر مرة سوري و أخرى لبناني.
هذه الإقامة تعطى وتجدد كل ثلاثة أشهر لمن يرفض طلبهم للجوء ولا يمكن ترحيلهم لإسباب متعددة منها عدم ثبات هويتهم لعدم تقديمهم أو وجود ووثائق سفر معهم و في حال إثبات هويتهم ترفض سلطات بلدهم إستعادتهم أو أصدار وثائق سفر مؤقتة لهم أو لا هذا و ذاك وإنما مصابين بمرض عضال مؤكد، وهي نفس بطاقة التسجيل الخضراء وإنما عليها خط أحمر عرضي، كان يوجد لاجئ مرة يقول لهم أنا فلسطيني من مخيم اليرموك ومرة من لبنان عين الحلوة ومرة من الأردن ومرة من قطاع غزة وأخر مرة تونسي و ليبي و جزائري و مغربي وأخر مرة كردي عراقي وسوري وتركي وأخر مرة سوري و أخرى لبناني.
العزيزة مايا,
يبدو انك فقدت البوصلة بين تنقلك من المانيا الى سورية ومصر فمشكلتك الاساسية بدأت في المانيا حيث انك لم تحصلي على حقوقك كأنسان متمع بحرية العيش والدراسة والعمل. لذلك ارجو منك ان تكون حريصة على ذكر ذلك وايضاً ان تكوني حريصة على ذكر ان السفير الالماني لم يهتم لشأنك و طرح السؤال لماذا لماذا لم يعاملوني كأنسان متمتع بحقوق.
ما اريد ذكره في نهاية الأمر ألا وهو ان حياتك لم تبدأ بالصعود بهذا المكان إلا بعدما تم تحطيمها من نفس المكان.