محاكمة ليبي يشتبه بضلوعه في هجوم أدى إلى مقتل السفير الأمريكي عام 2012

تبدأ في واشنطن الاثنين محاكمة ليبي متهم بالمشاركة في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي بشمال شرق ليبيا عام 2012 ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم سفير الولايات المتحدة.

ويواجه أحمد أبو ختالة 18 اتهاما بالقتل ودعم الارهابيين وتهم ذات صلة أمام المحكمة الفدرالية في واشنطن، بعد 3 سنوات على القبض عليه خلال عملية للقوات الأمريكية ونقله إلى الولايات المتحدة.

وأبو ختالة (46 عاما) كان مسؤول جماعة “أنصار الشريعة الاسلامية” في بنغازي التي شنت هجوما داميا على المجمع الأمريكي في المدينة الساحلية.

وبحسب لائحة الاتهامات، فإن ابو ختالة قاد مجموعة من 20 مسلحا اقتحموا المجمع. واضرموا النار في مبان كان يتواجد في احدها السفير كريستوفر ستيفنز والموظف شون سميث.

وقتل الاثنان في الهجوم.

كما قتل اثنان من المتعاقدين الامنيين في هجوم مشابه على مركز وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) قرب مبنى السفارة.

وأثار الهجوم عاصفة سياسية في الولايات المتحدة زادت من حدتها المعارضة الجمهورية لإدارة باراك أوباما الذي كان يخوض حملة لاعادة انتخابه، ووزيرة خارجيته انذاك هيلاري كلينتون.

– 13 يوما على سفينة

حاول محامو أبو ختالة الذي دفع ببراءته، الاعتراض على الطريقة التي نقل بموجبها إلى الولايات المتحدة واستخدام الادلة من عمليتي استجواب.

ولم ينقل إلى الولايات المتحدة فور القبض عليه، بل تم احتجازه على متن سفينة للبحرية مدة اسبوعين.

وهناك خضع للاستجواب من قبل جهاز الاستخبارات طوال خمسة ايام. كما تم بعدها استجوابه من قبل فريق من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) عدة أيام ايضا.

في آب/ اغسطس الماضي، رفضت محكمة في واشنطن طلب محاميه منع استخدام أقواله للمحققين كأدلة، لان حقه في التزام الصمت ومعرفة التهم المرفوعة ضده وحقه في طلب محام تم انتهاكها.

ودفع محاموه بأن الرحلة الطويلة على متن السفينة إلى الولايات المتحدة كانت جزءا من خطة لانتزاع المعلومات منه دون حماية قانونية.

لكن في القرار الصادر في 16 آب/ اغسطس أعلن القاضي كريستوفر كوبر ان عملاء “اف بي ىي” أبلغو ابو ختالة بحقوقه المتعلقة بطلب محام والتزام الصمت وانه تنازل عنها “عن علم وذكاء”.

واكد القاضي أن “ابو ختالة عومل بصورة انسانية وباحترام. فقد تم منحه فترة استراحة كل ساعة أو اثنتين، وقُدمت له وجبات خفيفة ومرطبات”.

واضاف أن “عدد المرات التي تنازل فيها أبو ختالة عن حقوقه، مرة كتابة ومرتين شفهيا في كل يوم استجواب، تشكل مزيدا من الأدلة على طوعية الشخص المتنازل”. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها