اكتشاف الـ ” جين ” المسؤول عن الربو القصبي

تحذر معظم التقارير الطبية الدولية من مرض الربو القصبي، فهو بتقديرهم يتقدم باتجاه الدول الصناعية أيضا . في السنوات العشرين الماضية ارتفعت نسبة الاصابة به في سن النمو من ثمانية الى عشرة في المئة . وفي وقت مبكر يمكن ان تظهر اعراض مميزة لهذا المرض مثل السعال الحاد والمستمر والشعور فجأة بضيق التنفس. وهذا المرض خطير بشكل خاص للأطفال الذين يعانون من الربو الحاد أو ضعف وظائف الرئة حيث يجب معالجتها في المستشفى .

وظلت معالجة الربو القصبي محصورة بما تم اكتشافه طبيا وظل الاعتقاد بانه داء ترجع أسبابه الى مجموعة من التفاعلات البيئية والوراثية المعقدة وغير المفهومة بشكل تام الى ان تمكن فريق من حل لغز هذا المرض، وفق ما ذكرت صحيفة إيلاف، فالخطوات المهمة التي حققها فريق شاب من الباحثين في مجال معالجة مرض الربو القصبي في مستشىفى الأطفال في العاصمة الارجنتينية هو اكتشاف جينة لم تكن معروفة لدى الاطباء سوف تمهد نتائجه الطريق أمام خيارات علاجية جديدة قادرة على حماية العديدين وبالتالي تحسين حالتهم بالأخص الأطفال والرضع.

ويقول أحد المشاركين في البحث ان الجينة التي اكتشفت تسبب حالات مرضية صعبة، فاذا ما تغيرت او تحولت تتراجع كمية المادة المسماة سفينغوليبد ( الشحميّات السفينجولية) وهي مادة في الأنسجة العصبية تلعب دورا هاما في تفاعل وعمل الخلايا في الرئتين. والمشكلة الاصعب التي يواجهها المصابون عند إصابتهم بأشكال حادة من الربو القصبي يفتقدون الى بروتين ناقل معين ما يسهم في التخفيف من إفراز الرئة فتبقى المادة المخاطية جافة ولا تحل ما يسبب الاعاقة في التنفس التي يتطلب في الكثير من الاحيان استخدام التنفس الاصطناعي او استدعاء الطبيب.

كما اتضح بان الاطفال الذين لديهم تغييرات في المخطط الجيني للبروتين يواجهون مخاطر أعلى للاصابة بالربو القصبي، لذا فان العلاجات المستقبلية التي ستتكون من مكونات نشطة تستهدف هذه النقطة.

كما برهن الفريق ان نقص كمية عنصر سفينغوليبد يؤدي الى تفاقم حساسية مجاري التنفس حين التعرض للهواء البيئي او الاصابة بالبرد وهي عوارض نموذجية لكل أشكال الربو الذي يصيب الأطفال.

ويتصف مرض الربو القصبي بحدوث نوبات متكررة مع صفير الصدر وضيق التنفس وضيق الصدر والسعال ويمكن للرئة ان تنتج البلغم عن طريق السعال الا انه يصعب اخراجه، ويبدو البلغم مثل القيح اثناء التعافي من النوبة نتيجة للنسبة العالية من خلايا الدم الابيض. وتزداد حدة الاعراض عادة اثناء الليل وفي الصباح الباكر أو نتيجة ممارسة تمارين رياضية أو التعرض للهواء البارد. ونادرا ما تظهر الأعراض لدى بعض المصابين وهي تظهر عادة استجابة للمثيرات بينما يعاني آخرون من أعراض مستمرة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها