ألمانيا : مواطن ألماني يستضيف ثلاثة شبان سوريين في منزله و يساعدهم ببناء مستقبلهم في وطنهم الجديد
يستضيف مواطن ألماني، ثلاثة سوريين في منزله، ويدعمهم بكل ما يستطيع، سواء من خلال مساعدتهم في المكاتب الحكومية، أو تعليمهم اللغة الألمانية.
الصحفية “كارينا شميهينغ”، كتبت أول أمس الأحد، في مقال نشرته صحيفة “نويه فيستفاليشه” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، أن الشابين السوريين، طارق ميلاس وعمار جمالي، التقيا للمرة الأولى في 23 من شهر أيلول عام 2015، وكان عمرهما في ذلك الوقت 19 عاماً، وحصلا على شهادة الثانوية العامة في سوريا، ووصلا إلى ألمانيا، بحثاً عن مستقبل أفضل، وينحدر الشابان من حمص وحلب، وقد درس عمار الاقتصاد لمدة عام، أما طارق فقد كان ينتظر ما سيحدث من تطور سياسي في البلاد.
الشابان التقيا في مدينة سالزبورغ للمرة الأولى في المحطة بالصدفة، حيث كان طارق يجلس مع صديقه عمر في الحافلة، وكان هناك مقعد غير محجوز، ومنذ ذلك الحين، سافر عمار وعمر وطارق على الطريق معاً، ووصلوا إلى مدينة رودينهاوسن، غربي ألمانيا.
وأثناء مشاركتهم في دورة تعلم اللغة، التقوا بالألماني كارل هاينتس هونينغ، الذي بدأ بدعم ومساعدة الثلاثة، ورافقهم إلى المكاتب الحكومية، وقام بتدريسهم اللغة الألمانية، واقترح عليهم فكرة الانتقال إلى منزله للعيش معه.
لكن السلطات لم تتصرف على نحو عملي عندما عرض كارل مكاناً جديداً للسوريين الثلاثة، (AksAlser.com)، وقد دفعت البيروقراطية بعمار للذهاب لمدينة ليشتيناو، التي تبعد حوالي 150 كم عن مدينة كارل، لكن الأخير لم يستسلم، وحارب حتى تمكن من نقل عمار إلى مدينته.
وذكرت الصحيفة أن الشبان الثلاثة تعلموا اللغة الألمانية بشكل سريع، ووجدوا وظائف كعمال مساعدين، وفي وقت لاحق، حصلوا على أماكن في التدريب المهني.
وقالت الصحيفة إن عمر وقع في حب صديقته في وقت لاحق، وانتقل للعيش معها، وأصبح مكان سكنه القديم عند كارل فارغاً، وسكن في غرفته شاب سوري آخر يدعى ضياء الدين دالاتي.
وختمت الصحيفة بالقول إن هؤلاء الشبان يرغبون في بدء دراستهم في ألمانيا، حالما يجتازون دورات اللغة الضرورية، ولأن ألمانيا أصبحت وطنهم الجديد، يرغب الشبان بالسعي للحصول على وظائف.
المصدر : neue westfälische[ads3]
لك من غير شيئ مشحورين حلقوا هل الذقون