مجلة ألمانية تسلط الضوء على قصة الزوجين والناشطين الحقوقيين مازن درويش و يارا بدر .. معاناة مع الديكتاتورية و معتقلاتها و محاولة لإيصال صوت السوريين و الدفاع عن حقوقهم

نشرت مجلة “كريسمون” الألمانية، الخميس (28/9)، مقالاً مطولاً عن يارا بدر، التي كافحت على مدى ثلاث سنوات، لإطلاق سراح زوجها الناشط والحقوقي السوري، مازن درويش، من معتقلات نظام الأسد.

وقالت المجلة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن مازن حر الآن، وقد انضم إلى يارا في ألمانيا، حيث يواصلان كفاحهما في سبيل الإفراج عن المعتقلين، وكشف مصير المختفين قسرياً.

وذكرت أن ما قاسته يارا من حياة مظلمة، في ظل دولة ديكتاتورية، وإمضاء الوقت في السجن، لن تتخلص منه مرة أخرى، كما أنها تصاب بالذعر إذا قام أحدهم بطرق باب منزلها بقوة.

وفي ربيع عام 2017، لم يعد يقرع أحد باب يارا بدر، فهي لم تعد في سوريا، بل انتقلت إلى برلين.

يارا بدر، صحافية وناشطة عمرها 32 عاماً، وتعمل في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وإلى جانب قصتها، تأتي قصة زوجها مازن درويش، وهما بالمجمل تشكلان قصة حب لا تنتهي.

مازن درويش البالغ من العمر 43 عاماً، تعهد بتغيير المجتمع السوري، وعاد من المنفى في فرنسا عام 2004، للكفاح من أجل حرية التعبير التي لا وجود لها في سوريا.

أسس مازن المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وقام بنشر الأخبار المستقلة، في بلد تراقب فيه كل وسائل الإعلام، بشكل صارم.

وأبلغ مازن درويش عن انتهاكات حقوق الإنسان، وتحمل مرارات القبض عليه مراراً وتكراراً، وفي عام 2009، تم توظيف يارا، في منظمة مازن، وكثيراً ما كانت تقول له: “أنا أحبك، وأنت تحب 20 مليون شخص”.

وفي ربيع عام 2011، بدأت الثورة ضد الديكتاتور بشار الأسد، وبعد نصف سنة تزوجا، وفي حفل الزفاف، جاء مازن درويش متأخراً جداً، لأنه كان في مظاهرة في إحدى ضواحي دمشق.

وقالت المجلة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، قام بدعم الصحافيين، وقام بتوثيق أسماء المعتقلين والمختفين والقتلى، وذلك كنوع من المقاومة غير العنيفة لنظام الأسد.

وفي شهر شباط من عام 2012 تغير كل شيء، بعد أن قامت المخابرات باعتقال مازن ويارا، و 13 من زملائهما، وقامت بتفتيش مكاتبهم، بتهمة نشر معلومات كاذبة حول الوضع في سوريا، وتم اتهام يارا بـ “حيازة كتابات محظورة”، في حين اتهم مازن بـ “دعم الإرهاب”.

وعن الحرب في وطنها، قالت يارا: “لا شيء طبيعي هناك، والمرء هناك ليس في مأمن أبداً، حتى لو لم تنهمر القنابل، يمكن للمرء أن يتعرض للخطف أو الاغتصاب، أو لرصاصة طائشة”.

وقالت المجلة إن النظام قام بإطلاق سراح بعض الموظفين العاملين في المنظمة، الذين اعتقلوا في 16 شباط من عام 2012، بعد وقت قصير من اعتقالهم، أما يارا وخمسة من زملائها، فاستمر اعتقالهم لمدة ثلاثة أشهر، وقالت يارا إن الحراس قالوا لها: “لن تري زوجك أبداً، أنت صغيرة، لذلك ابحثي عن رجل آخر”.

وأضافت أنه قبل أن تبدأ محاكمتها أمام المحكمة العسكرية، أطلق سراحهم، وقد قضت يارا عقوبة السجن الصادرة بحقها.

