العاهل الإسباني يشن هجوماً عنيفاً على قادة كاتالونيا و مئات الآلاف يتظاهرون
اتهم العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، الثلاثاء، المسؤولين الإنفصاليين في كاتالونيا بأنهم وضعوا أنفسهم “على هامش القانون والديموقراطية”، مشددا على وجوب أن “تكفل الدولة النظام الدستوري”.
وقال الملك فيليبي السادس في كلمة متلفزة نادرة بعد يومين على استفتاء تقرير المصير الذي أجراه إقليم كاتالونيا على الرغم من أن مدريد حظرته أن “هذه السلطات (الكاتالونية) وضعت نفسها بطريقة واضحة وقطعية وبالكامل على هامش القانون والديموقراطية”.
وأضاف أن قادة الإقليم “بتصرفهم غير المسؤول قد يعرضون الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لكاتالونيا ولأسبانيا بأسرها للخطر”.
واعتبر العاهل الإسباني أن الهدف النهائي من وراء الاستفتاء الذي أجراه الإقليم هو “إعلان الاستقلال بطريقة غير شرعية”.
وأضاف الملك الذي اعتلى العرش في 2014 أنه إزاء كل ما تقدم فإنه “من مسؤولية السلطات الشرعية في الدولة أن تكفل النظم الدستوري وسير المؤسسات بصورة طبيعية واحترام دولة القانون والحكم الذاتي لكاتالونيا”.
وبموجب المادة 155 من الدستور التي لم يتم تفعيلها بعد يحق للحكومة المركزية أن تجبر إقليما من أقاليم البلاد على احترام واجباته الدستورية إذا ما انتهكها أو إذا “شكلت خطرا كبيرا على المصلحة العامة للدولة”.
700 ألف متظاهر في برشلونة تنديدا بعنف الشرطة
أعلنت شرطة بلدية برشلونة أن 700 ألف شخص شاركوا، الثلاثاء، في تظاهرات عدة في المدينة احتجاجا على أعمال العنف التي قامت بها الشرطة الإسبانية، الأحد، لمنع استفتاء تقرير المصير في كاتالونيا.
وقال متحدث باسم البلدية إن هذا العدد يأخذ في الاعتبار عدة تظاهرات في المدينة بعد الظهر ومساء.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “قوات الاحتلال اخرجي” و”الشوارع ستبقى دوما لنا”، في حين صدحت حناجرهم بهتافات مناهضة للشرطة الوطنية والحرس المدني اللذين أرسلتهما مدريد لمنع الاستفتاء.
وحاول آلاف المتظاهرين التوجه إلى مقر الشرطة الوطنية لكن عناصرها نصبوا حواجز حالت دون اقترابهم.
وهتف المتظاهرون على مقربة من المبنى أن “هذا المبنى سيصبح مكتبة عامة”، وردد أحدهم “تحيا الأرض…” ليكمل البقية “حرة”. (AFP)[ads3]