أطلق عليه لقب ” بوسيدون إله البحر ” .. ألمانيا : صحيفة تتحدث عن تجربة لاجئ سوري شق طريق النجاح و الاندماج عبر السباحة
التقت صحيفة “تورينغر ألغيماينه” الألمانية، مع لاجئ سوري، شق طريقه إلى الاندماج بنجاح، عبر السباحة.
وقالت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الأساطير اليونانية كانت تسمي إله البحر باسم “بوسيدون”، أما في مدينة نوردهاوزن، فإن السباحين والمدربين يلقبون الشاب “سعيد ماروش” بهذا الاسم، لأنه يسبح مثل إله البحر.
سعيد البالغ من العمر 20 عاماً، وجد وطناً جديداً في نادي ترياتلون، في مدينة نوردهاوزن، حتى أنه وصف أصدقاءه الرياضيين بأنهم مثل “العائلة”.
قصة لجوء سعيد بدأت من اللاذقية، حيث خرج منها إلى لبنان، وقدم إلى اليونان عبر تركيا، ثم تابع طريقه عبر صربيا ومقدونيا وأوكرانيا، إلى أن وصل إلى مدينة كولونيا، واستغرقت رحلته مدة أسبوعين ونصف، بعد ذلك تم نقله إلى مدينة نوردهاوزن، التابعة لولاية تورنغن، شرقي البلاد.
وقالت الصحيفة إن سعيد تمكن من لم شمل أسرته من سوريا إلى ألمانيا، وبدأ مشواره في تعلم اللغة، ومن هناك تعرف على نادي السباحة.
وعن أحلامه التي يود أن يحققها، قال سعيد إنه يسعى للسباحة لمسافة 25 كيلومتراً في وقت واحد، وأن يدخل المنافسة في المسابقات الكبرى.
وقال سعيد إنه ممتن جداً للفرصة التي أتيحت له في ألمانيا، وأضاف: “لقد بدأت حياتي هنا من الصفر، (AksAlser.com)، وأريد أن أفعل كل ما بوسعي لرد الجميل إلى البلد الذي استقبلني”.
وذكرت الصحيفة أن سعيد يتدرب ثلاث مرات في الأسبوع، وأضاف الشاب: “بالطبع سأسعى إلى العيش بشكل كريم، وتقديم شيء لأسرتي في وقت لاحق، ولكنني أريد أيضاً أن أطور ألمانيا من خلال عملي”.
وعن خيار عودته إلى سوريا، قال سعيد إنه لا يريد العودة إلى أن تنتهي الحرب في سوريا، وتهدأ الأوضاع مرة أخرى، وأضاف: “لم نأت إلى هنا كي نحتفل أو نتعاطى المخدرات، ولكن أتينا إلى هنا لأن الحياة في سوريا أصبحت لا تطاق”.
وعن ممارسته للرياضة قال سعيد: “الرياضة جيدة للتفكير، وتساعدني على تعلم اللغة وفهم الناس”.
وأثنى مدربو سعيد عليه، وقال أولي كونشاك: “إن سعيد هو مثال جيد على الاندماج المتكامل في الألعاب الرياضية”.
المصدر : Thueringer Allgemeine[ads3]