تركيا تستدعي السفير الألماني بأنقرة للمرة الثانية خلال يومين

للمرة الثانية في غضون يومين استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الألماني بأنقرة مارتن إردمان حسبما أكد المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر اليوم الإثنين في برلين.

وبحسب معلومات مجلة “دير شبيغل” الألمانية، فإن استدعاء تركيا للسفير الألماني يتعلق بالقرار الذي أصدره البرلمان الألماني (بوندستاغ) بشأن الأرمن.

يذكر أن البرلمان الألماني أصدر في حزيران/يونيو العام 2016 قرارا بتصنيف الجرائم التي ارتكبت في حق الأرمن إبان الدولة العثمانية قبل نحو مئة عام على أنها “إبادة جماعية”.

وعلى إثر هذا القرار سحبت أنقرة سفيرها من برلين لفترة مؤقتة.

وأكدت الحكومة الألمانية عقب ذلك في بيان، أن القرار الصادر من البرلمان ليس ملزما قانونيا.

وكانت الخارجية التركية استدعت السفير الألماني أول أمس السبت لإبلاغه احتجاج الحكومة التركية على إقامة مهرجان ثقافي للأكراد في مدينة كولونيا الألمانية.

وبحسب تقديرات الشرطة، شارك في المهرجان نحو 14 ألف شخص، بينما تحدث المنظمون عن مشاركة أكثر من 40 ألف شخص.

وكانت صورة مؤسس حزب العمال الكردستاني المحظور، عبد الله أوجلان، معلقة على خلفية المسرح المقام عليه المهرجان، كما حمل الكثير من المتظاهرين أعلاما عليها صورته.

تجدر الإشارة إلى أن حزب العمال الكردستاني محظور في ألمانيا منذ العام 1993 لتصنيفه على أنه منظمة “إرهابية”، كما حظرت السلطات الألمانية مؤخرا حمل لافتات عليها صورة أوجلان.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية إنها المرة رقم 17 التي يتم فيها استدعاء مبعوثها في أنقرة، ما يشير إلى الانقسام بين البلدين، في وقت تعتمد فيه القوى الأوروبية على أنقرة في المساعدة على احتواء تدفق المهاجرين ومواجهة مسلحي تنظيم “داعش” على حدودها مع سوريا والعراق.

وتنتقد ألمانيا الاعتقالات الجماعية التي تقوم بها تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس رجب طيب أردوغان العام الماضي كما تطالب بإطلاق سراح نحو عشرة مواطنين من الألمان ومزدوجي الجنسية تم اعتقالهم خلال الأشهر الماضية.

ودعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، التي تسعى إلى إعادة انتخابها الأحد القادم، إلى إلغاء محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وتقول ألمانيا إنها ستقلص مبيعاتها من الأسلحة إلى تركيا.

وتقول تركيا إن ألمانيا تجاهلت طلب أنقرة تسليم مطلوبين يشتبه بتورطهم في محاولة الانقلاب الفاشلة كما تتهم برلين باستخدام أساليب أشبه بالنازية من خلال منعها تجمعات لأنصار أردوغان على الأراضي الألمانية.

وكانت تركيا قد استدعت سفيرها في ألمانيا العام الماضي بعد موافقة البرلمان الألماني على قرار بشأن عمليات قتل المسيحيين الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى والتي تقول أنقرة إنها لا ترقى إلى مستوى إبادة جماعية.(DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. يعني اكيد ان اوربا والمانية تحديدا تريد زعزعة الاستقرار في هذا البلد فتستضيف عدو عدوها لاستفزازه وطلب المانية بعد 100 سنة على وقع المذبحة كلام غير واقعي واذا كانت اوربا ومتمثلة بالمانية تريد ان تظهر بدور العدالة فنأمل ان ترينا ابداعها في اظهار عدالة 500 الف الذين قتلوا بسورية