بلجيكا : محاكمة ستيني بتهمة ” الإهمال ” الذي أدى لوفاة لاجئ سوري
يواجه البلجيكي بول بوس، البالغ من العمر 63 عاماً، عقوبة السجن لستة أشهر، وغرامة مالية، بسبب إهماله وعدم تقديم المساعدة للاجئ سوري كان في خطر كبير، أدى لوفاته.
وقالت صحيفة “نيوس بلاد”، الإثنين (26/9)، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الحادثة وقعت بتاريخ (12/3/2016)، في مزرعة بقرية أرندونك، في بلجيكا، قرب الحدود الهولندية.
وفي التفاصيل، توجه طالب اللجوء السوري (محمود.م 47 عاماً)، مع ثلاثة عراقيين في زيارة لمزرعة باول بروس، وبعد ركوبه الحصان، شعر السوري بوعكة صحية، وتم نقله إلى مركز اللجوء في “فيلدا”، الذي كان يسكن فيه، وفي النهاية لم يكن بالإمكان تقديم المساعدة له، وفارق الحياة.
القضية بدت تقليدية، لكن قاضي التحقيق طالب باستخراج الجثة بعد دفنها بأربعين يوماً، وأظهر التشريح بأن الرجل كانت لديه أضلاع مكسورة وجروح داخلية.
ويرى المدعي العام “فيم سميت”، أن بول لم يقم بفعل ما يكفي لمساعدة السوري، وقال: “قام بإيصاله إلى مركز اللجوء بسيارته، وأنزله في مكان ركن السيارات، في مركز اللجوء، اعتقدَ بول أن السوري إذا أخذ جرعة دواء مرض السكري في مركز اللجوء ستحل المشكلة”.
ولم يسعف بول اللاجئ السوري إلى مركز الطوارئ في المستشفى، لأنه لم يكن يريد الانتظار طويلاً هناك.
بول ومحاموه حاولوا أن يفعلوا كل شيء، ليوضحوا للقاضي بأن بول غير مذنب بسبب الإهمال، وقال المحامي إن موكله كان مع ثلاثة أشخاص يتحدثون العربية فقط، واعتقدَ أن الرجل يمكن أن تتم مساعدته بشكل أفضل في مركز اللجوء، بسبب وجود طبيب هناك، وملفه الطبي موجود في المركز أيضاً، وأنه لم يكن مهملاً في تقديم المساعدة.
وقام المحامي بكل مايستطيع لتبرئة موكله، وقال بول: “قدمت للسوري أفضل مساعدة، وقد قمت بالتصرف مباشرة، قمت بكل ما أستطيع فعله، لم يحدث في المزرعة أي ضرب أو حادث، لقد تأزمت حالة السوري الصحية من تلقاء نفسها، ولم أنزله بطريقة سيئة من السيارة عند مركز اللجوء، وغادرت المكان عندما وصل الإسعاف، حيث قالوا للجميع إن عليهم المغادرة من المكان، وقمت بإعطاء اسمي لمركز الاستقبال في المركز”.
الجدير بالذكر أن القاضي سينطق بالحكم في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
المصدر : Nieuwsblad
مواضيع متعلقة :
دفن ثم استخرجت جثته بعد أيام .. بلجيكا : تحقيقات مستمرة في حادثة وفاة لاجئ سوري غامضة[ads3]