ألمانيا : برنامج فريد من نوعه لكشف ” لهجات ” اللاجئين العرب و التحقق من أصولهم !
يتجه المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، للاعتماد على برامج لغوية، للتحقق من أصل طالبي اللجوء.
وقالت صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” الألمانية، السبت (21/10)، بحسب ما ترجم عكس السير، إن البرنامج اللغوي يمكنه أن يتعرف على لهجات اللغة العربية، في حال كان طالبو اللجوء لا يحملون بطاقة هوية صالحة وقت الدخول إلى ألمانيا، أو يشككون في هويتهم.
وقال ماركوس ريشتر، رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات في مكتب الهجرة، إن البرنامج تم نشره على الصعيد الوطني منذ شهر أيلول الماضي، وإن الاختبارات الشهرية كانت ناجحة.
ويصف ريشتر البرنامج بأنه “فريد من نوعه في جميع أنحاء العالم”، ويقدم المساعدة التقنية لصانعي القرار، ومع ذلك، يجب أن يعطي البرنامج فقط أول إشارة، حول ما إذا كان مقدم طلب اللجوء يتحدث حقاً لهجة المنطقة التي ادعى أنه أتى منها.
كما يتم الاستعانة باللغويين الخبراء في الحالات المشتبه فيها، خصوصاً عندما يكون هناك تناقضات.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات تتعرض لضغوط من أجل إجراء دراسة أفضل لبيانات اللاجئين، خصوصاً بعد حادثة الجندي “فرانكو إيه”، الذي انتحل صفة لاجئ سوري وحصل على أموال من مخصصات اللاجئين، بالإضافة للاشتباه في تخطيطه لعمليات إرهابية.
وقال ريشتر إن البرنامج يعمل “بشكل موثوق جداً”، على الأقل للهجات معينة.
وعلى الرغم من أن البرنامج البيومتري، لا يسمح باستخلاص سوى استنتاجات محدودة على البلدان، إلا أنه من الممكن التوصل إلى تحديد جغرافي تقريبي للمنطقة الأصلية.
وفي الوقت نفسه، يمكن للبرنامج تحديد أربعة من أهم اللهجات العربية، وما يزال هناك نحو 30 من اللهجات العربية الأخرى، ولكن في كثير من الأحيان لا تأتي هذه اللهجات في العمل اليومي للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين.
ويشارك اللغويون أيضاً في تطوير البرنامج، (عكس السير دوت كوم)، وتستند هذه التكنولوجيا على البرامج التي تستخدمها البنوك ومراكز الاتصال، من أجل المصادقة على العملاء.
وفي تلك البرامج، يستخدم الصوت بشكل مماثل لبصمات الأصابع، وكبديل لكلمة المرور، أو حتى دمج الصوت مع كلمة السر، من خلال الطلب من العميل نطق كلمة السر، وفي الوقت ذاته التعرف على هويته من خلال صوته.
ويعمل مكتب الهجرة على تطوير البرنامج، كما استعان بقاعدة بيانات أمريكية، تحتوي على بيانات كبيرة لعينات اللغات، للتعرف على المنطقة التي ينتمي إليها المتحدثون.
وأضافت أن المبرمجين في البداية، بدؤوا باللهجات المستخدمة في سوريا وفلسطين وغرب الأردن ولبنان، لكن المطورين أضافوا لاحقاً المزيد من اللهجات.
المصدر : Frankfurter Allgemeine[ads3]