ألمانيا : حزب ” البديل ” يفشل بتمرير أول طلب له في البرلمان
رفض البرلمان الألماني بأغلبية كبيرة مقترح حزب “البديل من أجل ألمانيا” بأن لا يترأس الجلسة الأولى للبرلمان – كما هو مخطط – النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي الحر، هيرمان-أوتو زولمس بصفته أقدم نائب في البرلمان. وطلب “البديل الألماني” أن يترأس الجلسة سياسي آخر.
وبحسب التقاليد الحالية، فإن وزير المالية الألماني السابق فولفجانغ شويبله كان يحق له إلقاء الخطاب الافتتاحي للبرلمان بصفته أقدم نائب فيه. لكن بسبب عزمه إلقاء خطاب عقب انتخابه رئيسا للبرلمان، أفسح شويبله المجال لزولمس لإلقاء الخطاب الافتتاحي، بصفته أقدم نائب في البرلمان بعده.
وفي خطابه الافتتاحي، طالب زولمس النواب بأخذ مسؤوليتهم والتزامهم تجاه الدولة خلال الأعوام المقبلة على محمل الجد. وفي إشارة إلى دخول “البديل الألماني” للبرلمان الاتحادي لأول مرة، قال زولمس: “جميعنا لدينا نفس التفويض ونفس الحقوق وأيضا نفس الالتزامات”، محذرا من الإقصاء أو تشويه السمعة.
وذكر زولمس أن البرلمان في ألمانيا هو مركز نظام الدولة، مضيفا أن البرلمان الألماني من أكثر البرلمانات المؤثرة في العالم، موضحا أن البرلمان يختار الحكومة ويراقب أداءها، وليس العكس.
ويشارك نحو مئة نائب من اليمين المتطرف للمرة الاولى في مجلس النواب الالماني المنتخب حديثا في استعراض غير مسبوق للقوة من قبل القوميين منذ الحرب العالمية الثانية.
وفاز الحزب المحافظ الذين تقوده المستشارة أنغيلا ميركل في الاقتراع، لكنه سجل اسوأ نتيجة منذ العام 1949 ما يضع المستشارة في موقع ضعيف في مستهل ولايتها الرابعة.
وتواجه ميركل دخول حزب “البديل” المعادي للهجرة الى البرلمان بعد حصوله على 12,6% من الاصوات في اواخر ايلول/ سبتمبر، في ما شكل سابقة لحزب من هذا النوع في تاريخ البلاد لما بعد الحرب العالمية الثانية، مستغلا استياء الناخبين من وصول اكثر من مليون طالبي لجوء الى البلاد. وبات نواب اليمين المتطرف (92 نائبا) القوة السياسية الثالثة في مجلس النواب الجديد وستكون اصواتهم محط انظار الرأي العام. (DPA-AFP-DW)[ads3]