” لا مكان هو الوطن ” .. بلجيكا تستضيف عملاً فنياً فريداً لفنان سوري ألماني
استضافت مدينة تورنهوت البلجيكية، في إطار «مهرجان الكاريكاتور العربي» (من 6 الى 21 تشرين الأول الجاري)، عملاً للفنان السوري الألماني الإقامة مناف حلبوني تحت عنوان «لا مكان هو الوطن»، وهو عمل تجهيزي يجسد، وفق بيان مرفق، سيارة محملة بالمقتنيات الشخصية تتحول إلى غرفة معيشة ليُصنع من تلك السيارة المنزل أو الوطن.
ووصف البيان العمل، الذي أقام الفنان 15 نسخة منه في وقت واحد في قلب المدينة، بأنه «ينتقل كشهادة للبشر الذين فقدوا منازلهم بسبب الحروب والكوارث، والذين يبلغون 50 مليوناً فرض عليهم هجر أوطانهم ومنازلهم، ولطالما كانت السيارة هي وسيلة الهروب محملة بما أمكن».
وقال الفنان في تصريحات لصحيفة “الحياة”، الثلاثاء: «بدأتُ الفكرة مع سيارة واحدة في عام 2015 في مدينة دريسدن، حيث أقيم. كنت أخرج بتلك السيارة إلى مكان المتظاهرين اليمينيين ضد ما سموه أسلمة أوروبا، وقد وصل عدد المتظاهرين إلى حوالى ٢٥ ألفاً. كنت أحاول أن أفهم ضد أي أسلمة يتظاهرون، فالجالية المسلمة في ألمانيا صغيرة، فقط أربعة ملايين من أصل أربعة وثمانين مليون ألماني. كنت أقف بسيارتي تلك، وأناقشهم».
استمر حلبوني على هذه الحال إلى أن دعي مع سيارته إلى بينالي البندقية، وبعدها إلى متحف فكتوريا وألبرت في لندن، «كان جزءاً من العرض أن أقود سيارتي مع ما فيها إلى مكان العرض. هكذا قدت سيارتي من دريسدن إلى لندن. كنت في كل مرة أختار الأشياء المنقولة بناء على تقاليد المدينة، والرموز التي تخصها»، وأضاف: “غالباً، أترك للناس محاولة استكشاف الرسالة من دون أن أتحدث. أكثرهم يفكرون أول الأمر برحلاتهم إلى البحر. لكن كان لا بد من دفعهم إلى التخيل لو أن الحرب قامت فجأة، وما هي الأشياء التي يمكن أن يحملوها معهم».
لكن العمل الفني ذاته خضع لرحلة هو الآخر، وإذا كان قد بدأ بدريسدن مع عنوان «لا مكان هو الوطن»، فقد انتهى في تورنهوت بعنوان آخر هو «الآن هو الوطن»، ووفق الفنان، «على اللاجئ أن يترك الماضي وراءه وأن يبدأ من جديد، ما دام لا يستطيع العودة إلى ذلك البلد المضطرب».
ولدى سؤاله عن ولعه بالعمل على موضوع السيارة، أجاب حلبوني: «أحب العمل على أدوات النقل، الأشياء التي تأخذنا من مكان إلى آخر، وتعرضنا، كما تتعرض هي، لتغيّرات شتى. لكن هناك رمزية السيارة في سورية بالذات، إنها رمز الاستقلالية. حينما تكون لديك سيارة، أنت لا تحتاج إلى أن يأخذك أحد إلى مكان. معها تصبح حراً ومستقلاً، هكذا تصبح السيارة رمزاً صغيراً للحرية».
وكان الفنان قد أقام نصباً في ساحة مدينة دريسدن قبل عامين، عبارة عن ثلاثة باصات، كان يقلّد فيها باصات وضعت في قلب مشهد دمار كسدّ في وجه القناص في حلب.
وسينتقل نصب الباصات الثلاثة لينتصب في بوابة براندنبرغ في برلين، في الحادي عشر من الشهر المقبل، مع ذكرى انهيار جدار برلين، لمناسبة يرعاها مسرح مكسيم غوركي في المدينة، وكان النصب قد أثار احتجاجات وتظاهرات ضد إقامته في مدينة دريسدن، إلى حد التشويش على حفلة الافتتاح.
يذكر أن مناف حلبوني من مواليد العام 1984 لأب سوري وأمّ ألمانية، درس في كلية الفنون الجميلة بدمشق، في قسم النحت، ثم تابع دراسته في ألمانيا.[ads3]
عجبني العنوان فقط .. لا مكان هو الوطن … لان بعد هل الازمة يلي مرقت على بلدي حسيت انه كل الشعارات والكلمات الرنانةو المبادئ … متل وطن كرامة مساوات عدالة صدق شهادة كلها اكاذيب بينضحك فيها على اغلب فئات الناس بشان تبقى الفئة المسيطرة من حكام و رجال دين و راسماليين باماكنهم
وهل الشي بكل العالم وبكل الاوقات والازمنة