منح 3 شقق قيمتها ملايين الكرونات للاجئ سوري متزوج من ثلاث و لديه 16 طفلاً يتسبب بجدل واسع في السويد

تسبب قيام بلدية “ناكا” في السويد، بمنح لاجئ سوري متزوج من 3 نساء، 3 شقق منفصلة، بردود فعل واهتمام وسائل إعلام سويدية.

ونقلت شبكة “الكومبس” السويدية، الأربعاء، أن “مصلحة الهجرة بالتنسيق مع مصلحة الضرائب قررت فتح تحقيق حول قضايا تعدد الزوجات المسجلة في السويد”.

وكانت البلدية التي تعتبر إحدى أغنى البلديات الواقعة خارج ستوكهولم، قد صرفت مبلغ 305 ملايين كرونة من أجل شراء عشرات الشقق، استخدمت غالبيتها لإسكان الوافدين الجدد بعد أن ألزم قرار حكومي جميع البلديات السويدية باستقبال اللاجئين.

وأثارت القضية الكثير من الانتقادات في أوساط السياسيين والمجتمع السويدي، وكذلك في وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لأن تعدد الزوجات غير مسموح به في السويد، إضافة لتكلفة الشقق الكبيرة، حيث تصل قيمة الواحدة منها إلى نحو خمسة ملايين كرون سويدي.

وكلفت وزيرة الهجرة السويدية المُعينة حديثاً، هيلين فرتزون مصلحة الضرائب بالتحقيق في نحو 300 قضية تخص تعدد الزوجات مسجلة في السويد، وذكرت أن البرلمان سيكون مرحباً في حال تطلب الأمر إجراء تغيير قانوني بهذا الخصوص بعد الإعلان عن النتائج التي يتوصل إليها التحقيق.

ومن بين ما تريد فرتزون معرفته من خلال التحقيق، الكيفية التي يؤثر فيها الزواج المتعدد على الأطفال والوقت الذي يتم فيه عقد الزواج.

وقالت فرتزون للراديو السويدي: “نريد الحصول على إجابات حول تلك الأسئلة مع التركيز على أن الزواج المتعدد، هو أمر ممنوع في السويد”.

وقالت صحيفة “سفينسكا داغبلاديت” السويدية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئ السوري في “ناكا” يبلغ من العمر 57 عاماً، ولديه من زوجاته 16 طفلاً.

وأضافت الصحيفة أن الرجل يعيش مع إحدى زوجاته، إلى جانب 7 أطفال في شقة ببلدة “سالتسجوبادن”، والتي قامت بلدية “ناكا” بشرائها مقابل 5 ملايين و 450 ألف كرونة.

أما الزوجة الثانية فتعيش مع 4 أطفال في شقة دفعت البلدية 3 ملايين و300 ألف كرونة ثمناً لها، في حين تعيش الزوجة الثالثة مع 5 أطفال في شقة يبلغ ثمنها 5 ملايين و200 ألف كرونة.

المصدر : Svenska Dagbladet

الصورة : سالتسجوبادن – تعبيرية[ads3]