دمشق : سلطات النظام تفرغ مراكز الإيواء و عشرات العوائل تفترش الطرقات

بدأت محافظة النظام في دمشق، بإخلاء مراكز الإيواء المؤقت داخل العاصمة، استكمالاً للعمليات المشابهة التي بدأت بمركزين للإيواء في المزة والمهاجرين، شهر آب الماضي.

وذكرت شبكة “صوت العاصمة“، الأحد (15/10)، أن عمليات الإخلاء تشمل مراكز كفرسوسة، وباب مصلى، ودمر، والمشروع، والزاهرتين القديمة والجديدة، بمعدل 8 مراكز داخل العاصمة.

وجاءت تلك الإجراءات بعد التفجيرات الأخيرة التي شهدتها دمشق من جهة، والتقدم الذي يحرزه النظام، خاصة مع فك الحصار عن أحياء مدينة دير الزور، فأصبح يطالب المهّجرين بالعودة إلى مدنهم وقراهم.

وبحسب المصدر ذاته، فإن قرار الإخلاء تم توزيعه على كافة المراكز، وتم تعليقه على أبوابها ليراه جميع قاطني المركز، ما خلق نوعاً من الفوضى بين الأهالي ومشرفي المراكز، مع تهديدات مباشرة من الأهالي بإجراء اعتصام أمام مبنى محافظة دمشق للتراجع عن ذلك القرار.

وقام مشرفوا مدرسة “أم عطية الأنصاري” في حي الزاهرة، بتقديم وعود بإيجاد حل فوري، يوقف عملية الإخلاء.

وفي صباح اليوم التالي، تفاجئ الأهالي بحضور دوريات شرطة وحافلات لنقل المقيمين في المركز إجبارياً، إلى مراكز إيواء حرجلة والدوير، وبعد الرفض الشعبي بالخروج من المركز، هدد المشرف المسؤول بالاتصال بفرع فلسطين، مما اضطر الناس للرضوخ والخروج من المركز مرغمين.

وتم نقل 30 عائلة فقط، من أصل 90، إلى مراكز “حرجلة والدوير” البعيدة جداً عن مركز المدينة، فيما بقي الآخرون مشردين في الشوارع، أو لدى العوائل، وبين المكاتب العقارية للبحث عن مكان للسكن.

وتمكن فريق دمشق التطوعي “التشبيحي”، بمساعدة قوى أمنية، من إخلاء مركز المناضل في حي الزاهرة، والذي يحوي قرابة 40 عائلة، أغلبهم رفض الذهاب إلى مركز حرجلة ليبقوا في الشوارع المحيطة بالمركز.

وبعد إخلاء مركز أم عطية، عمت الفوضى بقية المراكز، وسط تهديدات بالتظاهر أيضاً، ما اضطر محافظة دمشق لتأجيل موعد الإخلاء، لتجنب المشاكل مع الأهالي، مع إبقاء قرار الإخلاء قيد التفعيل بأي لحظة، وذلك بعد إخلاء مراكز في مشروع دمر ومساكن برزة.

ومما يزيد من صعوبة انتقال العوائل من مركز العاصمة إلى حرجلة والدوير، حصول معظم أرباب العوائل على عمل، وتسجيل أطفالهم في المدارس، فضلاً عن التشديد الكبير في مراكز حرجلة والدوير، وعدم السماح للعوائل بالخروج من المركز بعد تثبيت الإقامة، حتى وأن حصلوا على عقد إيجار او استضافة، فإنهم بحاجة لموافقة أمنية قد تستغرق شهراً أو أكثر.

كما تقوم الشرطة العسكرية بسحب الشبان لعمليات التجنيد الإجباري من المراكز البعيدة عن المدينة، بعد مداهمات دورية، وإجراء الفيش الأمني للشباب والرجال.

وجاءت عمليات الإخلاء بالتزامن مع حملة كبيرة، تستهدف المُهجرين بشكل عام في مدينة دمشق، عبر عمليات تفتيش للتحقق من أوراق ملكية المنازل، أو وجود عقد استضافة أو إيجار.

وتم إخراج عشرات العوائل من أحياء العاصمة، بحجة “ارتباطهم بالتنظيمات الإرهابية” في المناطق التي نزحوا منها.

يذكر أن “صوت العاصمة” هي شبكة مؤلفة من ناشطين إعلاميين يعملون من داخل مناطق سيطرة النظام في دمشق، حيث القبضة الأمنية المشددة، على نقل الواقع الأمني والمعيشي والاقتصادي فيها.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. لك الله لايوفقك ياابن الحرام
    شو بدك تقول لربك لما توقف بين ايديه وبرقبتك كل هل الناس
    لك ناس نزحو لعندك ماخلصو من بطشك
    الله لايوفقك يعني خلص انت قسمت البلد نظامي يعني عم تعمل بالناس أضرب ماعملو اللبنانيين
    لك إلك الدنيا وإلنا الأخره