صحيفة نمساوية : إيجار 10 أمتار مربعة بـ 1200 يورو .. المحتالون لاجئون و الضحايا لاجئون !

قال صحيفة نمساوية إنه تم تأجير شقة في شارع لاكسنبورغر في حي فافوريتن في فيينا، تبلغ مساحتها عشرة أمتار مربعة فقط لستة أشخاص، بمبلغ وصل لـ1200 يورو، في حادثة يصعب تصديقها.

وأضافت صحيفة “هويته”، أول أمس الاثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، أن كل واحد من هؤلاء الستة كان يدفع نحو 200 يورو كإيجار، إضافة لمبلغ التأمين ورسوم الانتفاع بأثاث متهالك، كما أشارت إلى أن الشقة خالية من مرحاض أو حمام، أو حتى مطبخ صغير.

وأشارت أيضاً إلى أنه من الغريب بأن مؤجرا الشقة المتهمين بالاحتيال الاحترافي على اللاجئين، هما أيضاً لاجئان.

وقالت المدعية العامة أمام المحكمة التي بدأت بعد افتضاح أمر المؤجرين وإلقاء القبض عليهما، إن السوري البالغ من العمر 42 عاماً والعراقي 35 عاماً استغلا عدم الخبرة لدى مواطنيهم الذين ليس لديهم دراية بقوانين الإيجار النمساوية.

وشملت الدعوى 29 ضحية ممن وقعوا على جميع عقود الإيجار، التي وضعت باللغة الألمانية، على الرغم من أن جميعهم لم يكن لديهم مستوى كاف لإجادة اللغة.

وحصل المدعى عليهما على الشقق الواقعة بشارع لاكسينبورغر من أحد الوسطاء العقاريين، وقد تم الكشف عن الحساب البنكي للسوري وهو عائد لبنك الكويت كضمان احتياطي.

ووفقا لتلك الوثائق -التي يفترض بأنها مزورة- فإن السوري يملك رصيداً مجموعه 350 مليون يورو في الكويت.

ولم يدفع المؤجران سوى قسطاً واحداً من بين قسطين متفق عليهما مع المكتب العقاري، فيما دفع اللاجئون المبلغ كاملاً، كما ادعيا أنهما ضحية، حيث قالا إن الوسيط قام بوضع الشقق تحت تصرفهم، وأن المكتب العقاري يعرف بوجوب اتخاذ إجراءات التجديدات في البناء.

وختمت الصحيفة بالقول إن دور الوسيط قد يكون موضحاً لهذه القضية، والتي من المتوقع أن تستمر حتى نهاية الخريف.

المصدر : Heute[ads3]