صحيفة تلتقي الألماني الذي نشر ” تفاصيل 11 شهراً من معاناة استضافة لاجئ سوري ” و تسأله عن أسباب الانتقادات ” الخبيثة و اللاذعة و الشريرة ” !
أثارت قصة الألماني “هانيس كوخ” مع اللاجئ السوري “كريم”، الذي استضافه في منزله قرابة عام، ردود فعل واسعةً، خاصة في سويسرا.
صحيفة “تاغيس أنتسايغر” السويسرية، أجرت، يوم الجمعة الماضية (8/9)، مقابلة مع كوخ، بعد ردود الفعل الواسعة التي أثارتها قصته، قام عكس السير بترجمتها.
-الصحيفة: لقد واجه مقالك عن اللاجئ الذي آويته في منزلك ردود فعل لا تعد ولا تحصى، لقد وضعت حساباً لذلك، أليس كذلك؟
نعم، أدركت بأنه سوف تكون هناك ردود فعل مثيرة للجدل، ولكن ما أدهشني هو العدد الهائل لردود الفعل هذه، حين نشر المقال للمرة الأولى في صحيفة “تاغيس تسايتونغ” اﻷلمانية، كانت ردود الفعل أقل مما كانت عليه حين نشر في صحيفتكم “تاغيس أنتسايغر”، لقد تلقيت أكثر من ألف رد عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
– يبدو بأن التعليقات في ألمانيا كانت أكثر ودية
أنا لم أراجع كل شيء، ولكن لدي انطباع بأن ردود الفعل في ألمانيا كانت أكثر رصانة، حيث أن النصف كانوا قادرين على فهم موقفي، في حين انتقد آخرون النص بشدة.
وقد نشأ نقاش حقيقي في ألمانيا، وطرحت هذه التساؤلات: هل تعاملت مع اللاجئ بالشكل المناسب؟ هل كنت سأتعامل مع أبنائي بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع كريم؟ هل لدي أساس تعليمي فيما يخص المسائل النفسية؟ هل كنت ساذجاً ببساطة؟
وواجهت الانتقاد من أقصى اليسار في ألمانيا، حيث اتهمت بالعنصرية، وكان فحوى الانتقاد، هو أنه كان ينبغي علي مساعدة اللاجئ الشاب أكثر من ذلك بكثير.
– وكيف كانت ردود الفعل في سويسرا؟
80 إلى 90% من الانتقادات كانت خبيثة ولاذعة وشريرة، فقد فهم المضمون على هذا النحو: إنه أمر جيد، أن يفهم اليسار بأن مساعدة اللاجئين عموماً هي خطأ كبير، وظهرت أيضاً ردود الفعل الأنانية، التي رأت بأن قصة اللاجئ هو نتيجة للسماح للاجئين بدخول البلاد.
– وما الذي تستنجه من مثل ردود الفعل هذه في سويسرا؟
يبدو لي بأن الرأي العام في سويسرا أكثر ميلاً نحو اليمين مما هو عليه في ألمانيا، ويبدو لي بأن ذلك معقول، حيث أن اثنين من أعضاء حزب الشعب السويسري “اس فاو بي”، الشبيه بحزب “البديل” اليميني الألماني، لهم مكانان في الحكومة.
– ألا يوجد نوع من الاختزال في الحديث عن ذلك؟
أنا لست خبيراً ملماً بما يجري في سويسرا، ولكن حين أتحدث مع العارفين حول سويسرا، فهم لا يخالفونني الرأي على الإطلاق فيما يتعلق بهذه النقطة.
– هل يجب أن يحسب المرء حساباً لمثل هذه التعليقات، عند كتابة مثل هذه القصة الصريحة عن أحد اللاجئين؟
نعم، بالطبع، ولكن كان ذلك مقصوداً مني، لأنني أردت أن أفتح نقاشاً صريحاً حول الموضوع، ما الذي يعنيه استقبال لاجئ؟ وما الذي يمكن أن يساعد بشكل صحيح؟
– كيف ترد على جموع اليمينين؟
أنا أكتب للناس، وأنا أوضح لهم موقفي بتقديم البراهين، (AksAlser.com)، أقول لهم إنهم يسيئون فهمهم لي، أنا لست ساذجاً، كل ما يهمني هو أن يعرف هؤلاء الناس بأنني لا أتفق معهم، وبأنني لا أنتمي إليهم.
– لقد قلت: “الكثير من الناس الآن يستضيفون لاجئين سوريين”، هل كان في ذلك الوقت في محيطك، يتم الحديث بشكل سيء حول موضوع استضافة لاجئ، وينعت ذلك بأنه مجرد “موضة”؟
إن المزاج السياسي متغير صعوداً وهبوطاً، بالطبع، إن سياسة اللاجئين التي انتهجتها أنجيلا ميركل قد أثارت إعجاب قطاعات معينة من المواطنين.
– ما الأفضل الذي كان ينبغي القيام به في حالة كريم؟
كان ينبغي لنا ترتيب وقت اختبار مع ضيفنا، أربعة أشهر، لمعرفة ما إذا كان ذلك يناسبنا.
– كيف تسير الأمور مع كريم؟ هل ما زال لديك اتصال معه؟
نعم، بشكل متقطع، يقول إن الأمور لا تسير معه على ما يرام، يقول إنه سوف يعيش في الشارع، لكنني لا أصدقه، وأعتقد أنه يعيش مع أصدقائه، لكن من الواضح أن الحالة ستزداد صعوبة بالنسبة له.
– لأنه لا يريد أن يستسلم للوضع الجديد؟
نعم، إنه “يملك ملكة رفض المساعدة المقدمة”.
مواضيع متعلقة
ألماني يروي تفاصيل 11 شهراً من معاناة استضافة لاجئ سوري ” مهمل كاذب لا مسؤول يأكل و ينام كالقط ” !
[ads3]
الي بدو يشهر حالو هالايام اما يحكي عن الاجئين او يروح يتصور معن بالمخيمات او يسب الاسلام … اسطوانه مقرفة صارت قديمة