صدام بين ” غوغل ” و ” أمازون ” بشأن خدمة ” يوتيوب “

تصاعد الخلاف العلني بين شركتي أمازون وغوغل بعد تعطيل الدخول إلى موقع يوتيوب من بعض الأجهزة التابعة لشركة أمازون. وبدءا من يوم الثلاثاء، توقف عمل موقع يوتيوب على أجهزة “ايكو شو” التي توزعها شركة أمازون.

وجهاز ايكو شو هو سماعة ذكية مزودة بشاشة لعرض الفيديوهات ومعلومات عنها. وتبادلت الشركتان الانتقادات في بيانين، إذ اتهمت أمازون غوغل بإغلاق خدمة يوتيوب على أجهزة ايكو شو من دون تقديم “أي توضيح”.

واتهمت غوغل أجهزة ايكو شو بتقديم خدمة رديئة متقطعة لمستخدميها، وفق ما اوردت هيئة الإذاعة البريطانية، وعلى الرغم من أن أجهزة “ايكو شو” يمكن أن تعرض فيديوهات من يوتيوب، إلا أنها لا تتوفر على كل الوظائف المتوفرة في يوتيوب مثل إمكانية الاشتراك في قنوات أو تقديم خدمة اقتراح مشاهدة فيديوهات أخرى.

وقالت شركة غوغل في بيانها إن “تطبيقات أمازون ليوتيوب على ايكو شو تنتهك شروط خدماتنا، وتقدم للمستخدم خدمة ضعيفة متقطعة. نأمل أن نكون قادرين على التوصل إلى اتفاق لحل هذه القضايا قريبا”.

وأوضح البيان أن الشركة “في عملية تفاوض مع أمازون منذ زمن طويل” للتوصل إلى اتفاق يضمن تقديم خدمات جيدة للزبائن في يوتيوب وايكو شو.

وقالت شركة أمازون في بيان مقابل “لقد اختارت غوغل أن لا تجعل يوتيوب متوفرا على (أجهزة) ايكو شو، من دون توضيح أو تنبيه مسبق للزبائن”.

وأضافت “ليس ثمة أسباب تقنية وراء هذا القرار الذي يخيب آمال زبائن الشركتين ويؤذيهم”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها الشركتان العملاقتان إلى حذف منتجات للشركة المنافسة من خدماتهما. ففي عام 2013 أمرت غوغل شركة مايكروسوفت بحذف تطبيق ليوتيوب قدمته شركة مايكروسوفت، في خدمات الهاتف المعتمد على أنظمة تشغيل وندوز، على الرغم من أنها لم تقدم أي تطبيق رسمي منها للعمل في هذه الهواتف.

وقالت غوغل إن تطبيق مايكروسوفت ينتهك شروط الخدمة بجعل المستخدمين يحمّلون الفيديوهات ويخفون الاعلانات، وفي عام 2016، قال المدير التنفيذي لأمازون، جيف بيزوس، إن الشركة أوقفت بيع جهاز تلفزيون أبل، لعدم اتفاق الشركتين “على شروط تجارية مقبولة” تتضمن تقديم خدمة “برايم فيديو” التي تقدمها أمازون في هذه الأجهزة.

وتطور كل من أمازون وغوغل الآن بشكل منفصل سماعات ذكية يتم التحكم بالصوت فيها عن بعد، قد تكون مدخلا لتحقيق خدمات جديدة مربحة لهما.

ويقول أيان فوغ، المحلل في شركة أي أج أس الاستشارية، إن التصادم بين الشركتين جاء من جراء “أنهما تتنافسان في استثمار فرص نمو جديدة متشابهة، وفي هذه الحالة تتعلق بما يعرف بالبيت الذكي”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها