صحيفة بلجيكية تكشف : هذه هي الطرق التي يستخدمها ” اللاجئون الأغنياء ” للوصول من تركيا و تونس إلى أوروبا

حذرت وكالة تطبيق القانون الأوربية (يوروبول) من طرق جديدة للتهريب إلى أوروبا، عن طريق اليخوت الشراعية، والاختباء تحت أغطية محركات السيارات، لاجتياز حواجز التفتيش على الحدود.

وقالت صحيفة “نيوس بلاد” البلجيكية، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن إغلاق خط البلقان للاجئين، دفع المهربين للبحث عن طرق جديدة لإيصال اللاجئين إلى أوروبا، وذلك بحسب تقرير جديد لمركز تهريب اللاجئين الأوروبي، التابع للوكالة.

ويتم تهريب اللاجئين الأغنياء، وغالبيتهم من سوريا وأفغانستان وباكستان وإيران، إلى أوروبا، باليخت الشراعي من تركيا أو تونس، إلى إيطاليا.

ولا يبحر المهربون إلى داخل الميناء، وإنما يرسون قريباً من الساحل، ثم يتم نقلهم بـ “جت سكي”، أو قارب صغير سريع إلى اليابسة، ومن هناك يكملون طريقهم إلى وجهتهم.

وبحسب الوكالة فإن هذه الرحلة ليست رخيصة، بل تكلف اللاجئين مدخراتهم، لكن المحاسن في ذلك أنهم يحصلون على الراحة أثناء الرحلة الطويلة، وأن الخطر أقل من خطر الرحلات على متن القوارب الصغيرة.

فضلاً عن ذلك، يكون الهواء في تلك القوارب المطاطية الصغيرة قليلاً من بداية الرحلة، حيث يجب على اللاجئين أن يقوموا بإفراغ الماء من على متنه، وتكون فرصة غرق القارب كبيرة.

وفي جلسات الاستماع للاجئين، تبين أنهم يدفعون في المعدل ستة آلاف يورو للشخص (نص السعر للأطفال)، للعبور إلى أوروبا باليخت، وتختلف الأسعار بحسب نوع المركب، وعدد المهاجرين في الرحلة، وجنسيتهم.

وتنطلق معظم اليخوت من السواحل التركية إلى سيسليا أو كالبريا في إيطاليا، وهناك مسارات أخرى إلى اليونان.

ويكون البحارة غالباً من شرق أوروبا (روسيا وأوكرانيا وجورجيا)، ويكسبون الكثير من المال، أما قادة الشبكات فيديرون الأمور من تركيا، ويحصلون على معظم النقود.

وقام محققون من سيسيليا منذ الصيف، باعتقال 15 شخصاً من شمال أفريقيا، من أجل التحقيق معهم، حيث اعترفوا أنهم هرّبوا مهاجرين أغنياء، (عكس السير دوت كوم)، من تونس إلى سيسليا، عبر مسار يحظى بمراقبة أقل.

ومن هناك يتم تهريب اللاجئين إلى شمال إيطاليا، ثم يكملون طريقهم إلى النمسا أو بلجيكا أو ألمانيا.

وكان المدعي العام الإيطالي قد أعرب عن قلقه بأن يكون بين هؤلاء اللاجئين الذين يأتون في اليخوت، جهاديون قادمون إلى أوروبا، على نفقة شبكات إرهابية.

وتحذر الوكالة من طرق تهريب جديدة عبر البر، حيث يتم تخبئة اللاجئين تحت غطاء محرك السيارة، والتي يتم تعديلها أحياناً، ليكون هناك مكان يتسع لشخص بالغ.

وقالت الوكالة إن لديها معلومات تفيد بأن اللاجئ يدفع لرحلته من تركيا إلى إيطاليا باليخت، ثم إلى النمسا، حوالي سبعة آلاف يورو للشخص، ويجب أن يكون الدفع مسبقاً، لكي يضمن المهرب أنه سيحصل على نقوده، مهما كانت نتيجة الرحلة.

المصدر : Nieuws Blad[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها