ألمانيا : نقل سوري حاول ذبح زوجته إلى مصح نفسي .. و صحيفة تروي تفاصيل إنقاذها على يد جارتها الشجاعة

تمكنت امرأة شجاعة، من إنقاذ جارتها السورية الشابة، بعد أن كانت على وشك الموت، على يد زوجها السوري، الخميس الفائت، في شارع “آم فورفيرك”، في حي باونسدورف، الواقع في مدينة لايبزيغ.

وفي التفاصيل، قالت صحيفة “لايبزيغر فولكسبلات” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الواقعة حدثت في الرابع من شهر نسيان الماضي، حيث اقتحم الزوج البالغ من العمر 35 عاماً، منزل زوجته الشابة، البالغة من العمر 28 عاماً.

ووفقاً لنص الاتهام، بعد أن اقتحم الرجل السوري شقة عائلة زوجته، عند الساعة العاشرة وعشرين دقيقة، قام بإجبارها على الركوع في غرفة المعيشة، وأشهر سكين مطبخ، وعند الساعة الحادية عشر، بدأ باستخدام السكين محاولاً ذبحها، ما تسبب لزوجته بجروح في عنقها، وخاصة في منطقة الحنجرة.

وقال الادعاء العام إن “الرجل كان على علم بأنه كان يتسبب في إصابات قاتلة، لكنه لم يكن مبالياً”، إلا أنه حين سمع صراخ ابنته، التي كانت قد أتمت عامها الأول، قام بترك زوجته.

وعلى ما يبدو فإن الطفلة الصغيرة قد شاهدت الفعل الدموي، وقالت والدتها في وقت لاحق إنها طلبت من الجاني أن تقبل ابنتها قبل أن تموت.

وحين حاول الرجل صرف الطفلة لفترة وجيزة، تمكنت المرأة من الفرار، لكن زوجها تبعها، ووفقا لمعلومات الادعاء العام، فقد قام بضربها ودفعها، وأخيراً، قام الجاني بالاستلقاء عليها، محاولاً قتلها خنقاً.

وفي هذه اللحظة ظهرت جارة المرأة، ونجحت في إنقاذ حياة الشابة السورية، وقامت بالصراخ على الجاني، إلى أن ترك ضحيته، (AksAlser.com)، وقامت الجارة بعد ذلك بربط جرح المرأة الأكبر إلى أن وصل الإسعاف، الذي نقل المرأة المصابة إلى المستشفى.

وبحسب الصحيفة ستبقى في عنق المرأة ندبة دائمة، ستذكرها بتلك الليلة المرعبة طوال حياتها.

ومع ذلك، فإن الزوج لن يعاقب على فعلته، فقد أوقف في الحبس الاحتياطي، وأحيل من هناك إلى مصح نفسي مغلق، ووفقاً للادعاء العام، فقد تم تشخيص حالة الرجل بمرض انفصام الشخصية الارتيابي، “وقد ارتكب الفعل في حالة تجعله لا يتحمل المسؤولية الجنائية”.

ويخشى الادعاء العام من أن يرتكب الرجل السوري، المزيد من الجرائم الخطيرة، بسبب حالته الصحية، بالإضافة إلى أن حالته تشكل خطراً على عامة الناس.

وكان المتهم صامتاً في جلسة المحاكمة، بيد أن محاميه شتيفان فيرث، أعلن بأنه سيبدي دفاعه في الأيام التالية، وقد حددت الغرفة الجنائية الأولى المواعيد الثلاثة القادمة، التي ستختتم في العاشر من تشرين الثاني القادم.

المصدر : Leipziger Volkszeitung[ads3]