الجيش العراقي يعلن أنه أكمل “ فرض الأمن ” في كركوك

أعلنت القوات العراقية الاربعاء أنها أكملت “فرض الأمن” في كركوك خلال العمليات العسكرية التي قامت بها في الساعات الـ48 الأخيرة ما أتاح لها استرجاع مناطق كانت تسيطر عليها قوات البشمركة الكردية في كركوك وديالى ونينوى.

وافاد بيان عن قيادة عمليات فرض الأمن في كركوك عن “إكمال فرض الأمن لما تبقى من كركوك وشملت قضاء دبس وناحية الملتقى وحقل خباز وحقل باي حسن الشمالي وباي حسن الجنوبي”.

واضاف “أما باقي المناطق، فقد تمت إعادة الانتشار والسيطرة على خانقين وجلولاء في (محافظة) ديالى، وكذلك اعادة الانتشار والسيطرة على قضاء مخمور وبعشيقه وسد الموصل وناحية العوينات وقضاء سنجار وناحية ربيعة وبعض المناطق في سهل نينوى في محافظة نينوى”.

وفي وقت سابق الأربعاء، أكد مصدر أمني، الأربعاء، سقوط تسعة قتلى، فضلا عن عدد من الجرحى بصفوف البيشمركة (قوات إقليم شمال العراق)، والحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة العراقية) بينهم قيادات.

جاء ذلك خلال مواجهات مسلحة عنيفة اندلعت بين الجانبين عند تخوم سد الموصل شمالي محافظة نينوى (شمال)، بحسب القيادي علي أكبر الخفاجي، بقوات الشرطة الاتحادية (تابعة للداخلية)، خلال تصريح للأناضول.

وقال الخفاجي إن “البيشمركة في وقت متأخر من ليلة أمس رفضت الانسحاب من سد الموصل وتسليمه لقوات الحشد الشعبي لعدم وجود التنسيق بينهما”.

وتابع “ولقد اقتربت قوات الحشد كثيرا من حدود السد، رغم تحذيرات البيشمركة بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لوقف تقدمه (الحشد)”.

وأوضح أن “البيشمركة بعد عدم جدوى التحذيرات النارية، استخدمت القوة بشكل مباشر، الأمر الذي دفع قوات الحشد للرد بالمثل لتندلع اشتباكات مسلحة بين الطرفين على مدار ثلاث ساعات من ليل الثلاثاء”.

الخفاجي أوضح أن الاشتباكات “شهدت استخدام مختلف أنواع الأسلحة، أسفرت عن مقتل 8 من قوات الحشد بينهم مدير إستخباراته، أحمد العبيدي، وإصابة 7 آخرين بجراح مختلفة، فيما قتل عنصر من البيشمركة وأصيب أربعة آخرون”.

وذكر أن “الاشتباكات المسلحة توقفت بين الطرفين، إلا أن قوات الحشد لم تنسحب من مواقعها التي وصلت اليها، كذلك قوات البيشمركة لم تنسحب من مواقعها في السد”.

وبدأت القوات الحكومية ليلة الأحد الاثنين عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مناطق متنازع عليها مع الاكراد سيطر عليها هؤلاء خلال الفترة التي اعقبت هجمات تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في حزيران/ يونيو 2014. وحددت لنفسها أهدافا أبرزها الحقول النفطية وأكبر قاعدة عسكرية في كركوك.

وقد تمكنت القوات العراقية من التقدم سريعا، وانسحب الاكراد من مواقعهم دون مقاومة. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها