تركيا : بدء محاكمة صحفية ألمانية بتهمة ” الانتماء لحزب محظور “

بدأت الأربعاء في تركيا محاكمة صحافية ومترجمة ألمانية متهمة بالانتماء إلى حزب يساري محظور، في قضية أدت مع عدد من القضايا المماثلة إلى تأزم العلاقة بين أنقرة وبرلين.

ومثلت ميسالي تولو أمام محكمة في سيليفري خارج إسطنبول مع 17 شخصا آخرين يواجهون نفس التهمة. وفي حال إدانتها قد تواجه عقوبة تصل إلى السجن مدة 15 عاما.

وتقبع تولو التي تعمل كصحافية ومترجمة لوكالة أنباء أتكين اليسارية المستقلة في سجن باكيركوي للنساء في إسطنبول.

واحتجزت السلطات التركية زوجها أيضا ويعيش طفلهما البالغ من العمر ثلاثة أعوام مع أمه في السجن منذ خمسة أشهر.

وبدأت الجلسة بدفاع تولو عن نفسها ونفيها التهم الموجهة إليها، بحسب المكتب القانوني للدفاع عن المضطهدين الذي يمثلها.

وأمرت المحكمة في ختام الجلسة باستمرار حبس تولو وخمسة متهمين آخرين على ذمة القضية، بينما أطلقت سراح ثمانية متهمين آخرين.

ومن المقرر عقد الجلسة المقبلة في 18 ديسمبر/ كانون الأول القادم.

من جانبه، طالب وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل بالإفراج عن تولو. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة بيلد اليوم الأربعاء “نطالب بمحاكمة عادلة استنادا إلى سيادة القانون. علاوة على ذلك ما يهم الآن هو السرعة حتى يتسنى الإفراج عن ميسالي تولو في أقرب وقت ممكن”.

وتتهم السلطات التركية ميسالي تولو (33 عاما) الألمانية من أصل تركي والتي أوقفت في أواخر نيسان/أبريل، بالانتماء إلى الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني التركي المصنف من ضمن الجماعات الإرهابية.

كما تتهم السلطات تولو بحضور جنازات لمقاتلي الحزب الشيوعي والاشتراك في تظاهرات من تنظيم الحزب، لكن مناصرين لها يرون أن المحكمة تتحرك بدوافع سياسية.

وتولو واحدة من عدة مواطنين ألمان اعتقلوا بموجب قانون الطوارىء المفروض في تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/يوليو، والتي تبعتها حملة قمع وصفتها برلين بأنها عشوائية. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها