صحيفة ألمانية تحتفي بنجاح طبيب سوري لاجئ : أصبح جزءاً لا يتجزأ من عائلة الصليب الأحمر في بافاريا
قالت صحيفة “ميركور” الألمانية، إن طبيباً سورياً لاجئاً أصبح جزءاً لا يتجزأ من مركز الصليب الأحمر البافاري، في مدينته بايسنبرغ، التابعة لولاية بايرن.
وذكرت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الطبيب السوري “محمد ك”، وصل لمدينة بايسنبرغ في ألمانيا نهاية عام 2015، وتمكن طبيب النسائية من خلال علاقته بأشخاص في دائرة مساعدة اللاجئين “أزيول”، من التواصل مع الصليب الأحمر البافاري، لكي يبقى على اتصال مع الطب نوعاً ما، إلى أن يتم الاعتراف بشهادته.
في الصليب الأحمر تنوعت مهام محمد بين خدمات الرعاية والإسعاف، حتى أنه شارك في خدمات توزيع الطعام والشراب للسكان أثناء السيول التي شهدتها المدينة، وفي أيار 2016، حصل محمد على عضوية كاملة في الصليب الأحمر، وكان طبيباً مشهوداً له بالحماس والدافع القوي، حيث أنه أصبح جزءاً لا يتجزأ من عائلة الصليب الأحمر.
وأكمل محمد كافة الوحدات الدراسية لدى الصليب الأحمر في اللغة الألمانية، حيث أن الدروس العملية لم تكن صعبة عليه، لكن النظري كان صعباً، نظراً لتحدث الأشخاص هناك باللغة البافارية المحلية.
بعد حصوله على الإقامة، انتقل للعيش في سكن طلابي بمدينة فايلهايم القريبة، (AksAlser.com)، لكنه استمر على الرغم من ذلك، وبقي على تواصل مع الصليب الأحمر، ثم عاد إلى بايسنبرغ، وأقام لدى زوجين ألمانيين.
الزوجان الألمانيان، فيندلا وبيتر موس، قاما بتأجير الشاب غرفة، والزوجة كانت تعرف محمد من دورة اللغة الألمانية، وأشارت إلى أنها وزوجها مرتاحان جداً وسعداء معه، وقالت: “محمد يساعد حينما يستطيع، عندما يحصل أي شيء فإنه يهتم بالأمر بنفسه”.
وعمل محمد بأحد المستشفيات لشهرين كطبيب مساعد، ويرغب الآن بالحصول على مستوى C1 في اللغة، يستطيع العمل بدلاً من التدريب.
وعبر محمد عن سعادته للإيجابية التي تلقاها من الألمان المحيطين به، حتى في قسمه في المستشفى، حيث وصف العاملين به “بالودودين جداً واللطفاء”.
[ads3]