نائب رئيس الوزراء التركي : نتوقع حل خلاف التأشيرات مع أمريكا قريباً

ذكر نائب رئيس الوزراء التركي، محمد شيمشك، أن الأزمة الدبلوماسية بين بلاده والولايات المتحدة والتي دفعتهما إلى تبادل تعليق إصدار التأشيرات لمواطني الدولة الأخرى “جرى تضخيمها” وستجد طريقها إلى الحل قريبا.

وفي تعليقات تستهدف فيما يبدو نزع فتيل التوتر بين البلدين قال شيمشك في مؤتمر بواشنطن إن تركيا تعتبر سلامة وأمن الدبلوماسيين والموظفين الأمريكيين في تركيا “أولوية أولى” ووصف اعتقال عاملين في البعثات الأمريكية في تركيا بأنه يأتي في إطار تحقيقات “روتينية”.

وفي وقت سابق، الأربعاء، التقى نائب مستشار وزارة الخارجية التركية أحمد مختار غون، السفير الأمريكي في أنقرة جون باس، بمقر وزارة الخارجية التركية.

وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن غون وباس أجريا مباحثات من أجل تجاوز مشكلة تعليق تأشيرات الدخول بين الولايات المتحدة وتركيا.

ومساء الأحد الماضي، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها والقنصليات الأمريكية في تركيا “باستثناء المهاجرين”.

وعلى الفور ردت السفارة التركية في واشنطن بإجراء مماثل يتمثل في تعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجميع القنصليات التركية بالولايات المتحدة.

ويأتي التوتر الدبلوماسي بين البلدين، بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس متين طوبوز، الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها “التجسس″.

وخلال التحقيقات، تبيّن للنيابة العامة ارتباط طوبوز بالمدعي العام السابق الفار، زكريا أوز، ومديري شرطة سابقين، متهمين بالانتماء لمنظمة فتح الله غولن التي قامت بمحاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو/تموز 2016.

والإثنين، قالت النيابة العامة في إسطنبول، إنها استدعت شخصًا آخر يعمل بالقنصلية الأمريكية يدعى “ن. م. ج”، ولا يتمتع بحصانة دبلوماسية للإدلاء بإفادته.

والثلاثاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أنقرة لم تكن الطرف البادئ في مشكلة تعليق إصدار تأشيرات الدخول بين البلدين.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم “نتمنى أن تعود العلاقات بيننا (أنقرة وواشنطن) إلى سابق عهدها بأقرب وقت ممكن، وتركيا لن تتخلّى عن مبدأ ضبط النفس في مرحلة تتصاعد فيها التوترات الإقليمية والعالمية”.(REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها