وحيداً بعيداً عن أهله و وطنه .. صدمة و حزن لوفاة طبيب سوري وثق معاناته في ساعات حياته الأخيرة عبر منشورات في فيسبوك

تناقل ناشطون ومدونون على نحو واسع، في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تفاصيل محزنة لوفاة طبيب سوري في مصر، وثق لحظاته الأخيرة عبر منشورات في صفحته الشخصية.

وكان الطبيب “نبيل عباس”، المنحدر من السويداء، قد نشر صباح الجمعة (29/9)، منشوراً جاء فيه أنه يعاني من “صداع قاتل”، قبل أن يلحقه بآخر قال فيه إنه خرج للبحث عن إسعاف.

وذكر أصدقاء للطبيب، أن منشوراته لم تؤخذ على محمل الخطورة، ولم يكن أحد يدري، أنها ستكون كلماته الأخيرة، إذ جاء في منشور ثالث أنه “بازمه صحيه خطيره بمستشفى الشيخ زايد التخصصي بمصر”، قبل أن يضيف: “اذا حدا يقدر يجيني على المشفى بالشيخ زايد”.

وبعد بضع ساعات، نشر حساب يحمل اسم “زهور العاصي” منشوراً على صفحة الطبيب، جاء فيه: “الرجاء من الجميع النشر والمساعدة قرأت نداء استغاثة على صفحة الدكتور نبيل العباس أنه بمشفى الشيخ زايد التخصصي بمدينة الشيخ زايد بالقاهرة وتوجهت إلى هناك الوضع الصحي للدكتور صعب ولا يحمل أي وثيقة ومسجل بالمشفى باسم مجهول من يستطيع تزويدي بأي معلومات عن قريب أو معلومات جواز سفره أو عنوان السكن ولكم الشكر”.

وصباح اليوم التالي نشر الحساب ذاته نعياً جاء فيه: “انتقل إلى رحمة الله الدكتور نبيل العباس في مشفى الشيخ زايد التخصصي بالقاهرة لم أعرفه إلا من نداء الأستغاثة الذي وجهه عبر صفحته لروحه الرحمة”.

وكان الطبيب العباس قد غادر سوريا كغيره من السوريين الذين أجبرتهم مواقفهم المعارضة لبشار الأسد ونظامه الإجرامي على المغادرة حفاظاً على أوراحهم.

وتناقلت شبكات إخبارية محلية في السويداء نبأ وفاة الطبيب، دون أي إشارة لعائلته أو أقربائه، أو عن سبب وفاته وحيداً.

وتناقل ناشطون ومدونون كلمات العزاء والوداع، معبرين عن ألمهم لوفاته وحيداً بعيداً عن أهله ووطنه.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment

  1. الله يرحمك يا صديقي ويحسن اليك. عشت فقيرا مظلوما ونصيرا للفقراء وللمظلونين. تغمدك الله برحمته. الموت حق ولكنا نحن السورين الذين هجرتنا عصابة الأسد ومخلوف وشاليش يكون موتنا في الغربة أشد ألماُ ولازلنا نعمل وننتظر الجزاء والقصاص اللإلهي من مجرمي القرداحة وأذنابهم