قريبة طالباني تكشف ما حدث مع جثمان الرئيس العراقي بالطائرة

وفاة أول رئيس كردي للعراق لم تمر مرور الكرام، فجنازة جلال طالباني أحدثت توترا سياسيا آخر بين أربيل وبغداد، إذ لف جثمانه بعلم كردستان بدلا من العلم العراقي. ​

وجرت الجنازة بحضور رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس برلمان العراق سليم الجبوري وعدد كبير من الشخصيات السياسية والدبلوماسية. لكن رئيس الوزراء حيدر العبادي غاب عن المراسم منتدبا أحد وزرائه كي يمثله.

ماذا حدث في الطائرة؟

رئيس الوزراء حيدر العبادي أرسل طائرة خاصة لنقل جثمان طالباني من ألمانيا إلى كردستان، وتقول النائب الكردية ألا طالباني وهي قريبة الرئيس الراحل وتولت مرافقة الجثمان بالطائرة إن عائلة الرئيس ومكتبه طلبا لف نعشه بالعلم العراقي.

وتقول طالباني إنه قبل النزول من الطائرة صعد ابن أخ الرئيس الراحل، شيخ لاهور ومعه العلم العراقي للف الجثمان به، وتضيف: “سلمناه للتشريفات ولكننا فوجئنا بعد ذلك بعدم وجوده (العلم العراقي)”.

وأضافت: “عندما سألت من المسؤول؟ وجدت أنهم تشريفات حكومة إقليم كردستان وليس تشريفات المكتب السياسي للاتحاد الوطني” الكردستاني، الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس الراحل.

الحكيم: تحجيم لدور الرئيس

رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم الذي حضر مراسيم التشييع، وصف خطوة لف النعش بعلم كردستان بـ”تحجيم دور الرئيس طالباني قبل أن يكون تحجيما للعراق”.

وأكد في بيان أصدره السبت أن “العراق وبغداد أكبر مما حصل ولا يمكن تصغيرهما”، مشيرا إلى أنه سجل “عتبه على الأطراف الكردية”.

واتهم كريم النوري وهو قيادي في منظمة بدر، من فصائل الحشد الشعبي، زوجة بارزاني هيرو إبراهيم ورئيس الإقليم مسعود بارزاني بالوقوف وراء هذا “الخطأ البروتوكولي”.

وقال: “هم يتصرفون بقصد وبسوء، هم ليسوا بهذا القدر من الغباء والبساطة حتى يتمادوا في إهانة العراق بدون توقع انفعال منا يقودنا إلى مساحات غير لائقة”.

وأضاف “المنفعل مستعجل ومرتجل ولذلك حذار الانفعال لكن ذلك لا يعني الصمت بل التحرك المدروس لكي نعرّي الانفصاليين ونفضح مشروعهم الانفصالي التقسيمي”.

وقبيل إجراء الاستفتاء وقعت اشتباكات عند نقاط التفتيش التي تفصل بين “وحدات مقاومة سنجار”، التي تعتبر فرعا من حزب العمال الكردستاني، وبين قوات الحشد الشعبي المدعوم من إيران.

“خطأ بروتوكولي”

ويرى مراقبون أن الإقليم وقع في خطأ بروتوكولي كون طالباني كان رئيسا لجمهورية العراق وقد حضرت تشييعه وفود دبلوماسية بينها وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف.

وأقر النائب الكردي زانا سعيد بهذا الخطأ، وقال: “كان يجب أن يلف مام جلال (لقب الرئيس الراحل) بالعلم العراقي وعلم الإقليم”.

وتدارك بالقول: “لكن يبدو أن الأزمة الأخيرة تركت تأثيرها على مراسم تشييعه، فنحن نعتز بأن يفتخر بمام جلال كل العراقيين”.

وقبل وفاته أثار بيان هيرو إبراهيم زوجة الرئيس الراحل جلال طالباني حول الموقف من استفتاء كردستان جدلا سياسيا في الأوساط الكردية بعد أن انتقدت خطوة بارزاتي في تحدي الحكومة الاتحادية والإصرار على إجراء التصويت على الاستقلال.(ALHURRA)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

2 Comments

  1. خطأ كبير قامو به الأكراد، فهو رئيس دولة العراق وليس رئيس إقليم كردستان..
    وأظن بأن وقت دفع الثمن قد حان