زعماء بريطانيا و ألمانيا و فرنسا يتمسكون بالاتفاق النووي مع إيران
أعلن زعماء بريطانيا وألمانيا وفرنسا، تمسكهم بالاتفاق النووي مع إيران، بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب منه.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر الجمعة، عن مكاتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأعرب البيان عن قلق الزعماء الثلاثة من التبعات المحتملة لموقف ترامب الذي يصب باتجاه عدم المصادقة على الاتفاق النووي.
وأكد رغبة الدول الثلاث في الحفاظ على استمرارية خطة العمل المشتركة الشاملة (بخصوص الاتفاق النووي) والتزام كافة الأطراف بها، الأمر الذي يخدم المصالح الوطنية المشتركة.
وشدد البيان على تصميم الزعماء الثلاثة على إدامة الاتفاق النووي مع إيران.
وعلى صعيد متصل، أكد ماكرون في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الإيراني، حسن روحاني مساء الجمعة، على مواصلة فرنسا وحلفاؤها الأوروبيين الالتزام بالاتفاق.
وشدد على أن عدم دعم أمريكا للاتفاق لن ينهيه، بحسب بيان صادر عن قصر الإليزيه.
وهدد ترامب في استراتيجيته الجديدة التي أعلنها مساء اليوم، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، في حال فشل الكونغرس الأمريكي وحلفاء واشنطن في معالجة “عيوبه”، متوعداً بفرض “عقوبات قاسية” على طهران.
وأبرمت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في يوليو/ تموز 2015، اتفاقاً مع إيران، وافقت بموجبه طهران على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج.
ومن المقرر أن يبلغ ترامب الكونغرس، في موعد لا يتجاوز بعد غد الأحد، إن كان يعتبر أن طهران أوفت بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي أم لا، ومن ثم تجديد المصادقة على الاتفاق من عدمه.
ووفق القوانين الأمريكية، فإنه يتعين على رئيس البلاد الإدلاء بإفادة أمام المشرّعين في الكونغرس كل 3 أشهر، بخصوص مدى التزام طهران بالاتفاق النووي وتجديده المصادقة على الاتفاق، وذلك اعتمادا على نتائج التحقيقات التي تجريها وزارة الخارجية. (ANADOLU)[ads3]