بلجيكا : مهاجرون رفضت طلبات لجوئهم يحتلون فندقاً وسط بروكسل
اقتحمت مجموعة من ثمانين مهاجراً، رفضت طلبات لجوئهم وانتهت إجراءاتهم، فندقاً مغلقاً منذ ثلاث سنوات بسبب الإفلاس، وسط العاصمة بروكسل، على أمل قضاء فصل الشتاء فيه.
وقالت صحيفة “ستاندراد” البلجيكية، الخميس (14/9)، بحسب ما ترجم عكس السير، إن فندق “أستريد” الذي يحتوي على مائة غرفة، أصبح ممتلئاً بهؤلاء اللاجئين، خلال عشر دقائق.
المحتلون البالغ عددهم 80 تقريباً، هم من القارة الأفريقية، وعلى وجه التحديد من غامبيا وساحل العاج والكاميرون وغانا، حيث تعاني تلك البلدان من أوضاع اقتصادية متردية، لكن ليس هناك حرب، فلذلك يتم رفض لجوء معظمهم.
وقال أحد المهاجرين: “نحن لا نريد العودة إلى أفريقيا، بلجيكا بلد جيد جداً، نريد أن نبقى هنا، نريد الحصول على أوراق الإقامة ومأوى، يوجد البعض في بلجيكا منذ عشر سنوات بشكل غير شرعي، يجب أن يتم فعل شيء”.
وكانت المجموعة تعيش أولاً في مبنى قد اقتحموه في إيتربيك، لكن وجب عليهم المغادرة، لأنه تم التصريح بأن المبنى كان غير آمن للسكن فيه.
وقد قام بعض المهاجرين الموجودين في حديقة ماكسيمليان، الذين يريدون العبور من بلجيكا إلى بريطانيا، قاموا بالذهاب إلى ذلك الفندق.
ويتواجد المهاجرون في تلك الحديقة كمنطلق لهم إلى بريطانيا، وقد قامت الشرطة باعتقال العشرات منهم، مما أدى إلى انخفاض أعدادهم هناك.
ونقلت الصحيفة عن مهاجر آخر: “يوجد كهرباء وماء، الوضع جيد هنا، نتمنى أن نستطيع البقاء هنا إلى ما بعد الشتاء، إخراجنا من الفندق لن يكون ممكناً مباشرة، يجب أن يتم ذلك بأمر قضائي، حيث يتطلب ذلك أسبوعين أو ثلاثة، لكن نأمل أن يستغرق أكثر من ذلك”.
وقد صرحت الشرطة فعلاً أنها لن تستطيع التنفيذ مباشرة، وأنهم ينتظرون التعليمات من العمدة.
بدوره قال العمدة فيليب كلوس أنه لن يفعل شيئاً الآن، حيث قال إن أول خطوة يجب أن يتخذها صاحب الفندق، يجب عليه أن يتواصل معنا ليعلمنا بما يحصل مع المقتحمين، لم يحصل ذلك حتى الآن، إذاً لن نفعل شيء.
وقالت المتحدثة باسم تيو فرانكن وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة: “إذا كان طلب المحتلين هو تسوية جماعية فالجواب لا”.[ads3]