تحدى المصاعب و الأمراض و حقق نجاحاً باهراً .. قصة طبيب سوري وصل إلى ألمانيا في السبعينيات و أصبح كبير أطباء أحد مستشفياتها ( فيديو )

تجاوز طبيب سوري ألماني الكثير من التحديات والأمراض التي مر بها في حياته، قبل أن يصبح كبير أطباء مستشفى الأطفال، في مدينة كيرشين ان دير زيغ، في ألمانيا.

وجاء في تقرير لشبكة “SWR” الألمانية، نشرته يوم الإثنين (17/10)، أن الطبيب سالم الحامد، وصل إلى ألمانيا في سبعينيات القرن الماضي، ليكمل دراسته فيها.

الطبيب الذي ينحدر من مدينة دير الزور، عاش في ألمانيا مدة أطول من تلك التي قضاها في سوريا، حيث ألف كتاباً تحدث فيه عن أمرين، الأول عن عالمين مختلفين، والثاني عن نفسه كطبيب.

وقال الطبيب السوري: “في المدرسة، كان المعلمون يتوقعون لي أن أكون طبيباً في المستقبل، درجت العادة حينها أن يربط الناس بين التلميذ المجتهد ودراسة الطب، هذا الامر كان شائعاً في سوريا، لذلك توقع المدرسون لي حينها أن اكون في مستقبلي طبيباً، كانو ينادوني بالطبيب الصغير فعلاً”.

الطبيب السوري ولد عام 1950، بالقرب من الحدود العراقية، وكان في صغره فتى نحيلاً، يسعى جاهداً لتحقيق طموحه، على الرغم من تعرضه لبعض التندر من زملائه، إلا أنه كان مثابراً.

ويعاني الحامد من صم في الأذن اليسرى، قبل أن يصاب في وقت لاحق بمرض الصرع، وقال الطبيب: “أثناء فترة العلاج كنت أقوي عزيمتي بنفسي، و أحاول أن أجد نوعاً من التوازن يعوض الضعف الناتج عن مرضي، وكنت أنجح دوماً بأن أبقى الأفضل”.

وأضاف الطبيب: “والدي كان دوماً القدوة بالنسبة لي، خاصة في حبه وتفانيه في عمله، كان مستقيماً في تعامله مع الناس معطاء لا يحب الأخذ، ورثت منه هذه الصفة منذ صغري”.

حياة سالم تغيرت عندما وصل إلى ألمانيا عام 1975، حيث فتحت أمامه أبواب عالم جديد، لم يخل من تحديات كبيرة، أولها الغربة والحنين، إضافة لعائق اللغة.

وقال الحامد: “لم أكن قد تعلمت اللغة الألمانية قبل مجيئي إلى ألمانيا، لذلك كان علي تعلمها قبل كل شيء، خاصة مع كوني طبيباً لم أرَ الأمر مناسباً، نعم هذه أكثر الصعوبات التي واجهتني حينها، وليس التكيف مع المجتمع”.

ويقيم سالم الحامد مع زوجته الألمانية وولديهما الشابين في فيسترفالد، إلا أن عشقه الدائم لوطنه دفعه دوماً بالتفكير للعودة، لكن نجاحه المهني ومركزه ككبير للأطباء، منعاه في ثمانينيات القرن الماضي من العودة.

وتابع الحامد: “عام 1987 بدأت بتنظيم مؤتمرات طبية في سوريا بالتعاون مع أطباء سوريين في الخارج، بدأنا بتطوير نشاطنا باستقدام الكفاءات من هنا، لإقامة ورشات العمل والمحاضرات والتدريب في سوريا، و جلب الطلاب والأطباء السوريين إلى هنا عن طريق برامج التبادل، كنا في ذلك بمثابة جسر التواصل بين البلدين”.

ويمكن للطبيب الذي يشغل منصب كبير الأطباء في مستشفى كيرشين، والذي يبلغ من العمر 66 عاماً، أن يتقاعد، إلا أن حبه لمهنته يمنعه من ذلك.

والعودة إلى سوريا أمر غير وارد حالياً بالنسبة للحامد، فلم تعد البلاد كما كانت عليه في السابق.

وختمت الشبكة تقريرها بأمنية الطبيب: “أتمنى أن يعم الأمن والسلام في سوريا، كي يكون بمقدوري زيارة بلدي متى أردت ذلك”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

8 Comments

  1. ليست حالة فريدة من نوعها… هناك الكثييييير من السوريين والعرب وصلوا لأعلى المراتب في اوروبا وامريكا وأكثرهم عانى وتعرض لصعوبات كبيرة في طريق الوصول… ولكن .. العبرة في استفادة البلد الأم من المراتب والمناصب .. فماذا قدم طبيبنا المذكور لأهل بلده يا ترى؟ لم يذكر المقال سوى جملة عابرة عن عقد مؤتمرات طبية في سورية… !!

    1. بل قل ماذا قدمت حكوماتنا الى الاشخاص الم\ييزين من بنية تحية ليستقرو في بلدانهم سوى الاغتقال والسجن والتخوين لمن خالفهم او فضهم في نهبهم لبلدهم

    2. لا أحد جاء على سيرة نظام انقلابي فاجر داعر مثل نظام البعث المجرم … ولكن فقط سألت ماذا قدم هذا المغترب… لأن ما ورد في المقال عن الطبيب المذكور لم ارى فيه ما يدعو للكتابة عنه (برأيي الشخصي ولك ان لا توافقه) …
      ثم ان نصف سوريا يعيشون من جهود ابنائهم المغتربين في بلاد الله الواسعة الذين لم تعقهم (البنية التحتية) المفقودة عن عون اهلهم.
      لو ذكر لنا المقال ان الطبيب المذكور كان له يد في علاج سوري في المانيا او انه جهز عيادة طبية من جيبه في مدينته او قريته لقلنا أنعم وأكرم… أما غير ذلك فتحية له على نجاحه (الشخصي) .. أما على الصعيد العام فلا ارى ما يميزه.

    3. سوري بالهوية فقط لاغير . . ماذا قدم وهو المستطيع لأبناء بلده لاندري . . أعتقد أن الضوء يجب أن يكون على الناس التي قدمت وضحت لأجل أبناء بلدها أو التي ساهمت على الصعيد الأنساني والأخلاقي؟ أما أن يكون ناجحا” وجالسا” في بيته معزولا” ؟ ماذا يعني لنا أن يكون طبيبا” ناجحا” في مستشفى لا أحد يدري أين هو ؟ لم يزر بلده حتى في أيام السلم والرخاء ,أظن أن حالة الطبيب سالم لاتعني شيئا” للكثيرين وأنا منهم

  2. سوري-الماني ـ طبيب متواضع

    بحكمي عارف بهذه القامة الطبية ان احد الزملاء المشاركين في احد
    المؤتمرات الطبية حدثني بان هذه الشخصية البارزة ادعى انه فقد
    حقيبة ممتلئة ب ٨٠٠٠٠ يورو في اوتيل مطار دمشق الدولي الذى تراسها هذا الشبيح وهو من اختلسها٠

    هو طبيب رئيس لقسم باحد المشافي النائية

  3. ليحمد اللله على ما آتاه من نعم و لو بقي في سوريا لأصبح شأنه شأن باقي شبابها المنسيين إما معتقلا لدى النظام أو مخطوفا لدى المعارضة و مصلوبا عند حالش أو مقطوع الرأس عند داعش او مقطع الاوصال عند قسد.

  4. هو نموذج للشباب السوري ولكن للاسف الفرصه التي أتيحت الدكتور سالم غير متاحه للجميع
    الكثير من شبابنا عنده روح التفوق والإبداع ولكن للاسف لا توجد الأرض التى ترعى هكذا تفوق
    قرأت المقاله وشاهدت الفيديو شعرت بالفخر تارة وأخرى بالحزن لأننا و بلد نا خسرناهكذا عقول ومهارات نحن احق بها