من هما القياديان في حزب الله اللذان رصدت أمريكا مكافأة بملايين الدولارات لمن يقدم معلومات عنهما ؟
عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها ملايين الدولارات للمساعدة في القبض على اثنين من مسؤولي جماعة حزب الله اللبنانية اليوم الثلاثاء فيما تصعد الضغط على الجماعة المدعومة من إيران التي صنفتها منذ فترة طويلة بأنها منظمة إرهابية.
وقال مسؤولون من إدارة مكافحة الإرهاب خلال إفادة صحفية بوزارة الخارجية إنهم يعتقدون أن حزب الله يريد تطوير القدرة على الضرب داخل الولايات المتحدة ويرصدون أنشطة للمجموعة داخل البلاد.
وقال منسق الخارجية الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب نيتن سيلز في مؤتمر صحفي عقده اليوم: “إن التصدي لحزب الله من أولويات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأعلن اليوم عن مكافأتين على قياديين في حزب الله في إطار برنامج مكافآت وزارة الخارجية”.
وأضاف: “أولا، تعلن وزارة الخارجية عن مكافأة بمقدار 7 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تسهم في تحديد موقع وجود طلال حمية واعتقاله وإصدار حكم بحقه، مهما كان البلد الذي سيحدث فيه ذلك”.
وأوضح سيلز أن “حمية متورط في تنفيذ عدة هجمات إرهابية، وعمليات استيلاء على وسائل النقل، واختطاف مواطنين أمريكيين، ويترأس شبكات دولية إرهابية تابعة لحزب الله”، مشيرا إلى أن الهجمات، التي أعدتها هذه الشبكات، “كانت تستهدف في أغلب الأحيان المواطنين الأمريكيين والإسرائيليين”.
كما أعلن سيلز عن مكافأة بمقدار 5 ملايين دولار مقابل معلومات تسفر عن “تحديد موقع وجود فؤاد شكر، واعتقاله وإصدار حكم بحقه، مهما كان البلد الذي سيحدث فيه ذلك”.
وقال المسؤول إنّ شكر “قيادي عسكري ميداني لحزب الله في لبنان”.
طلال حمية
تحول طلال حمية من موظف إداري عادي بمطار بيروت في ثمانينات القرن الماضي إلى أحد أبرز قادة حزب الله العسكريين المسؤولين عن الإرهاب العابر للقارات، ويفترض أنه كان يترأس وحدة العمليات المسؤولة عن تنفيذ العمليات خارج لبنان، المعروفة باسم 910.
ويتهم حمية بأنه العقل المدبر لتفجيرات بوينس آيرس عام 1992، كما يتهم بأنه يقف وراء الانتحاري الذي كان ينوي تفجير نفسه داخل السفارة الإسرائيلية في العاصمة التايلاندية بانكوك، قبل أن يقرر منفذ العملية تغيير رأيه في اللحظة الأخيرة ويمتنع عن التنفيذ.
وبحكم مسؤولية حمية عن الخلايا النائمة في الخارج التابعة لحزب الله، وعن تفعيل جهاز تنفيذ العمليات في أمريكا الجنوبية وأوروبا وأفريقيا والعراق ودول الخليج، يعتقد أنه وراء الكثير من عمليات الحزب السرية خارج حدود لبنان، ويلعب دورًا بارزًا في مخططات المنظمة وعمليات الاغتيال التي ترتكبها في كثير من أنحاء العالم.
وطلال حمية المكنى أبو جعفر، من مواليد نهاية الخمسينيات، وقد انطلق نشاطه من مخيم برج البراجنة الفلسطيني بقضاء بعبدا بمحافظة جبل لبنان، وتصفه إحدى النشريات الخاصة بالقادة اللبنانيين بأنه طويل القامة وقوي البنية وملتح.
وتضيف النشرية أن طلال حمية لديه ارتباط وثيق بعناصر الاستخبارات الإيرانية، كان يعمل بتعاون معهم ميدانيًا، حيث كان مسؤولاً عن تخطيط هجمات تم إعدادها بدقة، وهو يتصرف كرجل ظل يقوم بتنفيذ العمليات البالغة التعقيد، ويبتعد عن الحياة الاجتماعية عدا أفراد أسرته، ودائرة ضيقة من أصدقائه، كما يتجنب ارتياد المطاعم ويلتزم بقواعد التصرف الأمني المتشددة لا سيما في أماكن غير بيئة عمله في بيروت.
وبسبب نمط حياته المتقشف يبدو أحيانًا كرجل بسيط لا يهتم كثيرًا بمظهره الخارجي ويلبس ثيابه بشكل مهلهل بينما يلتزم بنمط الحياة الصحية ممتنعًا عن التدخين وعن شرب القهوة وعادة ما تكون حالته الصحية جيدة.
فؤاد شكر
يلقب بـ”الحاج محسن”، وقد ولد عام 1962، وينتمي لقرية النبي شيت الواقعة في قضاء بعلبك، وقد قضى شبابه في إيران، حيث كان يدرس في جامعاتها.
ورغم أن شهرة شكر لا تصل إلى ما عليه حمية إلا أنه يعد أحد أعضاء المجموعة الرئيسة التي أنشأت حزب الله، رفقة القياديين الراحلين في الحزب عماد مغنية ومصطفى شحادة، كما أنه عضو المجلس الجهادي في حزب الله.
وعلى خلاف زميله حمية ظل نشاط شكر مقصورًا على الداخل اللبناني، حيث ظل لثلاثين سنة القائد العسكري لقوات الحزب في جنوب لبنان، بحكم عمله في أعلى هيئة عسكرية تابعة للحزب، قبل أن يتدخل حزبه مع إيران في تأييد بشار الأسد، ويُعتقد أنه لعب دوراً أساسياً في الحملة العسكرية في البلاد، من خلال مساعدة القوات الموالية للنظام السوري في معارك مفصلية.
وعقب دوره في عمليات الحزب بسوريا وضعته واشنطن، على لائحة العقوبات الأمريكية عام 2012، كما صنّفته السعودية إرهابيًا ضمن 12 قياديا في حزب الله في نوفمبر 2015، وفرضت عقوبات عليه، بتهمة نشر الفوضى وعدم الاستقرار وشن هجمات إرهابية. (REUTERS – EREMNEWS)
[ads3]
استغرب عندما لا تستطيع أمريكا بكل امكاناتها التقنية ان تلقي القبض على جرذون في قبو كشك المترين بمرتين المسمى مجازاً دولة لبنان.