وذكرت المجلة أن مازن تم سجنه للمرة الخامسة، ولم يتم العثور على أي أثر له، ولم يكن أحد يعرف ما إذا كان على قيد الحياة أم لا، لتبدأ يارا حملة بهدف تسليط الضوء على اعتقاله مع زملاء آخرين معتقلين.

وبعد فترة، اتصل بها رجل، وقال إنه رأى مازن في السجن، وقال إنه بخير، وعندما سألت محاميها ماذا يعني هذا الكلام، أجابها الأخير أن مازن ما يزال حياً.

وعلمت يارا لاحقاً أن مازن، نقل إلى سجن عدرا، (AksAlser.com)، وفي أيار من عام 2013، غادرت يارا دمشق، وقضت نصف سنة في مصر، وبضعة أسابيع في ألمانيا، ثم بيروت، وهناك عملت في مجلة نسائية، وترأست مركز حرية الصحافة، وذهبت إلى سوريا ثلاث مرات في الشهر، لزيارة مازن.

وحاولت العديد من المنظمات تحرير مازن وزملائه، مثل مراسلون بلا حدود، وهيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية، والبرلمان الأوروبي، والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذكرت المجلة أن أصدقاء وجيران يارا، كثيراً ما كانوا يحاولون مساعدتها، وكانوا كثيراً ما يوجهون لها الدعوات لتناول العشاء، بهدف رسم الابتسامة على وجهها.

وبعد ثلاث سنوات ونصف السنة، تم الإفراج عن مازن، وفي تشرين الثاني من العام 2015، وصل الإثنان إلى ألمانيا، وأكملا مسيرتهما مجدداً، في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، في برلين.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. لماذا لاتعلقون كم أنتم منافقون متخلفون الجميع من الطرفين المنحبكجية والمعارضة , مازن ويارا نشد على اياديكم نحييكم نحن معكم ومع كل انسان ينادي لحرية أخيه الانسان

  2. تعرضت سوريا لاخطر دكتاتورية مرت على التاريخ . دكتاتورية الاسد المجرم .

  3. بعد كل هالكفاح طلع من السجن .. والاسد المجرم ما عمل معو شي .. بينما غير عالم ماتوا بالسجون ,, خلصونا ياجماعة .. هدول جماعة العواطف ياللي بيتاخر على عرسو لانو عندو مظاهرة ما بصير بلاها .. ممكن يروح على مظاهرة تاني يوم .. هالمناظر تبع الغرام اللامنتهي للشعب .. متلها متل مناظر الغرام اللامنتهي للاسد او صدام او خادم الحرمين او محمد او او .. مناظر بلا طعمة وعواطف بدون تفكير .. هيك معظم السوريين .. لو فكروا شوي لعرفوا انو هاد شعب بدو يتعلم الانسانية قبل ما يتعلم الثورة .. الشعب .من اصغر موظف او سائق تكسي لاكبر مسؤول .. . مو الحكومة بس .. مافي حدا انساني.. خلصونا من الشعارات والبعبعة واشتغلوا شوي على حالكون لتصيروا بشر بيعرفوا يفكروا .. بس تعلمتوها هي رح تشوفوا انو هيك مناظر ما الها طعمة ابدا ..

  4. بتذكر انه في احد انتخابات القائد الخالد قالوا لوزير الداخليه انه لازم نغير النسبه لانه صار كتير شوشره على ان النسبه غير حقيقيه ودائما 99او 98بلميئه يعني مثلا 85او 87بلميه تكون اكثر مصداقيه مع العلم انه لا يوجد منافس ومين بيحسن او بسترجى يترشح امام القائد الخالد بوقتها وزير البعص والحزب الوحيد والمرشح الوحيد قال هيك وهيك مافي حدى بسترجي يعترض او يرفع صوته وكيد قال لحالوا مافي حدى رح يصدقنا ……وفصس الوزير وفطس القائد الخالد وجاء ابو رقبه طويل بدون انتخابات وكمل المسلسل او المسيره بس بمونتاج جديد فيه اكثر كذب وفيه خداع للعالم المجرم باكمله
    هذا العالم المقرف المجرم مشارك بجلريمه بحق كل السورين لانهم صنعوا داعش وساعدوا وسكتوا عن جرائم الاسد لخدمه اسرائيل طبعا وكل مايجري متفق عليه