سوداني غادر بلاده قبل 29 عاماً هرباً من الحرب .. يرزح تحت وطأة القصف و الحصار في الغوطة الشرقية ( فيديو )
تلاحق ويلات الحرب المواطن السوداني، مرسال موسى العلي (54 عامًا)، بداية من شبابه في السودان، مرورا بالعراق، ووصلًا إلى سوريا، حيث يعيش في غوطة دمشق تحت القصف والحصار.
ولد مرسال في منطقة النوبة أقصى شمالي السودان، عام 1963، واضطر إلى مغادرة بلده، في 1988، حيث تأزمت الأوضاع المعيشية؛ جراء اندلاع الحرب بين الشمال والجنوب.
سافر مرسال إلى العراق، عام 1988، حيث عاش ويلات حرب التحالف الدولي على العراق، عام 1991، وبعد أربعة أعوام، غادر بلاد الرافدين إلى الجارة سوريا، حيث يعيش حاليًا وسط القتال والدمار جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من ستة أعوام.
بعد وصوله إلى سوريا عمل مرسال في الزراعة ورعاية الحيوانات في غوطة دمشق الشرقية، وتزوج من سورية، عام 2005، وأنجب منها ستة أطفال.
كانت أوضاعه جيدة، إلى أن بدأ قصف وحصار قوات النظام للمنطقة، عام 2012، فتردت أوضاعه المعيشية بشكل كبير، كسائر السوريين في المنطقة.
تعرض بيته في بلدة الريحان للقصف من طيران النظام السوري، واضطر بعدها للنزوح إلى بلدات عديدة، حتى وصل إلى الحجالية، التابعة لمدينة دوما بريف دمشق.
في الحجالية يعيش مرسال مع عائلته في منزل خالٍ من الأثاث بشكل شبه كامل، إلا من اسفنجتين للجلوس، ويحيط بالمنزل دمار من كل جانب.
لا يملك مرسال راتبا ثابتا، إذ يعمل باليومية في مزارع المنطقة، التي يذهب إليها بدراجته الهوائية.
يظل أياما بلا عمل، وحين يجد العمل لا يحصل على أكثر من 1500 ليرة سورية (حوالي 3 دولارات)، وهي بالكاد تكفي ثمن الخبز لعائلته، في ظل اشتداد الحصار على الغوطة الشرقية.
بلهجة سورية ولكنة سودانية يقابل مرسال كل من يصادفه من أصدقائه السوريين بابتسامة لا تكاد تفارق وجهه رغم ظروفه المأساوية.
هؤلاء الأصدقاء، كما قال “عاملوني بشكل حسن، ولم يشعروني بأنني غريب، خلال 22 سنة قضيتها بينهم”.
يشكو مرسال من شدة الحصار في الغوطة، حيث يقضي أيامًا لا يتناول هو وعائلته سوى الخبز والشاي فقط.
وعن وضعه حاليًا، قال للأناضول: “أعمل باليومية.. أحصل على 150 ليرة سورية (الدولار يساوي 500 ليرة) عن كل ساعة”.
وشدد على “صعوبة الحياة في ظل ارتفاع الأسعار تحت الحصار، فربطة الخبز، التي تحوي 9 أرغفة بلغ سعرها 1200 ليرة، أي أن تأمين ربطة الخبز لعائلتي يتطلب مني العمل 8 ساعات يوميا”.
واصفا الوضع في الغوطة الشرقية بـ”المجاعة”، تابع مرسال: “الأسعار أصبحت مرتفعة جدا.. سعر الكيلوجرام من السكر وصل إلى أكثر من 4 آلاف ليرة (8 دولارات)، وسعر الأرز 2500 ليرة” (5 دولارات).
في ظل هذه الأوضاع، ناشد مرسال الحكومة السودانية وسفيرها في دمشق إخراجه هو وعائلته من الغوطة بـ”أسرع وقت ممكن إلى السودان أو إلى أي بلد آخر”.
“علي” (11 عاما)، الإبن الأكبر لمرسال، قال للأناضول: “من المفترض أن أكون في الصف الخامس، ولكن بسبب النزوح والحرب ما زلت في الصف الثالث الإبتدائي”.
وتابع “علي” بقوله: “أتمنى أن تنتهي الحرب في سوريا، وأن أسافر إلى بلدي السودان، الذي لم أره منذ ولادتي”. (ANADOLU)
مصدر الفيديو : الهيئة السورية للإعلام
[ads3]
ياإخواتي ياولاد بلدي
أناشدكم الله أن تساعدو هذا الرجل
ياأحرار ياصحاب النخوه أقسم بالله انقهرت عليه
والله لو بالغوطه انا مارح قصر معو
نحنا ثورتنا ثورة عز وكرامه وبإذن الله رجال الغوطه مابتقصر
قولو الله ياإخواتي