مجلة ألمانية : مستشفيات في مدينة دورتموند ترفض استقبال مشرد رغم حالته الصحية السيئة

قالت مجلة ألمانية، إن أحد المشردين في مدينة دورتموند، بولاية شمال الراين، عانى من ألم شديد لعدة أيام، إلا أن المشافي رفضت استقباله.

وذكرت مجلة “فوكوس” الألمانية، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، أن جميع المشافي رفضت استقبال المشرد لودوفيك، والذي يعاني من مرض الصدفية، رغم معاناته التي امتدت خمسة أيام، حيث بقي الرجل ممدداً على فراشه يتلوى من الألم، أمام أحد فروع بنك شباركاسه، بالقرب من ساحة بورزيشبلاتز، وعلى جسده آثار شديدة الوضوح من مرض الصدفية، كما يعاني الرجل من الالتهاب.

ولم يتمكن الرجل البالغ من العمر 64 عاماً من التحرك، بسبب الآلام الكبيرة التي كان يعاني منها.

وقالت ديانا كولوتسيك، المتطوعة بالجمعية الخاصة “يداً بيد من أجل الناس” والتي تعنى بمساعدة المحتاجين : “لم يكن لودوفيك يستطع النهوض من الألم، إلى درجة أنه قضى حاجته في زجاجة فارغة”.

وآثار غياب الرجل لعدة أيام عن نشاطات الجمعية شكوك أعضائها، ما دعاهم للبحث عنه، إلى أن عثر عليه زميل كولوتسيك، وكان قد ظهر عليه التعب بشكل كبير، وقام باستدعاء سيارة الإسعاف.

ورفض المسعفون بداية نقل الرجل إلى المستشفى بالرغم من حالته السيئة، وقالت ديانا: “لم يقبل أي مستشفى في مدينة دورتموند استقباله، وبرروا ذلك بأن الرجل ما يزال يستطيع التكلم، وليس فاقداً لوعيه أو تحت تأثر قوي للكحول”، ولكن بعد أن هددت العاملة الاجتماعية بنشر هذه الحالة على الملأ، تراجع عمال الإسعاف وقبلوا بإسعاف الرجل.

وقالت ديانا التي تعرف الرجل المشرد منذ فترة: “لودفيك هو شخص ودود ومحب ومتواضع”، ويعيش لودفيك، المولود في بولندا، منذ 25 عاما في ألمانيا، ولكنه لم يتمكن من الحصول على الجنسية الألمانية حتى الآن، ولا يملك بطاقة تأمين صحي.

ويتلقى الرجل العلاج الآن في أحد مشافي مدينة في أونا (ولاية شمال الراين)، ولكن بمجرد أن يمتثل الرجل إلى الشفاء من الالتهاب الحاد، ينبغي عليه العودة مجددا إلى الشارع.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها