رئيس الوزراء الإسباني يدعو القادة الكاتالونيين للإقرار بأن الاستفتاء “ لن يحصل ”
دعا رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، السبت، قادة الانفصاليين في كاتالونيا للإقرار بأنهم لا يستطيعون إجراء استفتاء محظور على الاستقلال، بعد تلقي معسكرهم ضربة قاسية جراء حملة قمع نفذتها السلطات الإسبانية هذا الأسبوع.
وأعلن راخوي أمام أعضاء حزبه الشعبي المحافظ في جزر الباليار “سيكون من المعقول والمنطقي والديموقراطي التوقف والقول إنه لن يكون هناك استفتاء يعلمون بأنه لن يحصل”.
وتزامنت تصريحات راخوي مع تصاعد السجال حول فرض الشرطة سيطرتها على كاتالونيا بعد أن طلب مكتب المدعي العام من وزارة الداخلية الإسبانية تنسيق عمليات مختلف القوى من أجل منع إجراء الاستفتاء المقرر في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول.
وسخّرت مدريد كامل ترسانتها القانونية لمنع إجراء الاستفتاء في منطقة تشهد انقساما حادا حول مسألة الاستقلال.
وتصرّ حكومة كاتالونيا المؤيدة للاستقلال، وعلى رأسها كارل بيغديمونت، على تنظيم استفتاء تقرير مصير المنطقة، رغم منع المحكمة الدستورية الإسبانية إجراءه.
وأقرت حكومة كاتالونيا الانفصالية بأن حملة التوقيفات والمداهمات التي قامت بها الشرطة في المنطقة وجهت ضربة كبيرة للاستفتاء الذي تحظره مدريد.
وتخضع الشخصيات الأساسية في فريق العمل المنظم للاستفتاء للتحقيق بتهم العصيان، واختلاس أموال عامة، وارتكاب مخالفات.
ويسعى الادعاء لتوجيه اتهامات بالتحريض على الفتنة ضد قادة التظاهرات التي جرت في برشلونة، الأربعاء.
وشددت مدريد قيودها على الموارد المالية للمنطقة كما فرضت المحكمة الدستورية غرامات على 24 من منظمي الاستفتاء تراوحت بين 6 آلاف و12 ألف يورو (بين 7200 و 14300 دولار أمريكي) يوميا حتى تراجعهم عن موقفهم.
ومن بين هؤلاء أعضاء في مجلس انتخابي تم إنشاؤه للاستفتاء قبل أن تحله الحكومة المحلية سريعا.
وصادرت قوات الأمن، الثلاثاء والأربعاء، حوالى 10 ملايين بطاقة اقتراع ودعوات كان من المفترض توجيهها إلى حوالي 45 ألف مشرف على سير عملية الاقتراع.
ونشر بيغديمونت، السبت، رابطا جديدا لموقع إلكتروني يورد المراكز التي يمكن للكاتالونيين التصويت فيها، بعد أن تم إقفال مراكز سابقة.
في هذه الأثناء تضاءلت، السبت، أعداد المتظاهرين في شوارع برشلونة.
وكان لا يزال عشرات الطلاب يتظاهرون في جامعة برشلونة في وسط المدينة، فيما تفرقت التجمعات في شوارع أخرى.
وأظهر استطلاع للرأي أجري بطلب من حكومة كاتالونيا ونشرت نتائجه في يوليو/تموز أن 49.4 في المئة من سكان الإقليم يعارضون الاستقلال في حين يؤيده 41.1 في المئة.
لكن أكثر من 70 في المئة من سكان الإقليم يريدون إجراء الاستفتاء من أجل حسم المسألة. (AFP)[ads3]