غوتيريس يدعو لتأسيس نظام جديد لحماية اللاجئين و المهاجرين

دعا الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتتيريش”، يوم الأربعاء، إلى تأسيس نظام جديد يضمن “حماية اللاجئين”.

وقال غوتيريش، خلال اجتماع رفيع المستوى، على هامش أعمال الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن جميع البلدان لها الحق في إدارة حدودها، لكنها مسؤولة في نفس الوقت عن “حماية حقوق اللاجئين”.

وانتقد الأمين العام إغلاق عدد من الدول (لم يسمها) حدودها، ورفض طلبات اللجوء، وقال إنه في بعض الأحيان “لا يمكن العودة الآمنة والكريمة إلى الوطن بالنسبة لمعظم اللاجئين”.

وأضاف أن “حماية اللاجئين ليست مسألة سخاء أو إظهار التضامن، وإنما التزام بموجب القانون الدولي، بدءًا باتفاقية عام 1951، التي تتضمن العديد من الصكوك الملزمة الأخرى”.

واعتبر أن “المهاجرين لا يشكلون التهديد الدرامي الذي يتحدث عنه الكثيرون، بل يقدمون مساهمة إيجابية إلى حد كبير في البلدان المضيفة لهم وأوطانهم”.

وشدد أن “الهجرة غير المنظمة والقسرية هي التي تخلق مشاكل خاصة للمهاجرين الذين يتعرضون لمخاطر تهدد حياتهم وتعرضهم للاستغلال من قبل المهربين”.

وأكد على “ضرورة إخضاع المتاجرين بالبشر والمهربين للمساءلة”.

وحذر من “استغلال النظام المالي الدولي لصالح عصابات الإتجار بالبشر الخاصة”، معتبرًا أن هذا “أمر غير مقبول تمامًا”.

وأضاف أن “الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين سيساعد المجتمع الدولي على إيجاد طرق أكثر إنصافًا لتقاسم المسؤولية حيال اللاجئين، بما في ذلك تقديم الدعم إلى البلدان والمجتمعات المحلية التي تستضيفهم”.

واعتمد قادة العالم في 19 سبتمبر/أيلول 2016، بقمة للأمم المتحدة حول اللاجئين والمهاجرين، ما أطلق عليه “إعلان نيويورك”، والذي يعبر عن الإرادة السياسية للمجتمع الدولي إزاء الأزمة.

ويتضمن الإعلان عددًا من الالتزامات، أهمها حماية حقوق الإنسان لجميع اللاجئين والمهاجرين، والتأكد من أن جميع الأطفال اللاجئين والمهاجرين يتلقون التعليم في غضون بضعة أشهر من وصولهم، إلى جانب منع ومواجهة العنف الجنسي بحقهم.

وينص الإعلان أيضًا على دعم البلدان التي تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين والمهاجرين، وتحسين إيصال المساعدات الإنسانية والإنمائية للبلدان الأكثر تضررًا. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها