خامنئي : على إيران و تركيا اتخاذ إجراءات ضد انفصال كردستان

ذكر التلفزيون الإيراني أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي قال يوم الأربعاء إنه يجب على تركيا وإيران منع إقليم كردستان العراق من إعلان الاستقلال.

والعلاقات بين إيران الشيعية وتركيا التي تسكنها أغلبية سنية تتسم بالفتور عادة لكن الدولتين شعرتا بالقلق بسبب تصويت أكراد العراق على الاستقلال في استفتاء الشهر الماضي خشية أن يؤجج النزعة الانفصالية لدى الأقليتين الكرديتين في كل منهما.

ونقل التلفزيون عن خامنئي قوله عقب اجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في طهران ”لا بد أن تتخذ تركيا وإيران الإجراءات الضرورية ضد الاستفتاء… ويجب أن تتخذ بغداد قرارات جادة… لا بد من اتخاذ قرارات جادة وسريعة“.

وأضاف ”استفتاء انفصال أكراد العراق عمل من أعمال الخيانة تجاه المنطقة بأسرها وتهديد لمستقبلها“.

وهددت إيران وتركيا بالفعل بالانضمام لبغداد في فرض عقوبات اقتصادية على إقليم كردستان العراق ونفذتا تدريبات عسكرية مشتركة مع قوات عراقية على حدودهما مع الإقليم.

وفي وقت سابق قال إردوغان الذي كان في زيارة مدتها يوم واحد لإيران إن أنقرة تبحث اتخاذ إجراءات أخرى ضد أكراد العراق.

وقال ”قلنا بالفعل إننا لا نعترف بالاستفتاء في شمال العراق… اتخذنا بالفعل إجراءات مع إيران والحكومة المركزية العراقية لكن سيجري اتخاذ خطوات أقوى“.

وتعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني وإردوغان بالعمل عن كثب لمنع تقسيم العراق وسوريا ومعارضة مساعي أكراد العراق للاستقلال.

ونسب التلفزيون الرسمي إلى روحاني قوله ”نريد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط… استفتاء استقلال كردستان العراق مؤامرة انفصالية تقف وراءها دول أجنبية وتعارضها أنقرة وطهران“.

وأضاف ”لن نقبل تغيير الحدود تحت أي ظرف“.

وكان إقليم كردستان قد أعلن يوم الثلاثاء أنه سيدعو لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في الأول من نوفمبر تشرين الثاني مما دفع بغداد للرد بمزيد من الإجراءات العقابية.

وتخشى بغداد وجيرانها ودول غربية أن يؤجج التصويت لصالح الانفصال صراعا آخر أشمل في الشرق الأوسط بالإضافة إلى حرب سوريا. ويخشون من أنه قد يصرف الانتباه عن المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

والأكراد هم رابع أكبر مجموعة عرقية في المنطقة ويمتد وجودهم عبر إيران وتركيا وسوريا والعراق. وتعارض كل هذه الدول أي تحرك نحو إقامة دولة كردية.

واتهم خامنئي الولايات المتحدة، خصم إيران اللدود، بالتخطيط لإقامة إسرائيل جديدة في المنطقة من خلال دعم استفتاء كردستان.

وقال ”أمريكا وإسرائيل مستفيدتان من الاستفتاء… تريدان إقامة إسرائيل جديدة في المنطقة“.

وعارضت الولايات المتحدة الاستفتاء بوصفه إجراء يزعزع استقرار المنطقة في وقت لا تزال فيه جميع الأطراف تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.

وكرر إردوغان، الذي تخوض قواته الأمنية معركة منذ عقود مع الانفصاليين الأكراد في جنوب شرق تركيا، اتهاماته بأن إسرائيل تقف وراء استفتاء أكراد العراق.

وقال مشيرا إلى المخابرات الإسرائيلية ”لا توجد دولة أخرى تعترف به سوى إسرائيل. الاستفتاء الذي أجري بالتنسيق مع الموساد ليس له شرعية“.

ونفت إسرائيل مزاعم سابقة لتركيا بضلوعها في الاستفتاء لكنها رحبت بتصويت الأكراد لصالح الاستقلال.

وقال روحاني يوم الأربعاء أيضا إن طهران وأنقرة تعتزمان توسيع نطاق علاقاتهما الاقتصادية.

وأضاف ”تركيا ستستورد مزيدا من الغاز من إيران. وستعقد اجتماعات الأسبوع المقبل لمناقشة التفاصيل“.(REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها