اتهامات لألمانيا بالإبادة الجماعية خلال حقبتها الاستعمارية في أفريقيا
صرحت مصادر ألمانية، الخميس، بأن الحكومة الألمانية قد تواجه مستقبلاً تهماً قضائية بالإبادة الجماعية في حق قبيلتين افريقيتين في ناميبيا إبان الحقبة الاستعمارية.
وطلب محامي القبيلتين الأمريكي الجنسية كينيث ماك كاليون، الخميس، من المحكمة الاتحادية الأمريكية في نيويورك منحه مهلة ثلاثة أشهر أخرى، ريثما يستوفي أوراق الدعوى، وقال المحامي إن سبب ذلك يرجع إلى عدم جاهزية دعواه حتى الآن بصورة رسمية لتوجيهها للحكومة الألمانية.
وكانت ناميبيا، الواقعة في جنوب غربي القارة الأفريقية، ظلت أكثر من 30 عاما مستعمرة ألمانية، وقمع الجنود الألمان بوحشية كل لون من ألوان المقاومة التي قام بها السكان المحليون – حتى وصل الأمر إلى الإبادة الجماعية بحق قبيلتي هيريرو وناما، وانتهت السيطرة الاستعمارية الألمانية على ناميبيا عام 1915 إبان الحرب العالمية الأولى، وحصلت ناميبيا على استقلالها عام 1990.
وقال ماك كاليون، خلال جلسة استماع أولية :”إن الممارسات، التي زاولتها الحكومة الألمانية بشأن الدعوى، يبدو أنها استمرت ببطء أطول مما كنا نأمل”.
وكان مسؤول القضاء بولاية برلين، ديرك بيهرينت، رفض الدعوى، التي قدمت في تموز / يوليو الماضي ضد ألمانيا، مبرراً ذلك بأنها تمثل انتهاكاً لمبدأ الحصانة الحكومية الذي أقره القانون الدولي.
وتحدث ماك كاليون عن “سخرية” تتم ممارستها حين تتخذ ألمانيا موقفاً من القضية، في الوقت الذي لم تعين شخصاً يمثلها رسمياً في الإجراءات القضائية حتى الآن.
وحضر الجلسة الأولية في نيويورك 50 ممثلا عن القبيلتين من كل من ناميبيا وبوتسوانا وجنوب إفريقيا وكذلك من جنوب الولايات المتحدة وغربها.
وقال ماك كاليون إنه كان هناك أيضاً ممثلون عن الحكومة في ناميبيا، ولم يحضر الجلسة ممثلون عن الحكومة الألمانية بصفة رسمية، إلا أن العديد من المراقبين الألمان كانوا في قاعة المحكمة، غير أنهم لم يرغبوا في ذكر أسمائهم ولا وظائفهم للصحفيين.
وتعقد جلسة الاستماع التالية في الخامس والعشرين من كانون الثاني / يناير 2018.
ويأمل ماك كاليون أن يتم توجيه الدعوى بالقنوات الدبلوماسية الرسمية عبر واشنطن إلى برلين حتى ذلك التاريخ. (DPA – DW)[ads3]