غوار الأسد : أنا أول معارض و ما حصل في سورية حرب لا ثورة .. و ” إن كان الوطن حفيان أنا بوطو “

في حلقة جديدة من التصريحات الإنبطاحية والتلاعب بالألفاظ بهدف تغليف تأييد القاتل ووضع اللائمة على الشعب السوري الذي ثار ضده قبل أن يحاربه، صرح غوار بشار الأسد وأحد أبرز “المبيضين” له فنياً، والمقدسين لداعمه خامنئي، “دريد لحام”، أنه أول المعارضين للسلطة، وأن ما حصل في سوريا ليس ثورة بل حرب تريد أن تهدم الهوية.

وقال لحام في مقابلة مع صحيفة اليوم السابع المصرية، نشرتها الصحيفة يوم الأربعاء الماضي، إنه يرفض نداء الشعب يريد إسقاط النظام لأنه “دعوة للفوضى”، كما أنه أول المعارضين للسلطة لكنه يرفض المعارضة من الخارج.

وأبرز التصريحات التي جاءت في اللقاء المطول، كانت قول غوار إنه لن يقبل “أن تعود سوريا لعضوية الجامعة العربية، فيومها سأتخلى عن جواز سفري، فالجامعة التي تشارك في تدمير بلدي لا أقبل أن أنتمي لها، حتى لو كنت صاحب فيلم الحدود الذي كنت أحلم بتحقيقه”.

وعن الربيع العربي والثورة في سوريا قال: “في بدايات ما قالوا عنه الربيع العربي سألني أحد الصحفيين سؤالاً مثل هذا فقال هل تتوقع أن تهب نسمات الربيع العربي على سوريا؟ فقلت بالتأكيد لا، لأن سوريا لا تحمل بذور الخلاف، ودعيني أقل لك تحديدا هناك فرق كبير بين النظام والسلطة الحاكمة رغم أن الجميع يخلط التعبيرين، فحين كنت أسمع نداء المظاهرات في بعض البلدان، وخاصة مصر ينادى ويقول الشعب يريد إسقاط النظام كنت أتعجب وأرفض هذا النداء، لأن النظام عكسه الفوضى، فالنظام هو الوزارات والمدارس والجيش والبوليس، أما أن يطالب شعب بإسقاط السلطة لأن بها فساد فهذا حقه، وأن تطالب الشعوب بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية فكل هذا حقها ويجب أن تحصل عليه ولكن كما سبق وقلت خلطت الناس بين النظام والسلطة، وخاصة أن من طالب بإسقاط السلطة لم يكن لديه بديل ليطرحه، مما سمح بأن يسطو آخرون على مقاليد السلطة، كما حدث في مصر من الإخوان المسلمين”.

وأضاف: “من حق الشعوب أن تطالب بالحرية وأن تحصل عليها، ولكن ما حدث في سوريا أن فُوجئنا وفُجعنا كذلك بكم الأسلحة التي تم تهريبها لسوريا قبل هذا الحراك الذي حدث سنة 2011 فظهرت ملايين من قطع الأسلحة المعدة سلفا لاستغلال هذا الحراك، فقد تكون هناك أغلاط لأي سلطة، ويريد الشعب تصحيحها ولكن أن يتم هدم وطني ويشارك من كنا نظنهم إخوان في هدمه هو ما لم أكن أتخيل أو أقبل، وأن تأتي مرتزقة من كافة بقاع الأرض لتحارب في بلادي مدفوعة بالدولار، فتلك أحداث لو حكتها لي قارئة الفنجان أو الكف ما كنت سأصدقها”.

وتابع في سياق آخر: “الحرب على سوريا، ولا أقول الثورة، تريد أن تهدم الهوية فأول ما حدث في سوريا في الحرب كان تهدم الآثار، فهل يمكن مثلا تصور مصر دون الأهرامات، بالتأكيد لا”.

ولأن المؤيد لرأس الإجرام وجيشه لا يستطيع الابتعاد عن ثقافة “البوط” كثيراً، قال لحام: “هناك فرق بين السلطة والنظام والوطن، وأنا مع وطني دوما، نعم قد أسخر من أخطاء السلطة وأنتقدها وأبالغ في ذلك وأصور الواقع الرديء في أفلامي، ولكن دائما أشعل شمعة في نهاية كل عمل فني، ففي نهاية إحدى مسرحياتي أقول، إذا وطني غلطان أنا معه، وإذا مرضان أنا رقوته، وإذا بردان أنا ثيابه، وإذا ختيار- أي عجوز- أنا عكازه وإذا حفيان أنا جزمته لأنه سيدي وتاج راسي وتراب أمي فيه”.

وعن “استغلال الدين بشكل فني في الوضع السياسي العربي”، قال من تغزل بالخامنئي معتبراً أنه روحه مقدسة وأن في عينيه الأمل، إنهم “أساءوا للدين ولمعناه والهدف منه وفلسفته، فمثلاً أنا وُلدت مسلماً وبعيون خضراء وطولي 165وليس لي إرادة فيما خُلقت عليه، تلك إرادة رب العالمين، وأتعجب من إطلاق مسمى متطرفين على من يستغلون الدين، فأنا متطرف في حب الوطن ومتطرف في إيماني بالله، بينما هؤلاء كفار بالله وليسوا متطرفين، ودعيني أضف لك أن أكثر سورة نقرأها بالقرآن في كل المناسبات هي الفاتحة فنحن نقرأها حين الزواج وحين الموت وحين النجاح، وفي كل لحظة ولكن لا أحد ينتبه لأن الآية الثالثة فيها والتي تقول إن الله هو مالك يوم الدين، أي أنه وحده الذي يحاسب البشر يوم القيامة وليس من حق إنسان حساب غيره حول عقيدته، لذا فمن يفعل ذلك يكون كافراً وليس متطرفاً”.

أما عن المعارضة والمعارضين فقال: “من الآخر أنا أحترم الحرية والديمقراطية، ومن شروط الحرية احترام رأي الآخر مهما اختلف مع رأيك، ولكني أظن أن بعضهم ضُلل، فقد كانت أمريكا تتصور، وكما أعلنت، أن الأمر سيستغرق شهرا أو اثنين وينتهون من النظام والسلطة، فظن البعض أنه سيعود بعد أشهر راكبا حصان الانتصار كثوري، كما يظن، ويمكن تمنى مكتسبات فى حال سقوط السلطة أو أغروه بمكاسب، أنا كدريد لحام أول معارض للسلطة، ولكن أخجل أن أعلن معارضتى من منصة بلد آخر عربي أو أجنبي، فأنا ضد المعارضة من الخارج، وهنا أذكر قولاً لغادة السمان الكاتبة السورية الشهيرة حين قالت عبثاً تحاول أن تأخذ شجرتك من الوطن لتستظل بها في الغربة، فالأشجار لا تهاجر، ولذا فأنا لم أبتعد عن سوريا مهما حدث، ومع ذلك فكلهم أصدقائي ومثلت مع كنده علوش مسلسل سنعود بعد قليل، وكنت في زيارة للقاهرة والتقيت جمال سليمان وقضينا لقاء طويلا سوياً، فلا هم ولا غيرهم من الفنانين أعدائي، هم مختلفون معي فقط وقد يكون اختلافهم معي في أمور كثيرة مثل الحب أو الزواج أو حتى الفن، وقد أعلنت مراراً أن أي فنان سوري معارض إذا أراد العودة لسوريا سأخرج بسيارتي على الحدود لاستقباله والعودة معه إما لبيتي أو للسجن”.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫13 تعليقات

  1. اكثر شي حلو هالفترة انو لكل صاير عم يحكي بقصة انو لشعب طلع بدو لخراب لما نادا الشعب يريد اسقاط النظام والافضل كان يقول اسقاط السلطة! بهالحالة دريد واتباعه بوقفو مع الشعب ههههه مسخرة
    النظام: متمثل بالرئيس وحاشيته..الخ .. السلطة : متمثلة بمؤسسات الدولة
    هذول لتعبيرين مرتبطين ببعض لانو مين مسؤول عن فساد لمؤسسات؟؟؟ مين مسؤول عن المستوى التعليمي المتراجع؟؟ مين مسؤول عن لاقتصاد ونهب اموال الشعب؟؟ اذا لمؤسسات فاسدة فدورك كرئيس تقضي عالفساد ولما شعب طلع بدو اسقاط النظام اي بدو اسقاط هالفساد بالمؤسسات + اسقاط رمز السلطة
    شعار الشعب يريد اسقاط النظام مفهوم وواضح من اول يوم طلع في تونس .. بتنحي الرئيس والقضاء عالفساد واطلاق الحريات

  2. بغض النظر عن توجهاته ولكن عنده حنكة في الكلام والتفكير تجعله مؤهلاُ ليكون متحدث. فكيف لا وهو غوار الطوشي الذي عرفه الاجنبي قبل العربي في زمن كان الافلام العربية شبه خالية من النقد البناء.

    1. حنكة في الكلام؟ أنت مثله مزيف للحقيقة، هذا يعنى أن النقد لا يطال من يجيد اللغة، ويسمح بخيانة الشعب للمفوهين.

  3. يعني شو فرقه عن اي شيعي عربي!!! ولائهم دوماً لإيران والخميني وليس لاوطانهم .. دريد شيعي ودائماً كان من عناصر ألقوه بحكم ال الاسد من خلال بث السموم وتنيم العالم من خلال التلفزيون كما هو الحال بمصر وعادل امام

  4. كذاب تافه ماتحكي عن سبعة أشهر من السلمية ، والشعب يسحق قال خزن الأسلحة ، وانت واحد انتهازي تعبد المال ولولا كتابات الماغوط ونهاد قلعي وحتى عمر حجو لماوصلت للنجومية

  5. الغباء والكذب متأصل فيكم يا غدارين حرب أهلية قذرة ودموية وصراع طائفي حرب بالوكالة شو ألسنة بدهم السلطة يا حبيبي مشان ينهبوا متل الأسد. يريدون سلطة موالية تابعة لهم تنفذ أوامرهم. أميريكا بدها تلهينا بشي أسمه أنو نحن ما عنا ديموقراطية و من هالعلاك.

  6. بأي كلية فلسفة فاضية متخرج !؟ طيب عطينا مجموعة من إنجازاتك بعد المعارضة !
    هل يحق لنا الاعتراض على مؤسسات الدولة أم أنها فوق النقد !؟

    علاك بعلاك .. ويا ريت حكيت كلمة بتنفع !!..