بينهم الكثير من السوريين .. بلجيكا : ازدياد حالات القبض على لاجئين يرغبون بالعبور إلى بريطانيا بشكل غير شرعي
كشف تقرير سنوي لمركز الهجرة الفيدرالي، في بلجيكا، عن ازدياد أعداد اللاجئين المعتقلين، الذين يرغبون بالعبور من بلجيكا إلى دول أخرى، إلى ثلاثة أضعاف.
وقالت صحيفة “هت بيلانغ فان ليمبورخ” البلجيكية، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن العدد وصل إلى 9915شخصاً عام 2016.
التقرير الذي جاء تحت اسم “تهريب البشر والاتجار بهم”، أكد أن غالبية اللاجئين يريدون العبور من بلجيكا إلى بريطانيا، ولا يرغبون في طلب اللجوء ببلجيكا.
واحتل الإيرانيون المرتبة الأولى بعدد المعتقلين حيث بلغ عددهم 2354 شخصاً، فيما جاءت سوريا في المرتبة الثانية بـ 1960 شخصاً، و العراق 1758، وإريتيريا 727، وأفغانستان 681، والسودان 508، ومن ثم الهند 488 شخصاً.
واعتبرت المتحدثة من هيئة شؤون الأجانب، خيرت دا فولدر، أن سبب ازدياد الأعداد هو زيادة المراقبة.
وقال ستيف يانسنس، الخبير في تهريب البشر، من مركز ميريا، إن الاعتقالات تحصل في أماكن ركن الشاحنات والموانئ، مضيفاً : “يريد الأشخاص الذين يتم اعتقالهم هناك الذهاب إلى بريطانيا، يعتقدون أنهم سيكونون هناك بمأمن أكثر لأنه لم يتم سؤالهم من قبل الشرطة عن هويتهم، في الواقع ذلك ينطبق على المواطنين البريطانيين فقط وليس الأجانب، ذلك لا يعرفه المهاجرون، أما أماكن اعتقالهم في أماكن ركن الشاحنات هي غالباً مناطق لعصابات معينة، لذلك تحدث شجارات بشكل منتظم، تهريب البشر موجود في أيدي شبكات مختلفة كالأكراد مثلاً، لكني أرى شبكات أفغانية أيضاً وألبانية، ويستطيع الألباني كسائح القدوم إلى بلجيكا لمدة ثلاث أشهر دون فيزا، ومع ذلك يقوم بعضهم بالمخاطرة بحياته للوصول إلى بريطانيا”.
وحصل 66% من العدد الكلي للمعتقلين على أمر بمغادرة بلجيكا، فيما كان 13% منهم يحملون هذا الأمر أثناء إلقاء القبض عليهم، و 4% منهم بمركز لجوء مغلق، حيث يوجد القليل من تلك المراكز المغلقة، لذلك يحصل اللاجئون على الترحيل بشكل مؤكد حسب الأولوية، إلى بلاد سبق وأن عقدت بلجيكا معها اتفاقيات متعلقة.
وبحسب أرقام قدمها وزير الدولة لشؤون الهجرة واللجوء، تيو فرانكن، فقد غادر بلجيكا عام 2016 ، 10907 أشخاص إلى بلادهم، وفي 2015 كان العدد 1015، وفي 2014 كان 8758، بالإضافة لإعادة إرسال مجرمين من السجون لبلادهم، وكان عددهم في 2016، 1437 شخصاً، وفي 2017 بلغ 1595 شخص.
وقد حقق مركز الهجرة الفيدرالي في دور وسائل التواصل الاجتماعي في تهريب البشر، حيث استطاع اليوروبول تعقب 17 ألف مهرب عبرها.
وأضاف ستيف يانسنس: “يقوم المهاجرون أيضاً باستخدام وسائل التواصل، كلّ على طريقته، فالسوريون مثلاً لا يثقون بالمهربين، ويقومون بالبحث عن الطريق بأنفسهم عبر وسائل التواصل، ويطلبون المساعدة فقط عندما يريدون عبور حدود”.
المصدر : Het Belang van Limburg[ads3]