أحدهم قال إن موظفي الأمن ضحكوا عليهم .. هولندا : لاجئون سوريون ” مثليون ” يتعرضون للضرب و التهديد في متجر شهير !

تعرضت مجموعة من اللاجئين السوريين مثليي الجنس الأسبوع الفائت للمضايقة والتهديد والضرب، من قبل زوار أحد متاجر “زارا”، في العاصمة الهولندية أمستردام، دون أن يقوم موظفو الأمن في المتجر بأي رد فعل، إلا أنهم أخرجوا السوريين من المتجر ومنعوهم من دخوله لمدة سنة.

وقالت صحيفة “الخمين داخبلاد” الهولندية، الاثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئ السوري طارق (24 عاماً) المقيم في امستردام منذ حوالي العام عبر عن اعتقاده بأنه كان سيمضي أمسية مسلية الخميس الفائت، مع أصدقائه، بالذهاب للتسوق من متجر زارا للألبسة بمنطقة نيوندايك.

وأضافت أن زارا هو واحد من المتاجر المفضلة لتلك المجموعة من المثليين والمتحولين جنسياً، حيث يذهبون إلى المتجر بشكل متكرر، وتمت مضايقتهم من قبل أحد الأشخاص بشكل غير متوقع، عند صناديق الدفع في الطابق الأول.

وقال طارق إن الشخص الذي قام بمضايقتهم هو تركي أو مغربي الأصل في العشرينيات من عمره، وبدأ بتهديد ومضايقة المجموعة المؤلفة من 5 أشخاص عندما سمعهم يتحدثون باللغة العربية.

وأضاف أن الرجل قال لهم: “أنتم مسلمون سيئون تستحقون الموت لأنكم مثليون ومتحولون جنسياً”، وأنه قد صاح عدة مرات في المتجر بصوت عال “الله أكبر”.

وكان أحد المثليين (42 عاماً)، والذي لم يفصح عن اسمه خوفاً قد قال إنه تلقى صفعة قوية على وجهه.

وسيطر اثنان من موظفي الأمن في المتجر على الوضع، وأنزلوا الجميع للأسفل لإخراجهم من المتجر، وصرخ المعتدي بوجه أحد المتحولين جنسياً بالمجموعة وقال إنه كافر ويجب أن يقتل، كما قام بتمزيق فستان متحول آخر.

وأوضح طارق أن الوضع كان سيئاً للغاية، خصوصاً عندما عجز موظفو الأمن عن تقديم المساعدة، وقال: “لم يفعلوا شيء لمساعدتنا وضحكوا علينا، حاول الرجل أن يعتدي علينا عدة مرات وبصق على وجهنا وقال إنه كان عضواً في الإخوان المسلمين وسوف يقتلنا، ولم يفعل أحد أي شيء”.

وأضاف: “تم منعنا من الدخول لمدة سنة، لا نعلم حقاً لماذا، لكننا في النهاية لم نوقّع على الأوراق”، مشيراً إلى أن الأوراق التي قرؤوها تنص على اعتبارهم دخلاء أو مقتحمين أو مخترقين للمتجر في حال دخولهم إليه خلال السنة القادمة.

وعبرت المجموعة عن خوفها وشعورها بعدم الأمان في المدينة منذ حصول تلك الحادثة، وتقدموا بشكوى للشرطة.

بدوره، قال “أ” إن عمره 42 عاماً وهو سوري مثلي الجنس ويشعر بالراحة لذلك، وقد عاش في الخليج لمدة 13 عاماً، مضيفاً “لم أرى بحياتي هذا أبداً”.

من جانبها، قالت أنيمي مينغا، المتحدثة من شركة إنديتكس، وهي الشركة الإسبانية الأم لشركة زارا: “حصل فعلاً مشكلة في المتجر لكنني لا أستطيع قول أي شيء عن ذلك”، (AksAlser.com)، كما لا يسمح بحسب الصحيفة للعاملين في متجر امستردام أن يعطوا توضيحات عما حصل، أو سبب منع الدخول، حيث أوضحت المتحدثة أن ذلك يتم تقريره في المتجر نفسه.

وتسمح الشرطة لصاحب المتجر بأن يقرر بنفسه فرض حظر دخول المتجر لأي نوع من الإزعاج.

وقام أمير بيلاتو، من منظمة سيكرت غاردن الامستردامية، والتي تمثل اللاجئين المثليين والمتحولين جنسياً، وثنائيي الجنس، مع منظمات معنية أخرى بإجراء تحقيق جديد بشأن العنف ضد تلك المجموعة، وقال إن الحادث في زارا هو إشارة بأن تلك المجموعة تعرض للخطر بشكل متزايد وأن التحقيق الجديد في حالتهم، حاجة ملحة.

 [ads3]