سويسرا : لقاء مع مترجمة سورية تعمل في الأمم المتحدة .. و حديث عن أصعب لحظات عملها و أكثرها حزناً
أجرت صحيفة سويسرية مقابلة مع مترجمة سورية تعمل لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، تحدثت فيه عن أصعب لحظات عملها وأكثرها حزناً.
اللقاء الذي نشرته صحيفة “نويه تسورشر تسايتونغ” السويسرية، أمس الخميس، جاء فيه، بحسب ما ترجم عكس السير، أن السيدة شيرين الدالاتي (58 عاماً)، والتي تعمل مترجمة فورية، برزت موهبتها في كسب اللغات، من تنقلات والدها، الذي كان سفيراً لسوريا في عدة دول، ومنها قبرص والمملكة المتحدة وإيطاليا، حيث كانت في فترة من الفترات مساعدة له.
والتقت الصحيفة بشيرين في الطابق السفلي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، حيث يوجد المقهى.
وتعمل السيدة السورية كمترجمة فورية من اللغة الإنكليزية والفرنسية إلى اللغة العربية، أو بالعكس.
شيرين صرحت بأنها تحب الترجمة الشفهية الفورية، وتكره في الوقت ذاته الترجمة الكتابية، وقالت: “في الترجمة الفورية والشفهية يكون هناك أشخاص أمامك تنقل تعابيرهم، الوجه والحركات، تترجمها أيضاً ليبقى السياق نفسه، أنا أتحول إلى حد ما إلى شخصية الشخص أمامي، كما هو الحال في المرآة”.
إحدى أصعب اللحظات وأكثرها حزناً، عاشتها عندما جلست على طاولة المفاوضات في محادثات جنيف الأولى المباشرة، بين النظام والمعارضة عام 2014، وأضافت: “لقد كنت متوترة كوني جزءاً من ذلك الحدث العالمي، (AksAlser.com)، كان صعباً جداً علي أن أشاهد كيف يتم التشاجر على فاصلة موضوعة في مكان غير صحيح، بينما يموت الشعب السوري في سوريا”.
بعد ساعتين صعدت شيرين إلى مقصورة الترجمة رقم سبعة، الموجودة فوق قاعة الإجتماع 19، حيث كانت تقوم بترجمة جلسة “الدول التي وقعت على قرار منع القنابل العنقودية”.
ممثلوا الدول المجتمعة تبادلوا الحديث عن التطورات، والتقدم لديهم في إتلاف تلك الأسلحة، فيما انتقدت منظمات غير حكومية عدم الشفافية لدى بعض الدول، بخصوص وجود قنابل حتى الآن في الخدمة.
مكان عمل شيرين ممتلئ بالأوراق، وقامت بعد ثلاثين دقيقة بالتبادل مع زميلتها، ففي العادة يعمل المترجمون لمدة ثلاثين دقيقة، ثم يأخذون استراحة لمدة ساعة، حيث أنهم يقومون أيضاً خلال تلك الساعة بقراءة بعض الوثائق والأوراق.
وختمت شيرين بالقول: “النوم الكافي ووقت الاسترخاء أشياء أساسية في هذا العمل، بالطبع مع شيء من الموهبة”.
المصدر : Neue Zürcher Zeitung[ads3]