ألمانيا : نجاح لبرنامج تحضيري للمدرسين اللاجئين بإشراف جامعة بوتسدام .. و مدرّسة سورية تتحدث عن تجربتها

بدأت الشابة السورية آلاء قصاب بالدوام كمعلمة في مدرسة ابتدائية ألمانية، بعد أن أنهت برنامج تحضيري للاجئين المدرسين بجامعة بوتسدام الألمانية.

وقالت صحيفة “بوتسدامر نويه ناخريشتن” الألمانية، الأربعاء (27/9)، إن آلاء قدمت من حلب إلى ألمانيا قبل عامين، والتزمت بالبرنامج منذ عام ونصف العام، وتضمن دورات للغة، والتربية المدرسية، ودورات تعريفية بالنظام المدرسي الألماني.

وقالت آلاء بنبرة فخر وابتسامة لا تفارق وجهها، بحسب الصحيفة: “لم أكن أعرف إن كان ذلك سينجح”، وتعتبر آلاء واحدة من 28 خريجاً من البرنامج لدى جامعة بوتسدام.

وحصل الخريجون الثلاثاء الماضي على شهاداتهم، ولقي البرنامج رواجاً كبيراً، حيث يعتبر الأول من نوعه، فيما أصبح الآن هناك برامج مشابهة في كل من غوتينغن وبيلفلد، وكانت الفكرة من البروفيسورة بجامعة بوتسدام ميريام فوك، والتي كان هدفها إعطاء المدرسين من اللاجئين دورة مكثفة خلال فترة قصيرة نسبياً لتجهيزهم وتهيأتهم للدخول بالمدارس الألمانية.

وكان البرنامج عبارة عن تجربة، حيث كانت فوك وزملائها متخوفون من نتائجه ومستقبله، وإن كان لدى اللاجئين همة وعزيمة للالتحاق به، (AksAsler.com)، إلا أن الإدارة والبروفيسورة تفاجئوا بعدد الطلبات الذي وصل لـ 700 من كافة أنحاء ألمانيا، في حين كان عدد المقاعد المتاحة 15، وتمت مضاعفتهم بعد مساندة ودعم من الإدارات التعليمية.

وبالنسبة لوزيرة الاقتصاد بولاية براندنبورغ فإن البرنامج كان عبارة عن تجارة رابحة مضاعفة، أولاً من ناحية كسب الولاية للاجئين مؤهلين للعمل، إضافة إلى أن مجال عملهم مطلوب بشدة.

وقالت الوزيرة مارتينا مونش، بحسب ما ترجم عكس السير: “الخريجون سيساندون زملاءهم الألمان في التواصل مع الأطفال ذوي الخلفية الأجنبية / المهاجرة”.

وسيتم تعيين جميع الخريجين هذا العام بمدارس بولاية براندنبورغ لكن ليس كمعلمين أساسيين وإنما كمساعدين مبدأياً، حيث من غير الممكن أن يقف المدرسون الجدد وغالبيتهم سوريون فجأة أمام صف ويتحملون مسؤوليته بشكل كامل، بحسب الصحيفة.

وقالت آلاء التي درست الأدب الإنكليزي في سوريا: “أخيراً، أنا سعيدة كوني سأبدأ بالعمل، أريد أن أكون مدرسة عادية شأني شأن المدرسين الألمان، لا أريد أن أكون مختلفة”.

وأضافت الصحيفة أنه كان في السابق صعوبة بالنسبة لآلاء بإعطاء الدرس باللغة الألمانية، إلا أن الأمر لم يعد كذلك، حيث تلقت دعماً ومساندة كبيرة من خطيبها الألماني الذي تعيش معه، كما أنه ساعدها في أعقد الأمور بألمانيا وهي البيروقراطية، وقالت: “إنه لأمر نادر بأن يكون الطلاب ملمين باللغة أكثر من معلمهم”.

وأضافت آلاء: “أنا أعيش بسعادة في بوتسدام ولدي العديد من الأصدقاء و تعودت على حياتي الجديدة، هنا أصبح كبيتي، لكن البعد عن الوطن يصعب علي”.

المصدر : Potsdamer Neueste Nachrichten[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها