استراتيجية ترامب الجديدة تجاه إيران تحظى بدعم إسرائيل و السعودية و الإمارات و البحرين
أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الجمعة، بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامه عدم المصادقة على التزام إيران بالاتفاق النووي، الذي أبرمته مع مجموعة دول (5+1) عام 2015.
وقال نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، “أهنئ الرئيس ترامب على قراره الشجاع، لقد واجه بجرأة النظام الإرهابي الإيراني”.
وأضاف “إذا ترك الاتفاق النووي بدون تعديل فإن الشيء الوحيد المؤكد تماما هو أنه خلال سنوات قليلة سيكون لدى النظام الإرهابي الأول في العالم، ترسانة من الأسلحة النووية، وهذا خطر هائل على مستقبلنا الجماعي”.
ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الرئيس الأمريكي أوجد بقراره اليوم، فرصة لـ”إصلاح هذا الاتفاق السيئ، وتحجيم العدوان الإيراني، ومواجهة دعمها الإجرامي للإرهاب”.
السعودية
وأما المملكة السعودية، فقد أعلنت عن “تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية الحازمة ” تجاه إيران.
وقالت، في بيان نشرته وكالة أنبائها الرسمية (واس)، إنها “تبدي تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية الحازمة الـتي أعلن عنها ترامـب تجاه إيران ونهجها العدواني”.
وأشادت الرياض برؤية ترامب في هذا الشأن، وبـ “التزامه بالعمل مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، لمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها سياسات وتحركات إيران العدوانية في المنطقة”.
وتابع البيان أنه “سـبق للرياض أن أيّدت الاتفاق النووي بين إيران والدول 5+1، إيمانا منها بضرورة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقتنا والعالم، وبأن يؤدي ذلك إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي بأي شكل كان”.
واتهمت الرياض إيران بـ “استغلال العائد الاقتصادي من رفع العقوبات، واستخدامه للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة، خصوصا من خلال برنامج تطوير صواريخها الباليستية”.
كما اتهمتها أيضا باستغلال هذا العائد في “دعمها للإرهاب في المنطقة بما في ذلـك حزب الله (اللبناني) والميليشيات الحوثية (اليمن)”.
واعتبرت أن هذا الأمر “يثبت زيف الادعاءات الإيرانية بأن تطوير تلك القدرات هو لأسباب دفاعيـة”، كما اتهمتها بـ “مواصلة هجماتها السيبرانية (عبر الانترنت) ضد المملكة ودول المنطقة”.
وكان هذا أول رد فعل على الصعيد العربي والدولي للإستراتيجية التي أعلن عنها ترامب في وقت سابق اليوم.
البحرين
وعلى خطى السعودية أعلنت البحرين، ترحيبها بالاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران.
وقالت الخارجية البحرينية، في بيان، إن المملكة “ترحب بالاستراتيجية التي أعلن عنها ترامب في خطابه اليوم، والذي أكد فيه على أن إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب”.
وأعربت عن ترحيبها بما أعلن عنه ترامب أيضا “حيال كيفية التعامل مع الاتفاق النووي الإيراني وفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني”.
وأكدت المنامة أن “هذا الموقف الأمريكي يعد تأكيدا للجميع بأهمية مكافحة الإرهاب وكل من يدعمه، لنجعل منطقتنا والعالم أجمع أكثر أمانا واستقرارًا”.
وقالت البحرين إنها “تشيد بالسياسة الصائبة لترامب وحرصه الشديد على منع نشر الفوضى والتصدي لمحاولات تصدير الإرهاب التي تقوم بها إيران”.
وبيّنت أنها “من أكثر الدول تضررا من السياسة التوسعية للحرس الثوري الإيراني والتي ترمي إلى تقويض أمن مجتمعاتنا من خلال نشر ودعم أفكار متطرفة وعمليات إرهابية مدمرة، وهي تصرفات غير مقبولة ولا يمكن السكوت عليها”.
وجددت البحرين موقفها “الداعم لجميع المساعي التي تهدف إلى منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، ولكافة الجهود الرامية إلى مكافحة تمويل إيران للمليشيات المتطرفة في المنطقة وإمدادها بالأسلحة”.
كما شددت على “أهمية احترام إيران لسيادة جيرانها والتزامها بالقوانين والأعراف الدولية”.
وقبل قطع العلاقات، كانت العلاقات البحرينية الإيرانية تشهد تجاذبات سياسية على خلفية اتهامات المنامة، لطهران بـ”التدخل في الشأن الداخلي البحريني” ودعم المعارضة الشيعية بالبلاد.
الإمارات
وانضمت الإمارات إلى جاراتها لتعلن هي الأخرى “دعمها الكامل” لاستراتيجية ترامب.
وعبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان أصدرته “عن ترحيب الإمارات ودعمها للاستراتيجية الأمريكية الجديدة”.
وأكدت “التزام الإمارات بالعمل مع الولايات المتحدة وكافة الحلفاء للتصدي للسياسات والنشاطات الإيرانية التي تقوض الاستقرار وتدعم التطرف في المنطقة والعالم”.
واتهمت وزارة الخارجية الإماراتية، النظام الإيراني بأنه “يسعى من خلال سياساته إلى بث الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة”.
وقالت إن “الاتفاق النووي أعطى لإيران الفرصة لتقويم سياساتها والتعامل بمسؤولية مع المجتمع الدولي، إلا أن الحكومة الإيرانية استغلت هذا الاتفاق لتعزيز سياستها التوسعية وغير المسؤولة”.
وشدد البيان على أن “الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تأتي لتتخذ الخطوات الضرورية لمواجهة التصرفات الإيرانية السلبية وغير المقبولة بكافة أشكالها، بما في ذلك برنامجها الصاروخي والذي يمثل خطرا حقيقيا على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأكدت الإمارات أن “تصنيف الخزانة الأمريكية لقوات الحرس الثوري يأتي كإشارة قوية ستساهم في وضع حد للنشاطات الإيرانية الخطيرة ودعمها الرسمي للإرهاب”.
اليمن
وأما اليمن فقد رحبت من خلال حكومتها المعترف بها دوليا، مساء الجمعة، بالإستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية بشأن إيران، متهمة قوات الحرس الثوري الإيراني بتسليح الحوثيين بصواريخ متطورة.
واعتبرت الحكومة، في بيان، أن الإستراتيجية التي أقرها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب اليوم “تفضح محاولات إيران استخدام المتمردين الحوثيين كدمى لزعزعة استقرار المنطقة”.
وذكرت الحكومة اليمنية، أن ” النظام الإيراني يسعى منذ فترة طويلة وكجزء من أجندته التوسعية، إلى تصدير العنف والإرهاب بغية زعزعة أمن واستقرار جيرانه في المنطقة”.
وأضاف البيان “تقوم قوات الحرس الثوري الإيراني بدعم وتسليح الحوثيين في اليمن بصواريخ متطورة وتكنولوجيات أخرى، بما في ذلك الألغام البحرية والقوارب المتفجرة التي لا تهدد استقرار وأمن المنطقة فحسب، بل تهدد أيضا حرية الملاحة في البحر الأحمر”.
وشددت الحكومة اليمنية، على أن “سلوك إيران الخطير والمزعزع للاستقرار يجب أن يتوقف من أجل أن يسود السلام في المنطقة”.
وينفي الحوثيون وصالح، الاتهامات الصادرة من التحالف العربي والحكومة الشرعية بتلقي الدعم من طهران.
ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ، دعا الرئيس اليمني السابق، على عبد الله صالح (المتحالف مع الحوثيين)، دول التحالف إلى تصفية حساباتها مع إيران بعيدا عن اليمن، نافيا أن يكون هناك إيراني واحد على الأراضي اليمنية.
ويأتي التأييد اليمني لإستراتيجية ترامب، بعد ساعات من تأييد السعودية والإمارات والبحرين، المشاركة في التحالف العربي المؤيد للشرعية، والذي يشن عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح منذ 26 مارس/آذار 2015. (ANADOLU)[ads3]