ألمانيا : مجلة تسلط الضوء على نجاح محام سوري لاجئ في التدريب المهني .. ” من دون عمل لن ينجح أي اندماج “

تحدثت مجلة ألمانية عن لاجئ بدأ تدريباً مهنياً لدى إحدى شركات التأمين الألمانية، معلقة على ذلك بالقول إنه “من دون عمل لن ينجح أي اندماج”.

وقالت مجلة “فوكوس” الألمانية، الاثنين الماضي، بحسب ما ترجم عكس السير، إن محمد محمد (38 عاماً) كان محامياً في سوريا ويملك وكالة محاماة في حلب، فيما كانت زوجته تعمل مدرسة.

ونقلت عن اللاجئ قوله: “لقد قمنا بالانتقال إلى منزلنا الأول عندما اندلعت الحرب في سوريا، و تحولت أحلامي بين ليلة و ضحاها إلى دمار”.

وسافر الزوجان في البداية لشمالي العراق، ومن هناك خاضا رحلة اللجوء إلى ألمانيا مع طفلهم الذي رزقوا به هناك، ووصلت العائلة في تموز 2014 لمدينة باد شفالباخ، بولاية هيسن الألمانية، حيث قدم فيها طلب لجوئه.

وقالت كاترينا بفاف الموظفة المسؤولة عن محمد في مركز العمل، إنه كان في البداية يتحدث بعض الكلمات والجمل الإنكليزية، فيما قال محمد: “لقد درست اللغة الألمانية يومياً لمدة 8 ساعات، اشتريت العديد من الكتب لأنني أردت أن تصبح أحلامي واقعاً في ألمانيا، أريد أن أصبح مستقلاً و ألا أتلقى دعماً مادياً أو مساعدة.”.

واجتاز محمد امتحان B1 بنجاح، ثم تلقى دورة لغوية تسلط الضوء على المجال العملي حيث كان ضمنها تدريب (غير مدفوع الأجر) لدى شركة التأمين.

ووصفت كاترينا بفاف اللاجئ السوري بالقول: “لطيف، ودود، و ذو نظرة بعيدة، بسبب فقدانه لأوراقه لم نستطع الاعتراف بشهادة الحقوق خاصته و بدلاً من الاستسلام تشجع محمد أكثر لتغيير حالته”.

وأنهى محمد ثلاث تدريبات غير مدفوعات الأجر لدى شركة التأمين، وأقنع مدير فريقه لدى الشركة بسبب النشاط والذكاء الذي أظهره.

بدوره، عبر مسؤول التوظيف والتدريب المهني لدى الشركة، مارك نويمان، عن جدية وتحمل المسؤولية الإجتماعية لدى الشركة فيما يخص موضوع اللجوء، وقال : “نحن كشركات نريد المساعدة، محمد جلب التفكير القضائي معه، الإرادة المنيعة في تحمل العمل، هذا أعطانا الدفعة الأخيرة لمنحه التدريب المهني”.

وكان محمد قد أكد على عزمه تحقيق أحلامه في ألمانيا، منها امتلاك سيارة، وقالت الصحيفة إن اللاجئ السوري يعلم أنه من دون عمل لن ينجح الاندماج، لذلك يتعلم كل يوم شيء جديد يصحح نطقه ولكنته.

وشكر اللاجئ السوري موظفي مكتب العمل على تعاونهم و مساعدته للوصول إلى ماهو عليه، وقال مبتسماً : ” لقد تعلمت من الألمان الصبر، أن أكون صبورا بشكل أكبر”.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد