” لبنان كان ضحية لاجتياح السوريين ” .. ميشيل عون : لن نسمح بالتوطين لا للاجئ و لا لنازح مهما كان الثمن

اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عملية تعطيل دور مؤسسة الأونرا التابعة للأمم المتحدة يهدف الى نزع صفة اللاجئ عن السوريين والفلسطينيين المتواجدين في لبنان تمهيداً لتوطينهم.

وقال عون أن بلاده لن تسمح لا للاجئ أو لنازح، مهما كان الثمن بالبقاء في لبنان، مستطردا بالقول انه “لا يمكن أن تصحح جريمة طرد الفلسطينيين من أرضهم بجريمة أخرى في حق اللبنانيين عبر فرض التوطين، كما في حق الفلسطينيين عبر إنكار حق العودة عليهم”.

وقدم عون في خطابه آخر الإحصائيات الرسمية في البلاد بقوله “لبنان يتحمّل أعباء لجوء 500 ألف فلسطيني، ينتظرون عودتهم، ولا نرى في الأفق أي جهود جدية من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن لتنفيذ مشروع الدولتين“، معتبراً أنه “من الأفضل أن تساعد الأمم المتحدة النازحين ليعودوا الى أوطانهم بدلاً من مساعدتهم للبقاء في مخيمات تفتقد لأدنى مقومات الحياة الكريمة.”

لبنان لن يسمح بالتوطين لا للاجئ ولا لنازح مهما كان الثمن، والقرار بهذا الشأن يعود لنا وليس لغيرنا

— General Michel Aoun (@General_Aoun) September 21, 2017

واتهم الرئيس اللبناني من يقول ان النازحين السوريين لن يكونوا أمنين في بلادهم بالكذب لأن “سوريا تقوم بمصالحات مع المجموعات المسلحة فكيف بها مع النازحين بسبب الحرب؟”.

وأضاف عون أن “الشعب اللبناني أثبت أنه شعب إنساني ومسؤول في قضية تحمل أعباء الحرب السورية ونزوح اللاجئين السوريين و أن الحاجة أصبحت ملحّة لتنظيم عودة النازحين إلى وطنهم بعد أن استقرّ الوضع في معظم أماكن سكنهم”.

كما أشار عون إلى أن لبنان كان ضحية لاجتياح مفاجئ من طرف النازحين السوريين بقوله:“اللجوء الجماعي الى لبنان حصل لسبب أمني أو اقتصادي لذا نسميه نزوحا وليس لجوء لأنه هو لم يقترن بقبول الدولة بل جاء على شكل اجتياح سكاني“، معتبراً أنّ “المجموعات الإرهابية اتخذت من بعض تجمّعات النازحين مخابئ لها محوّلة إياها بيئة حاضنة، وكانت تخرج منها لتقوم بتفجيراتها حاصدة أرواح الأبرياء”. (DPA)[ads3]